محمد بن راشد يلتقي الرئيس التركي.. ويشهد جلسته الرئيسية بالقمة العالمية للحكومات
التقى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم، رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية، الذي يزور دولة الإمارات للمشاركة كضيف شرف في القمة العالمية للحكومات.
وشهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جلسة رئيسية لرئيس الجمهورية التركية، ضمن أعمال القمة التي تعقد تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل".
وخلال الجلسة، أكد الرئيس التركي أن العالم عليه أن يتحد في مواجهة التحديات المتزايدة، لعلاج الآثار السلبية التي تهدده نتيجة الأزمات والحروب التي أثرت على استقراره، وبما يسهم في رسم مستقبل أفضل للبشرية.
وقال: ونحن نستشرف مستقبل تركيا من خلال مئويتها، نرى أن النجاحات الكبيرة يمكن أن تتحقق من خلال بذل المزيد من الجهد، مشيراً إلى أن تركيا استطاعت أن تحقق نمواً بنحو 10 أضعاف خلال الـ21 عاماً الأخيرة.
وأضاف: ومن يتذكر تركيا قبل عقدين من الزمن يستطيع أن يرى كيف تمكنت من تسطير ملحمة نجاح وثورة صامتة، حيث نجحت في تقديم نموذج يحتذى به في الاقتصاد المتنامي، والبنية التحتية القوية، والنجاحات الدبلوماسية، والتقدم الكبير في مجال الصناعات الدفاعية والتجارية.
وتابع: رغم الأحداث السلبية التي تعاني منها المنطقة من إرهاب وحالات عدم استقرار، وهجرة غير شرعية، إلا أن ذلك لم يؤثر على مسيرة تحقيق أهدافنا التنموية والأمنية، كما أنه لا يخفى على أحد أن تركيا تعرضت في السادس من فبراير/شباط من العام الماضي لإحدى أكبر كوارث العالم، عندما وقع زلزال مدمر أودى بحياة ما يزيد على 53 ألف مواطن تركي، وأصاب 11 مدينة تركية، تضرر على إثره نحو 14 مليون مواطن، لكن تمكنّا خلال فترة وجيزة من إزالة الركام، ونسلم الآن ما بين 15 ألفاً إلى 20 ألف سكن للمتضررين، ونستهدف تسليم 200 ألف سكن خلال فترة وجيزة.
ووجه الرئيس أردوغان الشكر إلى قيادة دولة الإمارات على وقوفها إلى جانب تركيا في أزمتها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن تركيا لم تهمل واجباتها نحو مشكلات العالم، حيث تستضيف ما يقرب من 4 ملايين لاجئ منذ سنوات طويلة، 3.5 مليون منهم من السوريين.
وتابع: لا شك أن إحراز التقدم في وسط إقليم محاط بالنيران ليس أمراً هيناً، وتركيا لم تسر في طريق بعيد عن التحديات والأزمات، وكل نجاح تحقق وراءه صبر وجهد وتجربة، وما زال أمامنا تحديات سنمضي قدماً من أجل اجتيازها وتحقيق أهدافنا دون ملل أو كلل.
- إنجاز استثنائي لرئاسة COP28.. «ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف» بالتعاون مع COP29 وCOP30
- القمة العالمية للحكومات.. استدامة المدن تبدأ من العناصر المعمارية
الحوكمة والتعاون
وأكد الرئيس التركي أن الحوكمة والتعاون الفعال بين الدول مهم لرسم مستقبل العالم، مشيراً إلى أن تركيا تعتبر تحقيق أهداف التنمية المستدامة جزءاً من خططها التنموية، حيث تحاول أن تكون في الصفوف الأولى للمبادرات العالمية لهذا الاتجاه، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي يجتاز اختباراً سيئاً، حيث يبتعد عن تحقيق هذه الأهداف، خصوصاً هدف صفر مجاعة في العام 2030.
وشدد رجب طيب أردوغان على أنه يجب على جميع الدول اتخاذ خطوات لدعم قضايا المناخ، مشيراً إلى أن دولة الإمارات نجحت في استضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، ودعمتها تركياً إيماناً منها بأهمية الحفاظ على البيئة، كما وضعت هدفاً لانعدام الانبعاثات الكربونية بحلول العام 2050.
وتابع: تركيا تبذل قصارى جهودها للتكيف مع التحولات الرقمية، حيث نجد أن خدمة البوابة الإلكترونية الرقمية لتركيا تستخدم بشكل فعال من قبل 65 مليون مواطن، و8000 مؤسسة عمومية، ونهدف كذلك إلى زيادة مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي بنسبة 5%، وبنسبة 50% في عمليات التوظيف.
وأكد الرئيس التركي على ضرورة تعزيز الشراكة في مجالات التكنولوجيا مع دولة الإمارات التي تطورت كثيراً في هذا الشأن، موجهاً في ختام كلمته الشكر إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على حسن الاستقبال وكرم الاستضافة، معرباً عن سعادته بكونه ضيف شرف القمة العالمية للحكومات.