وفاة الصحفي المغربي محمد الأشهب
توفي بإحدى مصحات الرباط عن سن تناهز 72 سنة، بعد مسار حافل من العمل الإعلامي.
فقدت الساحة الإعلامية المغربية واحدا من أعظم أبنائها، هو الصحفي محمد الأشهب، الذي وافته المنية، الأحد، داخل إحدى مصحات العاصمة المغربية الرباط، عن عمر يناهز 72 عاما.
الراحل يُعتبر من قُدماء الصحافة المغربية، إذ عمل لصالح العديد من المُؤسسات الإعلامية العالمية، كـ"MBC" و"LBC" وإذاعة "RFI" الفرنسية، بالإضافة هيئة الإذاعة البريطانية BBC، وصوت أمريكا.
كما عمل أيضاً، مُراسلاً لدى صحف دولية عدة، كـ"الحياة اللندنية" و"المستقبل"، ناهيك عن مجموعة من المؤسسات المغربية العريقة، كـ"العلم" و"الميثاق الوطني"، التي تولى رئاسة تحريرها، ثم جريدة رسالة الأمة التي كان مديراً لها.
الأشهب كان مُحللاً سياسياً، ومُتخصصاً في العلاقات المغربية الجزائرية، إذ أصدر عام 1981 كتاباً حول قضية الصحراء المغربية، بعنوان ” المغرب – الجزائر والاستفتاء”.
وخلف خبر وفاة الأشهب حالة من الحُزن في صُفوف الصحفيين المغاربة، بالنظر للمكانة التي كان يشغلها الراحل لدى زُملائه، والعدد الكبير منهم ممن تتلمذ على يديه واستفاد من توجيهاته وخبراته، طيلة مساره الإعلامي الذي ناهز الـ50 عاما.
ومن المواقف الراسخة للراحل، تنازله عن جائزة مالية قدمتها له وزارة الاتصال المغربية، عام 2016 تكريماً لمساره المهني الحافل وعطائه الكبير في المجال الإعلامي، وخلال حفل التكريم، قالت زوجته الصحفية إقبال إلهامي، إنه يحتفظ بالمجسم التذكاري، مقابل تنازله عن القيمة المالية للجائزة لصالح صندوق دعم الصحفيين، مُعتبرة أن”هؤلاء الصحفيين هم أولى بها من غيرهم”.
aXA6IDE4LjExOS4xMjEuMjM0IA== جزيرة ام اند امز