تصريحات محمد بن زايد.. 5 رسائل لدعم السلام ونصرة فلسطين
5 رسائل هامة تضمنتها تصريحات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بشأن تطورات الأوضاع في فلسطين.
رسائل تكشف حرص قيادة حكيمة على القضية الفلسطينية، وتعكس رؤية داعية سلام تستند إلى دعم الاستقرار في المنطقة، وتقديم حلول منطقية وموضوعية، تعتمد على مقاربة شاملة تقود لنزع فتيل التوترات وتسوية الأزمات، وفق قواعد القانون الدولي.
وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الإثنين، عن قلقه إزاء أحداث العنف التي تشهدها القدس الشرقية المحتلة، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين الأبرياء.
وأكد ولي عهد أبوظبي، خلال استقباله في قصر الشاطئ في أبوظبي الدكتور بشر الخصاونة، رئيس وزراء الأردن، إدانته جميع أشكال العنف والكراهية التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
وشدد على أهمية إنهاء الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى استمرار حالة من التوتر والاحتقان في المدينة المقدسة، مطالبا بوقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك.
واستمع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من الدكتور بشر الخصاونة حول الجهود التي تبذلها المملكة الأردنية بقيادة الملك عبدالله الثاني لرعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف في ظل التطورات الراهنة التي تشهدها مدينة القدس وتداعياتها.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان دور الأردن المحوري ومواقفه التاريخية في حماية المقدسات الإسلامية في فلسطين والحفاظ على هويتها.
رؤية موضوعية
تصريحات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، تضمنت 5 رسائل واضحة، قام خلالها بوضع النقاط على الحروف مجددا بشأن موقف بلاده من التطورات الأخيرة في فلسطين، وتقديم رؤية موضوعية منطقية متوازنة لنزع فتيل الأزمة، مع التأكيد على رفض انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك.
وتتعلق الرسالتان الأولى والثانية بتسجيل موقف مما يجري في القدس، وفي هذا الصدد جاء في الرسالة الأولى: "الإعراب عن القلق إزاء أحداث العنف التي تشهدها القدس الشرقية المحتلة، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين الأبرياء".
كما تضمنت الرسالة الثانية "إدانة جميع أشكال العنف والكراهية التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية".
وبناء على تسجيل هذا الموقف الذي أدان خلاله جميع أشكال العنف والكراهية، جاءت رؤيته للحل وذلك عبر الرسالتين الثالثة والرابعة.
وتضمنت الرسالة الثالثة دعوة لإنهاء الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى استمرار حالة من التوتر والاحتقان في المدينة المقدسة.
كما تضمنت الرسالة الرابعة المطالبة بوقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك.
أما الرسالة الخامسة فترتبط أيضا بالحل وفيها تأكيد على دور الأردن المحوري ومواقفه التاريخية في حماية المقدسات الإسلامية في فلسطين والحفاظ على هويتها.
وترتبط الرسالة الأخيرة أيضا بأهمية تنسيق المواقف العربية والإسلامية والدولية لنزع فتيل التوتر، وهو ما ظهر جليا في الرسالة الني نقلها الخصاونة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
دعم الاستقرار
موقف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ينبع من موقف إماراتي واضح داعم للقضية الفلسطينية ولتحقيق الاستقرار في المنطقة.
هذا الموقف يعبر عن رؤية صانع سلام يرفض العنف والتحريض، كونه يعوق ويهدد أي مساعٍ ممكنة للوصول إلى سلام عادل وشامل ينعم فيه الجميع باستقرار دائم، ويعطي المتطرفين الفرصة لتأجيج المشاعر ونشر خطابات الكراهية المتبادلة، ما قد يدفع بالمنطقة إلى حالة من عدم الاستقرار وتهديد السلم.
وبهذا الموقف تؤكد الإمارات مجددا ما أكدت عليه منذ اللحظات الأولى بشأن سلامها التاريخي مع إسرائيل أنه كان لصالح القضية الفلسطينية، ولن يقف يوما حائلا دون مساندة القضية الفلسطينية العادلة والحفاظ على المقدسات والهوية التاريخية للقدس.
ويسجل تاريخ الإنسانية بأحرف من نور للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، عددا من المبادرات التاريخية والمواقف الإنسانية، أسهمت في نشر ثقافة التسامح والسلام في العالم، ونزع فتيل عدد من الأزمات والتخفيف من حدتها، والوقوف حائط صد أمام أفكار التطرف والتشدد.
ومن أبرز مبادرات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أيضا، توصل الإمارات لاتفاق تاريخي مع إسرائيل، 15 سبتمبر/إيلول الماضي، وتدخله لتخفيف حدة التوتر عدة من أماكن بالعالم، كان من أبرزها وساطته لنزع فتيل أطول نزاع في أفريقيا بين إثيوبيا وإريتريا في يوليو/تموز 2018.
إدانة واضحة
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان المبارك توترا في القدس ومحيط المسجد الأقصى، وتصاعد ذلك بسبب طرد العديد من العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية.
وكان خليفة شاهين المرر، وزير الدولة الإماراتي، قد أعرب عن قلق بلاده الشديد إزاء أحداث العنف التي شهدتها القدس الشرقية المحتلة، وبين أنها تدين بشدة اقتحام المسجد الأقصى الشريف وتهجير عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح، والتي نجم عنها إصابة عدد من المدنيين.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تدين وتستنكر بشدة اقتحام السلطات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، مؤكدا ضرورة تحمُل السلطات الإسرائيلية لمسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، وكذلك وقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك.
كما شدد المرر على ضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات، بموجب القانون الدولي والوضع القائم التاريخي، وعدم المساس بسلطة وصلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك.
ودعا السلطات الإسرائيلية إلى تحمل المسؤولية في خفض التصعيد، وإنهاء كافة الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى استمرار حالة من التوتر والاحتقان، كما أكد على ضرورة الحفاظ على الهوية التاريخية للقدس المحتلة والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب انجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار وتهديد السلم.