من أوباما إلى ترامب.. محمد بن زايد «قائد عظيم» في تقدير رؤساء أمريكا

"قائد عظيم" و"أذكى زعيم"، و"قيادة استثنائية".. هكذا رأى قادة أمريكا المتعاقبون الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
وتجسد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لدولة الإمارات الخميس ضمن أول جولة خارجية له في ولايته الثانية، مكانة الإمارات وقيادتها لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
ولطالما عبر قادة أمريكا المتعاقبون عن تقديرهم للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وقيادته الملهمة.
واستبق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارته بتصريحات وصف فيها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بأنه "قائد عظيم"، بعد أن سبق أن وصفه في مرات عدة خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021) بأنه "مقاتل عظيم" و"شخص مميز"، و"أحد أكثر المحاربين احترامًا في الشرق الأوسط".
أيضا سبق أن وجه الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن خلال ولايته الرئاسية (2021-2025) الشكر والإشادة مرات عدة للإمارات وقيادتها، معبرا عن تقديره "للقيادة الشخصية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان" والجهود الإنسانية والقيادة الاستثنائية لبلاده في ملفات عدة.
وقبيل ترامب وبايدن، سبق أن أشاد الرئيس الأسبق باراك أوباما (2009-2017) بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واصفا إياه بأنه "أذكى زعيم في الخليج"، مشيدا بتحذيره إياه إبان ما يعرف بـ"ثورات الربيع العربي" من خطر الإخوان المسلمين.
إشادات متتالية من قادة أمريكا المتعاقبين بالإمارات وبالشيخ محمد بن زايد آل نهيان وبعد نظره وحكمته وإنسانيته ودعمه للسلام والأمن والاستقرار في العالم.
كلمات ثناء يستذكرها البلدان والعالم مع الزيارة التاريخية التي يجريها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تعد أول زيارة له لدولة الإمارات، تتويجا للشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين، وجهودهما المشتركة في دعم الأمن والاستقرار ونشر السلام بالعالم.
محمد بن زايد وترامب.. تقدير خاص
وقبل نحو شهر من تلك الزيارة، وقبيل تحديدها والإعلان عنها بشكل رسمي، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات للصحفيين، نهاية مارس/آذار الماضي، عن اعتزامه زيارة الإمارات ولقاء قائدها، مشددا على أن دولة الإمارات مهمة جداً، وأنه سيزورها حتماً، مشيراً إلى أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "قائد عظيم".
وقال ترامب: "الإمارات العربية المتحدة دولة مهمة جداً. هناك قائد عظيم في الإمارات، لقد استضفت شقيقه الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، هنا، إنه رجل رائع، وعائلة رائعة بالفعل".
وهو ما أكده اليوم الخميس مجددا في تصريحات للصحفيين من قطر بأنه سيتوجه إلى دولة الإمارات "لديهم قائد عظيم ورائع".
تأتي زيارة الرئيس ترامب إلى الإمارات بعد أقل من شهرين من إجراء الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، زيارة عمل إلى واشنطن، مارس/آذار الماضي، التقى خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعددا من المسؤولين، ورؤساء وقادة شركات عالمية.
وبحث الشيخ طحنون بن زايد والرئيس الأمريكي، آفاق الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وسبل تعزيزها بما ينعكس إيجاباً على المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
وخلال ولايته الرئاسية الأولى، وجه ترامب إشادات عدة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وفي أول لقاء جمعهما، بعد تولي ترامب الرئاسة في ولايته الأولى، وصف الرئيس الأمريكي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال لقائه به في البيت الأبيض بواشنطن 15 مايو/أيار 2017 بأنه "شخص مميز".
وقال آنذاك "إنه لشرف عظيم أن يكون معنا اليوم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. شخص مميز.. أنا أحترمه وقد عرفته محبا لوطنه وأعتقد أنه يحب الولايات المتحدة الأمريكية".
ومشيدا بجهوده في دعم السلام بالمنطقة والعالم، وصف ترامب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال مؤتمر صحفي له بالبيت الأبيض 10 سبتمبر/أيلول 2020، بأنه "مقاتل عظيم".
وأكد ترامب، أن قيادة دولة الإمارات تحظى باحترام كبير للغاية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، أشاد ترامب بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال خطاب له بفعالية انتخابية في ولاية نيفادا، مشيرا إلى أنه "أحد أكثر المحاربين احترامًا في الشرق الأوسط".
بايدن.. إشادات متتالية
وقبيل ترامب، أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن مرات عدة بجهود دولة الإمارات وقيادتها في دعم أمن واستقرار العالم ونشر السلام والازدهار وتعزيز الأخوة الإنسانية.
وخلال مشاركة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الأمريكي في قمة مجموعة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي سبتمبر/أيلول 2023، توجه بايدن بشكر خاص للشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وفيما كانت جلسة القمة الــ18 لمجموعة العشرين تبلغ لحظاتها الأخيرة، ويُعلن في القاعة عن بدء مغادرة القادة، قطع جو بايدن الحديث وطلب الكلمة.
ووجه الرئيس الأمريكي أنظاره إلى رئيس دولة الإمارات، وقال: "أود أن أشكر الشيخ محمد بن زايد.. شكرا شكرا شكرا.. لا أعتقد أننا سنكون هنا لولاك".
شكر خاص بطريقة مفاجئة واستثنائية، يعود لكون الشيخ محمد بن زايد آل نهيان صاحب فكرة إنشاء ممر اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، أعرب بايدن عن شكره لجهود دولة الإمارات في تسهيل عودة المواطنة الأمريكية بريتني غراينر إلى الولايات المتحدة بعد إفراج السلطات الروسية عنها، إثر نجاح الوساطة الإماراتية السعودية المشتركة التي قادها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء السعودي.
وخلال لقاء جمعه بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان 16 يوليو/تموز 2022، أعرب الرئيس بايدن عن تقديره للقيادة الشخصية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ونوّه بأهمية دولة الإمارات كقوة للتغيير والمواطنة العالمية والازدهار، وأثنى على قيادة دولة الإمارات في تعزيز التعايش الديني وتحدي الكراهية الدينية من خلال مبادرات مثل "بيت العائلة الإبراهيمية" ومركز "هداية".
وأعرب عن تقديره للدور الذي لعبته دولة الإمارات في إيصال آلاف الأطنان من الإمدادات الطبية إلى دول العالم خلال جائحة "كوفيد-19" واستجابتها لنداءات المساعدة الإنسانية أثناء الكوارث الطبيعية والنزاعات في جميع أنحاء المنطقة.
كما أشار الجانبان إلى المكانة الاستثنائية لدولة الإمارات كونها بلداً للتسامح يضم أكثر من 200 جنسية من مختلف الخلفيات الدينية والعرقية تتعايش بسلام فيما بينها، وباعتبارها الوجهة الأكثر رواجاً للشباب العربي الساعين إلى مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.
وفي 21 أغسطس/آب 2021 تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اتصالاً هاتفياً من بايدن، أعرب خلاله عن شكره وتقديره للدعم والتسهيلات التي قدمتها دولة الإمارات في عمليات إجلاء الدبلوماسيين والرعايا الأمريكيين من أفغانستان، إضافة إلى مواطني الدول الصديقة بجانب الأفغان الذين يحملون تأشيرات هذه الدول.
ولعبت دولة الإمارات دوراً مهماً وأساسياً في إجلاء نحو 40 ألف شخص من الأفغان والرعايا الأجانب عقب سيطرة حركة طالبان على الحكم أغسطس/آب 2021، بما في ذلك رعايا كل من فرنسا والمملكة المتحدة واليابان وأستراليا والولايات المتحدة ونيوزيلندا ولاتفيا وإسبانيا والمكسيك.
مواقف عديدة تكشف تعاظم مكانة الإمارات ودورها المهم في دعم ومساندة الدول الصديقة والشقيقة، وتنسيق الجهود لمواجهة مختلف التحديات.
محمد بن زايد في مذكرات أوباما
أيضا سبق أن وصف الرئيس الأسبق باراك أوباما (2009-2017) الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بأنه "أذكى زعيم في المنطقة".
وتعرض الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، في كتابه «أرض الميعاد» إلى مواقف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حين مارست الإدارة الأمريكية إبان ما يسمى «ثورات الربيع العربي» ضغوطاً على الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك للتنحي، دون اعتبار لتأثيرات ذلك على استقرار المنطقة.
ويتحدث أوباما في كتابه كيف حذره الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من خطر الإخوان المسلمين وتداعيات الضغط على مبارك. ويضيف أوباما: «تذكرت محادثة أجريتها مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مباشرة بعد أن طالبت مبارك بالتنحي. شاب، محنك، وربما أذكى زعيم في الخليج، لم يُنمق الكلمات في وصف كيفية تلقي الأخبار في المنطقة".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNzkg جزيرة ام اند امز