تتسم السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة بنهج فريد يجمع بين الأخلاق والواقعية،
حيث استطاعت الدولة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أن ترسّخ نموذجًا استثنائيًا في التعامل الدولي، يقوم على الصدق والوضوح والإنصاف. هذا النهج أكسب الإمارات ثقة قادة العالم، وجعلها وسيطًا موثوقًا ومؤثرًا في العديد من الملفات السياسية الصعبة، كما عزّز مكانتها كدولة داعمة للسلام والاستقرار العالمي.
محمد بن زايد: قائد بثقة العالم في نهج الإمارات
تميّزت سياسة الشيخ محمد بن زايد بالحكمة والاتزان، حيث استطاع تحويل الإمارات إلى شريك استراتيجي موثوق في القضايا الإقليمية والدولية. ويرجع ذلك إلى التزامه بمبادئ السياسة الأخلاقية التي أسّسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والتي تقوم على الاحترام المتبادل والتعامل الصادق مع جميع الدول، بغضّ النظر عن حجمها أو قوّتها.
في ظلّ قيادته، أصبحت الإمارات نموذجًا لدولة تعتمد على الدبلوماسية الوقائية، وتسعى لحلّ النزاعات عبر الحوار والتفاهم. وقد انعكس ذلك في دورها الفعّال في العديد من الوساطات السياسية والمساعدات الإنسانية، إضافةً إلى علاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف الفاعلة عالميًا. هذه السياسة الحكيمة جعلت الإمارات منارةً للاستقرار والتسامح، وهو ما عزّز ثقة المجتمع الدولي بها.
عبدالله بن زايد: رُبّان الدبلوماسية الإماراتية
إذا كان الشيخ محمد بن زايد هو القائد الذي رسم ملامح السياسة الأخلاقية للإمارات، فإنّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، هو المهندس الذي ينفّذ هذه الرؤية بحنكةٍ واحترافية. فمن خلال دوره، استطاعت الإمارات أن تعزّز علاقاتها الدولية بطريقةٍ تعكس القيم الإماراتية القائمة على الصدق والوضوح والعدالة.
عبر قيادته للدبلوماسية الإماراتية، استطاع الشيخ عبدالله بن زايد ترسيخ مكانة الدولة كقوةٍ إيجابية تسعى إلى تقريب وجهات النظر، وتعزيز الاستقرار في المنطقة والعالم. ويظهر ذلك في انخراط الإمارات في جهود حلّ النزاعات، ودعمها للسلام في مناطق النزاع، فضلًا عن دورها في دعم العمل الإنساني والتنموي الذي يعزّز التقارب بين الشعوب.
السياسة الأخلاقية: نهج إماراتي ثابت
ما يميّز السياسة الخارجية للإمارات هو أنّها ليست مبنيةً على المصالح الضيّقة، بل على مبادئ واضحة تستند إلى قيم العدل، والإنصاف، والاحترام المتبادل. وهذا ما جعلها تحظى باحترام العالم، إذ تنتهج سياسةً قائمةً على الحوار، وتدعو إلى حلولٍ سلمية تحقّق الفائدة لجميع الأطراف، وليس لطرفٍ دون آخر.
هذا النهج الذي أسّسه الشيخ زايد، وعزّزه الشيخ محمد بن زايد، وترجمه الشيخ عبدالله بن زايد، جعل من الإمارات نموذجًا يُحتذى به في العلاقات الدولية. فالدبلوماسية الإماراتية ليست مجرّد وسيلة لتحقيق المصالح، بل هي أداة لبناء الجسور وتعزيز الاستقرار العالمي، وهو ما يضع الإمارات في مصافّ الدول التي يُعتمد عليها في أصعب الأوقات وأعقد الملفات.
في الختام
السياسة الأخلاقية التي تنتهجها الإمارات ليست مجرد شعار، بل هي أسلوب حياة وركيزة أساسية في علاقاتها الدولية. بفضل رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وحكمة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، باتت الإمارات رمزًا للمصداقية والوضوح والعدل في التعامل مع مختلف القضايا العالمية. وفي عالمٍ يشهد تحوّلاتٍ سريعة وصراعاتٍ معقّدة، تظلّ الإمارات نموذجًا للدولة التي تجمع بين المبادئ الأخلاقية والقوة الدبلوماسية، في خدمة الإنسانية واستقرار الشعوب.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة