العين الرياضية تجري حوارا مع التونسي محمد الساحلي مكتشف النجوم وأول مدرب عربي يشارك في بطولة الدوري الأوروبي
دخل التونسي محمد الساحلي التاريخ من أوسع أبوابه، بعد أن أصبح أول مدرب عربي يسجل حضورا في بطولة الدوري الأوروبي، حيث قاد فريق فولفسبيرجر آي سي النمساوي خلال مباراتيه أمام روما الإيطالي وبروسيا مونشنجلادباخ الألماني، هذا الموسم.
الساحلي، الذي بدأ مسيرته الكروية كلاعب في تونس، التحق بنادي رد بول سالزبورج في عام 2008 وعمل كشافا لاصطياد المواهب الشابة، قبل أن يلتحق بعالم التدريب من بوابة فرق الفئات السنية لكل من ريد بول سالزبورج وليفرنيج وجروديج شتورم جراتس.
المسيرة التدريبية للساحلي شهدت نقلة نوعية في عام 2017، بعد أن عمل في منصب المدرب المساعد وقتها لمنتخب النمسا تحت 19 عاما.
ولعب المدرب التونسي دورا كبيرا في جلب انتباه مسؤولي سالزبورج لموهبة المهاجم النرويجي إيرلينج هالاند، وذلك بعد أن قدم الأخير مستويات قوية للغاية في المباراة التي جمعت بين منتخبي النمسا والنرويج للشباب.
وكان هالاند انتقل في شتاء عام 2019 لسالزبورج قادما من مولده النرويجي، في صفقة بلغت قيمتها 8 ملايين يورو، قبل أن ينضم في يناير/ كانون الثاني الماضي لبروسيا دورتموند الألماني مقابل 20 مليون يورو.
المدرب التونسي صاحب الـ42 عاما، التحق في صيف عام 2019 بنادي فولفسبيرجر آي سي بعقد يمتد لموسمين، ليحقق مع الفريق نتائج إيجابية حتى الآن.
ويحتل الفريق الأول لمدينة فولفسبيرج، المركز الرابع في الدوري النمساوي بـ25 نقطة، بفارق 13 نقطة من المتصدر رد بول سالزبورج.
الساحلي أجرى حوارا مطولا مع "العين الرياضية"، تحدث خلاله عن طموحاته في الموسم الحالي مع الفريق النمساوي، وكشف عن كواليس فترة التوقف الأخيرة جراء تفشي فيروس كورونا.
المدرب التونسي أشاد بطريقة تعامل الحكومة النمساوية مع الأزمة خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن كافة اللاعبين أيضا التزموا بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الوباء.
كذلك حرص محمد الساحلي على سرد تجربته كأول مدرب عربي يقود مباراة في الدوري الأوروبي، مشيرا إلى وجود بعض التحديات ستواجه المدربين العرب في سبيل الوصول للعمل بالقارة العجوز.
الساحلي رحب بفكرة العودة إلى تونس من أجل خوض تجربة تدريبية جديدة، كما أبدى استعاده لقيادة أحد الأندية أو المنتخبات العربية، شرط وجود مشروع قوي وطموحات كبيرة للمنافسة على كافة الألقاب.