محمد بن زايد وأردوغان.. 15 قمة ولقاء في 4 سنوات

قمة إماراتية تركية اليوم الأربعاء تُعد اللقاء الـ12 الذي يجمع زعيمي البلدين خلال 4 سنوات، الأمر الذي يبرز قوة علاقات البلدين.
وإضافة إلى اللقاءات الـ12، شارك الزعيمان في 3 قمم عن بُعد، إحداها قمة ثنائية، إضافة إلى قمتين دوليتين.
وبدأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، اليوم الأربعاء "زيارة دولة" إلى الجمهورية التركية، حيث جرت له مراسم استقبال رسمية لدى وصوله إلى القصر الجمهوري بأنقرة، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ويبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الزيارة مع الرئيس التركي مختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بما يخدم أولويات التنمية في البلدين، إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
8 زيارات متبادلة
وتُعد تلك الزيارة هي الثالثة التي يجريها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى تركيا خلال 4 سنوات، بعد زيارة أولى في 10 يونيو/حزيران 2023، وزيارة ثانية أجراها يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 التي كانت بمثابة محطة تاريخية ونقلة مهمة في مسار العلاقات بين البلدين.
وخلال الفترة نفسها، أجرى الرئيس التركي 5 زيارات للإمارات في فبراير/شباط 2024، ونوفمبر/تشرين الثاني 2023، ويوليو/تموز 2023، إضافة إلى زيارتين في فبراير/شباط ومايو/أيار عام 2022.
وإضافة إلى اللقاءات الثمانية التي جمعت الزعيمين خلال الزيارات الـ8 المتبادلة، عقد الزعيمان قمة عبر تقنية الاتصال المرئي في مارس/آذار 2023، تم خلالها توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما، التي دخلت حيز التنفيذ مطلع سبتمبر/أيلول من نفس العام.
كان أبرز نتائج تلك القمم توقيع اتفاقية للشراكة الاقتصادية الشاملة، وتوقيع اتفاقية إنشاء "لجنة استراتيجية عليا" بين البلدين، إضافة لعشرات الاتفاقيات لتعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات.
6 قمم دولية
وإضافة إلى اللقاءات الـ9، التقى الزعيمان 4 مرات على هامش قمم دولية شاركا بها، كان أحدثها اللقاء الذي جمعهما قبل 8 شهور في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على هامش مشاركتهما في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP29" في أذربيجان، وتم خلاله بحث العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بما في ذلك الطاقة المتجددة والاستدامة والعمل المناخي، بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين.
أيضًا سبق أن التقى الزعيمان خلال مشاركتهما في القمة الخليجية الـ44 بالدوحة في 5 ديسمبر/كانون الأول 2023.
وفي العام نفسه، التقى الزعيمان على هامش مشاركتهما في أعمال القمة الـ18 لمجموعة العشرين في الهند 9 سبتمبر/أيلول 2023.
كما شارك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قمة مجموعة العشرين بإندونيسيا منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
أيضًا شارك الزعيمان في قمتي "منتدى الاقتصادات الرئيسية الخاص بالطاقة وتغير المناخ" في 17 يونيو/حزيران 2022، و20 أبريل/نيسان 2023، اللتين عقدتا عن بُعد بدعوة من الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن.
رؤى مشتركة
15 قمة ولقاء جمعا الزعيمين خلال 4 سنوات، الأمر الذي يبرز قوة العلاقات بينهما، والحرص المشترك على التشاور بما يسهم في تعزيز علاقات البلدين ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وتُشكّل الزيارات المتبادلة لكل من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إلى تركيا، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى دولة الإمارات، محطات مهمة في مسيرة تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في المجالات كافة، كما تُعد فرصة لتعزيز التعاون وزيادة التنسيق بشأن معالجة مختلف التحديات الإقليمية والدولية.
ولا تخلو قمة أو لقاء يعقده الزعيمان، من تأكيدات مشتركة على أهمية شراكتهما في تحقيق السلام والتنمية والاستقرار والازدهار.
وسبق أن أكد الزعيمان حرص بلديهما على دعم جميع الجهود والمساعي المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار الإقليميين بما يعود بالنماء والازدهار لجميع شعوب المنطقة.
وشددا على أهمية التعاون والعمل المشترك لإيجاد حلول لمختلف الأزمات الإقليمية من خلال الحوار والطرق الدبلوماسية كونها السبيل الوحيد إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
كما أكدا دعم البلدين كل ما يعزز أسباب السلام في المنطقة ويحقق الأمن والاستقرار لشعوبها.
ويتوافق البلدان على أهمية دعم سوريا في الفترة الحالية.
وعقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، كثّف البلدان حراكهما الدبلوماسي لتقديم كل سبل الدعم اللازم للشعب السوري، ومساندة دمشق في العبور من المرحلة الانتقالية.
أيضًا ثمة توافق بين الإمارات وتركيا على أهمية حل الأزمة الأوكرانية الروسية سلميًا.
كما يتفق البلدان على أهمية دعم السلام مع إسرائيل، وفق ضوابط ومحددات تدعم وجود حل عادل للقضية الفلسطينية يقوم على حل الدولتين.
وكذلك يتعاون البلدان في مواجهة تغير المناخ، الذي يُعد أكبر تحدٍّ يواجه البشرية في الوقت الراهن.
وشارك أردوغان في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين "COP28"، الذي عُقد في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/كانون الأول 2023.
وعقد الرئيس أردوغان مباحثات مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تطرقت إلى تحديات العمل المناخي الدولي وأهمية "COP28" في تعزيزه ودفعه إلى الأمام من خلال التعاون والعمل الجماعي، بما يقود إلى مستقبل عالمي أكثر ازدهارًا واستدامة.
أيضًا التقى الزعيمان خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP29" بأذربيجان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتطرقت اللقاءات إلى مؤتمر "COP29" والقضايا المطروحة على أجندة مناقشاته، وضرورة تعزيز التعاون الدولي في مواجهة تغيرات المناخ لمصلحة البشرية.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، حرص دولة الإمارات على الإسهام في تسريع العمل المناخي وبناء اقتصاد يتسم بالمرونة المناخية في المستقبل، إضافة إلى التعاون مع مختلف الأطراف لدفع العمل المناخي إلى الأمام وتحقيق الأهداف المرجوة من وراء مؤتمرات المناخ العالمية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTQzIA==
جزيرة ام اند امز