محمد بن راشد: 46% من الشباب العربي يريدون العيش في الإمارات
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يعلن عن نتائج استطلاع الشباب العربي الذي تعده "أصداء بي سي دبليو" ويؤكد أن الإمارات بلد الجميع
أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الثلاثاء، عن نتائج استطلاع الشباب العربي الذي تعده "أصداء بي سي دبليو".
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على حسابه بموقع "تويتر": "أظهرت أحدث وأكبر دراسة للشباب العربي في 17 دولة عربية لصالح أصداء بي سي دبليو أن نصف الشباب العربي تقريباً يفكر بالهجرة من بلده.. مؤلم أن ترغب نصف ثرواتنا العربية بالهجرة.. مؤلم حين لا يجد الشاب العربي وطناً وأمناً وعيشاً في وطنه".
وأوضح قائلا: "أشار الاستطلاع أيضاً إلى أن 77% من الشباب العربي يعتقدون بوجود فساد حكومي في بلدانهم.. و87% منهم قلقون بشأن البطالة في بلدانهم.. ونقول إذا فسدت الحكومات.. خربت البلاد وقل أمنها.. وتركها أهلها.. وكل مسؤول سيكون مسؤولاً أمام الله.. القصة لا تنتهي هنا".
وأضاف: "أشار الاستطلاع أيضا إلى أن الإمارات هي البلد المفضل للعيش لـ46% من الشباب العربي تليها الولايات المتحدة 33% ثم كندا وبريطانيا وألمانيا.. ونحن نقول لهم.. الإمارات بلد الجميع.. وقد حاولنا بناء نموذج ناجح.. وتجربتنا وأبوابنا وكتبنا ستظل مفتوحة للجميع".
نتائج الاستطلاع
وكشفت نتائج استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الثاني عشر لرأي الشباب العربي الصادرة الثلاثاء، عن استمرار دولة الإمارات للعام التاسع على التوالي "البلد المفضل" بالنسبة للشباب العربي.
فلدى سؤالهم عن البلد الذين يتطلعون للعيش فيه، اختار حوالي نصف الشباب العربي (46%) دولة الإمارات؛ فيما جاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية (33%)، وتلتها كندا (27%)، والمملكة المتحدة (27%)، وألمانيا (22%).
كما احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى (52%) لدى سؤال الشباب العربي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن الدولة التي يريدون لبلدانهم أن تقتدي بها. فيما جاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية (30%)، وتلتها ألمانيا (23%) وكندا (21%) واليابان (20%).
ولدى سؤالهم تحديداً عن أكثر الأفكار المرتبطة بدولة الإمارات، ذكر الشباب العربي عوامل عدة حل في المراتب الخمسة الأولى منها: الأمن والأمان (44%) والباقة الواسعة من فرص العمل (36%)، والرواتب المجزية (32%)، والاقتصاد المتنامي (31%)، والوجهة المتميزة لتكوين أسرة (25%).
المكانة الراسخة للإمارات
ومما يؤكد على المكانة الراسخة لدولة الإمارات في جميع أنحاء العالم العربي، أن الغالبية العظمى من الشباب العربي (89%) يرون أنها حليف لبلادهم؛ بالإضافة إلى كونها من أهم 3 قوى صاعدة نجحت بترك البصمة الأكبر في العالم العربي، إلى جانب المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
علاوةً على ذلك، احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى كأفضل قيادة على مستوى العالم في مكافحة جائحة "كوفيد – 19". وقد حظيت الجهود الحكومية المبذولة في هذا الإطار بإشادة الشباب الإماراتي، حيث قال 98% إنهم أصبحوا الآن "أكثر فخراً" بانتمائهم الوطني مما كانوا عليه قبل الجائحة. كما وافق الشباب الإماراتي بنسبة 100% على طريقة تعامل الحكومة مع تفشي الجائحة.
كما كشفت نتائج أكبر دراسة مستقلة عن الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي أجرتها وكالة التحليلات والأبحاث الاستراتيجية العالمية "بي إس بي" لصالح شركة "أصداء بي سي دبليو"، عن آراء الشباب العرب حول مجموعة من الموضوعات بما في ذلك الاحتجاجات المناهضة للحكومات التي اندلعت العام الماضي في أجزاء عدة من المنطقة، وكذلك حقوق الجنسين، والهوية الشخصية، والوظائف، والديون الشخصية، والعلاقات الدولية، واستهلاك المحتوى الإعلامي.
وشمل الاستطلاع 4000 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18و24 عاماً من 17 دولة عربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع توزع العينة بين الجنسين بنسبة 50:50. وتم إجراء البحث على مرحلتين، حيث شمل الاستطلاع الرئيسي 3400 مقابلة شخصية أجريت بين 19 يناير و3 مارس 2020 قبل أن يصل تأثير جائحة "كوفيد – 19" إلى المنطقة؛ في حين تم إجراء استطلاع "نبض كوفيد – 19" في المرحلة الثانية بين 18 و26 أغسطس 2020 في 6 دول عربية، وشمل 600 مقابلة شخصية وعبر الإنترنت.
النظرة الاستشرافية للإمارات
وقال سونيل جون، رئيس شركة "بي سي دبليو الشرق الأوسط"، ومؤسس "أصداء بي سي دبليو": "لطالما كانت دولة الإمارات على مر سنوات عديدة منارة أمل في المنطقة. ويواصل هذا البلد الأمثل والمتفرد، الذي يحتفي بالتعددية الاجتماعية والدينية والثقافية، كسب إعجاب الشباب العرب الذين يعتبرونه البلد الأفضل عالمياً للعيش ويريدون لبلدانهم أن تقتدي به؛ متفوقاً على جميع نظرائه من البلدان الغربية والشرقية. وهذا خير دليل على الإيجابية والنظرة الاستشرافية التي تتمتع بها دولة الإمارات قيادةً وشعباً".
وأردف جون: "أظهرت نتائج الاستطلاع تنامي حس الانتماء الوطني لدى الإماراتيين عقب تسجيل بلادهم خلال هذه السنة الاستثنائية العديد من الإنجازات غير المسبوقة، بما في ذلك نجاحها في إطلاق مسبار الأمل إلى المريخ في أول مهمة عربية إلى الفضاء، وتوقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل. كما ينعكس هذا في نتائج رئيسية أخرى للاستطلاع، إذ عبر الشباب الإماراتي عن آراء مناقضة كلياً لغالبية نظرائهم في البلدان الأخرى لا سيما بخصوص ثقتهم بقدرات حكومتهم، والرغبة في الهجرة، والانتماء الوطني الذي يعتبرونه أكثر جوهرية لهويتهم الشخصية من الدين".
وكما أشار الباحث المقيم الأول في معهد دول الخليج العربية في واشنطن حسين إبيش، في رأي تحليلي كتبه في ورقة عمل الاستطلاع: "تمكنت الإمارات في السنوات الأخيرة من إرساء نموذج عربي جديد لكيفية تفاعل الحكومة والمجتمع مع مجموعة متنوعة من الأفراد والمجتمعات على أساس التعددية والتسامح والتنوع. ويقف هذا النموذج على النقيض تماماً من النزعات الدينية المنغلقة والرافضة للأجانب في بعض الدول العربية الأخرى. ويشير الاستطلاع إلى نجاح الإمارات في حسم هذه المسألة لصالحها".
وباعتبار أن 65% من سكان الشعب العربي هم من الشباب دون سن الثلاثين، يوفر الاستطلاع رؤى قائمة على الأدلة حول مواقف أكثر من 200 مليون شاب وشابة عرب، كما أنه يزود مؤسسات القطاعين العام والخاص ببيانات وتحليلات مهمة تساعدهم في اتخاذ القرارات الصائبة ووضع السياسات السديدة.