"حديث ودي" بين محمد بن سلمان ورئيس وزراء العراق يثير تفاعلا
حديث ودي بين الأمير محمد بن سلمان بن عبد عبدالعزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، كشفه الأخير خلال مقابلة متلفزة لاقى تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.
ورغم أن المقابلة ليست حديثة إلا أن الموقف وتعهدات ولي عهد السعودية بدعم العراق بكافة المجالات والأشكال تصدرت موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تحت وسمي #المجلس التنسيقي_السعودي و#الأمير_محمد_بن_سلمان.
وخلال المقابلة، قال رئيس الوزراء العراقي إنه قال لولي العهد السعودي "أتذكّر أنك تحدثت واحد اثنين ثلاثة في زيارتنا للسعودية عام 2017 مع الدكتور حيدر العبادي، وأنا كنت وزيرا آنذاك، وقلت له (للعبادي) أتذكر في كلمتك قلت له يا دكتور حيدر أنا ووزرائي مستشارين عندك..".
وأضاف السوداني: "الرجل (ولي العهد السعودي) قال لي اليوم أنا ووزرائي مستشارين عندك وعندي استعداد يا أخي السوداني أن أستثمر في العراق من المليار إلى الـ100 مليار دولار..".
وفي عهد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز شهدت العلاقات بين السعودية والعراق تناميا ملحوظا، والمتتبع لمسارها يجد أنها تسير بخطى واثقة ومتسارعة نحو تعزيز التعاون.
ففي العام الأول لتولي الملك سلمان الحكم استأنفت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع العراق في ديسمبر/كانون الأول 2015، بعد 25 عاما من إغلاقها بعد الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وبعد عقود من التوتر بدأت العلاقات في التحسن بشكل كبير، عقب زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير لبغداد في 25 فبراير/شباط 2017.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها مسؤول سعودي رفيع المستوى إلى العاصمة العراقية منذ عام 1990، ممهدا الطريق لمزيد من الزيارات بين مسؤولي البلدين.
وفي يونيو/حزيران 2017 زار رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي السعودية، وتم الاتفاق على تأسيس "مجلس تنسيقي" للارتقاء بعلاقاتهما إلى "المستوى الاستراتيجي"، وهو ما أثمر بالنتيجة تأسيس المجلس التنسيقي المشترك بين البلدين، في أكتوبر/تشرين الأول 2017 ليكون المحطة الأولى في تطور وتنامي العلاقات العراقية-السعودية.
ويهدف المجلس إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات إلى آفاق جديدة، وتنسيق الجهود الثنائية بما يخدم مصالح البلدين.
كما يضمن حماية المصالح المشتركة، وتنمية الشراكة الاستراتيجية بينهما، كما يهدف إلى تشجيع تبادل الخبرات الفنية والتقنية بين البلدين، ونقل التقنية والتعاون في البحث العلمي.
ومنذ تولي السوداني منصبه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي زار السعودية عدة مرات لحضور القمة العربية الصينية وكذلك القمة العربية الأخيرة التي انعقدت الشهر الجاري، التقى خلالها ولي العهد السعودي، حيث شهدت المباحثات مناقشة آليات التكامل الاقتصادي وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.
aXA6IDE4LjIxOC43Ni4xOTMg جزيرة ام اند امز