مكافحة الإرهاب والاستثمارات تتصدران مباحثات محمد بن سلمان مع قادة الهند
ولي العهد السعودي يعقد اجتماعات مع الرئيس الهندي رام ناث كوفيند، ورئيس الوزراء ناريندرا مودي، في ثاني أيام زيارته لنيوديلهي.
يعقد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأربعاء، اجتماعات مع الرئيس الهندي رام ناث كوفيند، ونائبه فينكايا نايدو، ورئيس الوزراء ناريندرا مودي، في ثاني أيام زيارته إلى نيودلهي.
- محمد بن سلمان يصل الهند في ثاني محطات جولته الآسيوية
- محمد بن سلمان إلى نيودلهي.. زيارة تاريخية تعزز العلاقات الاستراتيجية
وتتناول الاجتماعات التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، إضافة إلى الاستثمارات الثنائية والدفاع والأمن والطاقة المتجددة، وفق بيان وزارة الشؤون الخارجية الهندية.
من جانبه، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن زيارة ولي العهد السعودي للهند، تستهدف مواصلة العمل على تعزيز التعاون المميز بين البلدين الصديقين، في المجالات كافة.
وصرح مسؤولون بأن الأزمة بين الهند وباكستان ستكون أحد المحاور خلال المحادثات بين ولي العهد السعودي والقادة الهنود.
واندلعت التوترات بين الجارتين النوويتين بعد تفجير انتحاري في الشطر الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير، ما أسفر عن مقتل 40 على الأقل من أفراد القوات شبه العسكرية الأسبوع الماضي.
ووصل الأمير محمد بن سلمان، أمس الثلاثاء، إلى الهند، وهي المحطة الثانية في جولته الآسيوية بعد زيارته إلى باكستان.
وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في مقدمة مستقبلي ولي العهد السعودي والوفد المرافق له لدى وصولهم إلى مطار نيودلهي.
ويضم الوفد السعودي وزراء وعددا من كبار المسؤولين ورجال الأعمال في زيارة رسمية تستغرق يومين.
وبدأ الأمير بن سلمان، الأحد، جولته الآسيوية من باكستان التي تشمل الصين أيضاً، وتهدف إلى تعزيز أهداف رؤية "السعودية 2030" في مجالات الطاقة الشمسية والسياحة والبنية التحتية.
وأشارت وسائل إعلام هندية إلى أن أسعار النفط ستكون محور مناقشات ولي العهد السعودي في زيارته إلى نيودلهي.
وأضافت أن الرسوم الإضافية المفروضة على الدول الآسيوية من قبل منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، التي تعتبر المملكة عضوًا مؤسسًا لها، من المرجح أن تكون محورًا لمناقشات رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مع الأمير محمد بن سلمان.
وأكدت أن الزيارة مهمة لتعزيز علاقات الطاقة بين البلدين في أعقاب القيود الأمريكية على إيران وفنزويلا وموردي النفط الرئيسيين الآخرين.
ولدى البلدين تاريخ طويل من العلاقات التي بدأت منذ أكثر من 70 عامًا، وتحديدًا في 1947م عندما تم تأسيس العلاقات الدبلوماسية وتبادل الزيارات.
وشهد عام 1955 زيارة الملك سعود والملك فيصل بن عبدالعزيز (ولي العهد) آنذاك إلى الهند، فيما شهد 1956 زيارة جواهر لال نهرو (أول رئيس وزراء للهند بعد الاستقلال) إلى الرياض.
وفي عام 1982 زارت رئيسة الوزراء الهندية أنديرا غاندي المملكة العربية السعودية، وفي عام 2006 كانت زيارة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز إلى الهند، وتلتها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الهند في 2014.