أسهمت رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في صياغة استراتيجية مستقبلية لدولة الإمارات العربية تمتد لعقود مقبلة
50 عاماً حقاً من العطاء لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أدخل خلالها أسساً ومفاهيم ومبادئ وخططاً تُدرسُ لدى أجيال قادمة في تنمية الوطن، وبناء نظام صحي يستند إلى أعلى المعايير العالمية؛ لأن النجاح يتطلب عقلاً متفتحاً وجسماً سليماً.
منذ أول لقاء مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منذ سنوات وهو دائماً ما يؤكد على صحة أفراد المجتمع، سواء صحة بدنية، أو عقلية، أو فكرية، أو مجتمعية، أو ثقافية.
شهدنا تطوير البنية التحتية لجميع المرافق الصحية من مستشفيات، ومراكز صحية، والارتقاء بالخدمات الصحية بشكل عام والتركيز على التشريعات الصحية، التي تضمن ممارسات سليمة في القطاعات الصحية كافة، متوافقة مع المستويات العالمية
فسموه يؤمن بأن الرعاية الصحية السليمة هي أساس نجاح أي شعب، وأن بناء الأمة في شباب أبنائها وبقائهم أصحاء؛ لذا يُولي كل اهتمامه لصحة المواطن، وكما يقول سموه «إن الاهتمام بصحة المواطنين أولوية قصوى لا يمكن التساهل بها، لأنها ترتبط بشكل وثيق بصحة المجتمع التي هي فوق كل اعتبار، وأن العلاج أينما وجد هو حق للمواطنين ليتمتعوا بصحة جيدة».
لذا جاءت العديد من الإنجازات في القطاع الصحي متوافقة تماماً مع جميع التوجيهات والخطط التي وضعتها الدولة، برؤية سموه ورعايته، حيث شهدنا تطوير البنية التحتية لجميع المرافق الصحية من مستشفيات، ومراكز صحية، والارتقاء بالخدمات الصحية بشكل عام والتركيز على التشريعات الصحية؛ التي تضمن ممارسات سليمة في القطاعات الصحية كافة، متوافقة مع المستويات العالمية.
فقد استحقت دولة الإمارات العربية المتحدة عن جدارة المرتبة الأولى عالمياً في عدد المرافق والمنشآت الصحية الحاصلة على الاعتماد الدولي، بعدد تجاوز 213 مُنْشأَة صحية مطلع عام 2018.
أسهمت رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في صياغة استراتيجية مستقبلية لدولة الإمارات العربية تمتد إلى عقود مقبلة، وترتكز على تحدي المستقبل وجعل مؤسساتنا الحكومية الصحية بيئة جاذبة للمستقبل، من خلال بناء نماذج مستقبلية ضمن الاستراتيجيات الحكومية في وجهتنا الفريدة نحو مئوية الإمارات 2071، والتي تهدف إلى بناء اقتصاد معرفي تنافسي يرسخ الإنجازات المستدامة، وبناء قدرات وطنية تقود قاطرة الإنجازات لتضع الدولة على الخريطة العالمية على مستوى الرعاية الصحية بمعايير اعتماد دولية.
ولعل أبرز تلك التطورات في مجال الرعاية الصحية في الدولة استخدام تطبيق تقنيات الجراحات والمناظير الروبوتية في قطاع المستشفيات داخل الإمارات، فضلاً عن افتتاح الصيدلية الروبوتية الذكية في بعض المستشفيات، فيما يجرى العمل على تطبيق مبادرة الصيدلية الذكية في مستشفيات الوزارة كافة.
كما حصلت الوزارة على العديد من الجوائز العالمية ضمن قطاع المستشفيات، أهمها جائزة «هيمس الشرق الأوسط» و«إلسيفير»، والتي توفر منصة عالمية للاعتراف بالإنجازات والابتكارات المتميزة في استخدام المعلومات الصحية والتكنولوجيا لتعزيز رعاية المرضى والسلامة، وتمنح سنوياً عبر تنافس المشاركين من قارات آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأوروبا.
كل تلك الإنجازات لم يكتب لها النجاح لولا وجود رؤية واضحة، ودعم واهتمام كبير من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإخوانه حكام الإمارات.
سيدي صاحب السمو دُمت في خدمة هذا الوطن، ودام فكركم ورؤيتكم الاستشرافية وجهودكم العظيمة في رعاية أبناء هذا الوطن.
نقلا عن "البيان"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة