لا يخفى على أحد ما تشهده الإمارات من ديناميكية متواترة وخطى ثابتة وبالأرقام الموثقة التي لا يمكن عدّها مجرد طفرة آنية أو ضربة حظ
قد تشوب الانتخابات الرسمية في بعض الدول شائبة التشكيك من حيث صحة نتائجها أو رميها بالمبالغة في نسبها، بل حتى الاتهام بالضغوطات والقيود التي تفرضها السلطة التي تديرها والقانون الذي يحكمها مما دفع العديد من وكالات الأنباء ومنصات استطلاعات الرأي إلى إجراء استفتاءات خاصة بها بعيدة عن أي صفة رسمية يمكن تسميتها بـ"الاستفتاءات الشعبية" لأنها تتم من قبل المشارك فيها بدافع ذاتي محض؛ إذ لا تخضع لأي نوع من أنواع الرقابة أو الدعايات الانتخابية، وتتم دون معرفة هوية المشارك فيها الذي في أغلب الأحيان، الأمر الذي يجعل هذه الاستبيانات تتسم بالقدر الأكبر من المصداقية في نتائجها كالاستفتاء الذي أجراه موقع "روسيا اليوم" والذي أجراه تحت عنوان "القائد العربي الأبرز في عام 2019"، وقد جاء في نتيجته النهائية ذهاب اللقب لسمو الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان" ولي عهد أبوظبي بنسبة 68.6 % من أصوات المشاركين الذين بلغ عددهم قرابة 14 مليون مشارك على مستوى الوطن العربي، فما الذي جعل سمو الشيخ "محمد بن زايد" يستأثر باللقب؟
كل هذه المعطيات والأرقام والتصنيفات والتقارير الدولية بلغة الوثائق والإحصاءات الدقيقة تجعل سمو الشيخ "محمد بن زايد" يستحق الرقم واحد والاستئثار بلقب "القائد العربي الأبرز لعام 2019"، بما يؤيد مصداقية هذا الاستفتاء الممهور بخاتم الواقع الذي لا يخفى على أحد.
بعيداً عن العواطف واللغة الإنشائية في وصف الرجل الذي نال لقب "القائد العربي الأبرز"، فإن الذهنية العربية التي أرهقتها الشعارات الطنانة والخطابات الرنانة الجوفاء التي تبرق كالذهب إلا أنها لا تتعدى التسويق الإعلامي وإلهاء الرأي العام الشعبي وإشغاله عن واقعه، أما اليوم فإن المواطن العربي اجتاز مرحلة الخطابات ليحكم على الرؤساء والقادة بإنجازاتهم وما يشهده البلد الذي يحكمه ذلك القائد أو الحاكم من أمن واستقرار وقوة اقتصادية ورؤى سياسية بعيداً عن العاطفة والدراما الخطابية والحزبية.
وعلى ضوء هذه المعطيات وتلك النتائج للاستفتاء الذي شارك فيه 14 مليون عربي، فإنه لا يخفى على أحد ما تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة من ديناميكية متواترة وخطى ثابتة وبالأرقام الموثقة التي لا يمكن عدّها مجرد طفرة آنية أو ضربة حظ، فقد أثبتت الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، ومشاركة سمو الشيخ "محمد بن زايد" حضورها الإقليمي والعالمي؛ إذ أحرزت الإمارات في عام 2019 بحسب التقارير الصادرة عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بمدينة "لوزان" السويسرية، المركز الأول إقليمياً والخامس عالمياً في التنافسية الدولية، كما أحرزت المراتب الأولى عالمياً في عدد كبير من المحاور الرئيسة والمحاور الفرعية فكانت الأولى في "كفاءة الأعمال" كما كانت الأولى إقليمياً في "الأمن" والخامسة عالمياً، وصعدت إلى المركز الأول في "الممارسات الإدارية"، واحتلت المركز الثاني في "التجارة الدولية" و"والبنية التحتية" و"السلوكيات والقيم" و"التمويل الحكومي" و"السياسات الضريبية"، وفي أعقاب هذه التقارير قال سمو الشيخ محمد بن زايد: "انطلقنا في سباق التنافسية منذ عشر سنوات.. ومضمار التنافسية ليس له نهاية.. نريد الأفضل في العالم لشعبنا.. وبسواعدنا نبني معاً.. أبناء وبنات زايد يستحقون الرقم واحد".
كل هذه المعطيات والأرقام والتصنيفات والتقارير الدولية بلغة الوثائق والإحصاءات الدقيقة تجعل سمو الشيخ "محمد بن زايد" يستحق الرقم واحد، والاستئثار بلقب "القائد العربي الأبرز لعام 2019"، بما يؤيد مصداقية هذا الاستفتاء الممهور بخاتم الواقع الذي لا يخفى على أحد، وما الابن إلا سر أبيه الذي ذاع صيته شرقاً وغرباً ببناء دولة الإمارات ووضعها على سكة الحضارة والتقدم لتصبح اليوم عنوان الريادة والتنافسية العالمية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة