الأرقام لا تكذب.. لعنة أمم أفريقيا تصعق محمد صلاح في ليفربول
يمر النجم المصري محمد صلاح، جناح ليفربول الإنجليزي، بأصعب لحظات مسيرته مع "الريدز" بعد خلافه الأخير مع مدربه الألماني يورغن كلوب.
ودخل صلاح في مشادة كلامية مع كلوب خلال تعادل ليفربول مع وست هام يونايتد بنتيجة (2-2)، مساء السبت الماضي ضمن الجولة 35 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وانفجر صلاح غضبا من كلوب بسبب عدم مشاركته في التشكيلة الأساسية والدفع به خلال الدقيقة 79، ليدخل في مشادة حادة مع مدربه قبل النزول إلى أرضية الملعب.
جاء ذلك بعد سلسلة من المستويات المتراجعة التي قدمها "الفرعون المصري" بداية من يناير/كانون الثاني الماضي، وتحديدا منذ التحاقه بمعسكر منتخب بلاده للمشاركة بكأس أمم أفريقيا 2023.
لعنة أمم أفريقيا تصطاد محمد صلاح للمرة الثانية
لم يكن هذا التراجع وليد الصدفة بالنسبة للنجم المصري مع ليفربول، حيث سبق وأن ظهر بمستوى سيء بعد خسارة لقب كأس أمم أفريقيا 2021 التي أقيمت في الكاميرون على يد السنغال بركلات الترجيح.
وبعد خسارة اللقب وعودته لملعب أنفيلد، عانى صلاح من تراجع ملحوظ في مستواه، حين سجل 7 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين فقط حتى نهاية موسم 2021-2022، وظهر محبطا في كثير من الأحيان أمام عدسات المصورين.
جاء ذلك على عكس أرقامه قبل البطولة الأفريقية، حيث نجح في تسجيل 23 هدفا وصناعة 9 أهداف.
وتكرر الأمر بعد عامين تقريبا، وتحديدا بعد أزمته الأخيرة مع منتخب مصر خلال معسكر أمام أفريقيا 2023 في يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد إصابته في الجولة الثانية ضد غانا من دور المجموعات.
وقرر النجم المصري مغادرة المعسكر والعودة لتلقي العلاج مع ليفربول قبل أن يودع "الفراعنة" البطولة من ثمن النهائي بركلات الترجيح أمام الكونغو الديمقراطية.
وتحول مستوى صلاح بشكل غريب بعد هذه البطولة، كما حدث في السابق، حيث سجل 6 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة رفقة الريدز.
انهيار محمد صلاح في 2024
تؤكد أرقام صلاح مع "الريدز" قبل كأس أمم أفريقيا مدى تراجع مستواه حاليا، وهو ما تدلل عليه إحصائية نشرتها شبكة "سكاي سبورتس" في الساعات الماضية.
وسلطت الشبكة الضوء على تراجع أرقام صلاح التهديفية مع ليفربول قبل وبعد يناير 2024.
وأوضحت أن صلاح كان معدل تسجيله 0.72 لكل مباراة وانخفض إلى 0.53، وهو نفس الحال بالنسبة لصناعة الأهداف الذي تحول من 0.41 إلى 0.18.
وتراجع أيضا معدل المشاركة في الأهداف من 1.14 إلى 0.71 لكل مباراة.
أما بالنسبة للأهداف المتوقعة، فقد وصلت إلى 0.82 بدلا من 0.74، وهو ما يشير إلى كثرة الأهداف الضائعة من المهاجم المصري.
وارتفع معدل التسديد على المرمى من 1.70 إلى 2.47 لكل مباراة، لكن ذلك لم يساعد صاحب الـ31 عاما على زيادة حصيلته التهديفية، رغم كثرة المحاولات.