"فيرست بوست": ماذا تعني زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى الهند؟
اختيار رئيس الوزراء الهندي الشيخ محمد بن زايد الضيف الرئيسي لاحتفالات يوم الجمهورية يأتي في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة
اختيار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ليكون الضيف الرئيسي لاحتفالات يوم الجمهورية، يأتي في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة وفرص الاستثمار بين البلدين، حسب موقع "فيرست بوست" الهندي.
وقال الموقع إنه تمشيا مع نهج مودي الجديد في توسعة الجوار الهندي، لاسيما منطقة الخليج، ضيف الشرف هذ العام هو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي زار الهند العام الماضي.
وأشار إلى أن مودي زار دولة الإمارات في عام 2015، ليصبح أول رئيس وزراء هندي يقوم بذلك منذ 34 عامًا، ومهد الطريق للارتقاء بالعلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
واعتبر الموقع أن مودي بدأ بانطلاقة من خلال دعوة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في أول احتفالات يوم الجمهورية بصفته رئيسا لوزراء الهند، في رسالة واضحة مغزاها أن "الهند تريد أفضل العلاقات الممكنة مع الولايات المتحدة"، وكذلك كان ضيف العام الماضي الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وهو زعيم آخر من العالم الغربي.
وبالنسبة للهند تلعب دول الخليج –وهي جزء هام من جيرة الهند الممتدة- دورا محوريا في اقتصادها، حيث تعود الروابط التاريخية والتجارية لعدة قرون، ولكن في العصر الحديث، وبعد الطفرة النفطية، بدأت دول مجلس التعاون الخليجي تجذب العمال الهنود بأعداد كبيرة، حيث كان هناك 6 ملايين هندي على الأقل يعملون في المنطقة في وقت سابق.
والآن، مع تراجع أسعار النفط وتباطؤ الاقتصاد، فقدت بعض الوظائف وعدد من العمال قد عادوا إلى بلادهم في العامين الماضيين، ورغم ذلك، هناك حوالي 2.6 مليون هندي يرسلون إلى بلادهم نحو 15 مليار دولار من التحويلات سنويا، حسب الموقع.
وفي الوقت نفسه، مع تراجع أسعار النفط، تتطلع حكومة أبوظبي لاستثمار أموالها بعيدًا عن قطاع الطاقة، وهذا يفتح فرصة للهند.
واختتم الموقع بالإشارة إلى أنه أثناء زيارة مودي لدولة الإمارات، اتفقت الدولتان على تأسيس صندوق بقيمة 75 مليار دولار للبنية التحتية، وفي الوقت الذي تتباطأ فيه الاستثمارات في الهند وتتجه إلى أوروبا والولايات المتحدة، سيكون هذا التغيير موضع ترحيب.