"أخبار الساعة": محمد بن زايد.. فكر تنموي ملهم
نشرة "أخبار الساعة" تؤكد أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يمتلك فكراً تنموياً ملهماً وثرياً
أكدت نشرة "أخبار الساعة" أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يمتلك فكراً تنموياً ملهماً وثرياً، يقف وراء الحراك المستمر الذي تشهده مسيرة تطور الإمارات العربية المتحدة في المجالات كافة.
وقالت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها، الأحد، تحت عنوان "محمد بن زايد .. فكر تنموي ملهم": "ولأنه يريد لدولة الإمارات العربية المتحدة أن تتقدم وتتطور بالمعايير العالمية، فإنه يحرص دائماً على الانفتاح على التجارب العالمية الناجحة في مجال التنمية، والاستفادة من الخبرات والدروس التي تتيحها في بناء نهضة تنموية شاملة ومستدامة في مختلف المجالات".
وأوضحت أن هذا الفكر التنموي الثري للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كان واضحاً في حديثه أمام القمّة الحكومية في دبي عام 2015، حينما قال: "إننا سنحتفل عند تصدير آخر برميل للنفط بعد 50 عاماً، وإن رهاننا الحقيقي في هذه الفترة، وعندنا خير، أن نستثمر كل إمكانياتنا في التعليم"، وفي المحاضرة العميقة له في ختام فعاليات "مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل" في مارس 2017، دعا أبناء الوطن من الطلاب إلى التسلح بالعلم والمعرفة، قائلاً: "إننا نريد من أبنائنا وطلابنا أن يتعلموا أفضل التقنيات في العالم؛ ليس أمامنا خيار إلا الاعتماد على النوعية؛ وسلاحنا الحقيقي هو العلم، ونريد أن ننافس بكم دول العالم، فطموحنا أن ننافس دول العالم المتقدمة التي حققت نجاحات في التنمية البشرية والتعليم والاقتصاد مثل فنلندا، ونيوزيلندا، وكوريا الجنوبية، وسنغافورة".
وقالت إن الفكر التنموي للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يؤكد أسساً عدة وحقائق مهمة: أولها، أن عملية التنمية شاملة ومستمرة، لا تقتصر على جانب من دون غيره، وإنما تسير بالتوازي في مختلف الجوانب، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، كما يؤمن سموه بأن عملية التنمية عملية متواصلة لا تتوقف، ومهما حققت الدولة من إنجازات ونجاحات تنموية، فإنها تتطلع إلى إضافة لبنات جديدة تعزز البناء الوطني الشامخ في كل المجالات، وتدعم طموح الإمارات إلى المركز الأول في المجالات كافة، من أجل ديمومة النمو وتأمين مستقبل الأجيال القادمة وضمان حقها في الرفاه والازدهار.
وأضافت أن ثاني هذه الأسس أن مسيرة التقدم والتطور لم تعد حكراً على دول أو حضارات أو ثقافات بعينها، وإنما هي حق لجميع الدول متى امتلكت الإرادة القوية والعزيمة الصادقة، ومتى تسلحت بالعلم والمعرفة وآمنت بقدرات أبنائها، ووفرت لهم البيئة التي تطلق إبداعاتهم وابتكاراتهم، ولهذا فإنه يولي اهتماماً متزايداً بالعمل على بناء أجيال المستقبل التي تمتلك الأدوات العلمية والمعرفية العصرية والتكنولوجيا الحديثة، كي تكون قادرة على مواكبة خطط الدولة التنموية وطموحاتها المستقبلية في مختلف القطاعات، فأبناء الوطن المتسلحين بالعلم والمعرفة، وفقاً لفكره التنموي، هم ثروة الوطن الحقيقية، التي لابد من الحفاظ عليها وتنميتها والاستثمار فيها، لأن هذا الاستثمار هو الطريق الأمثل للاستعداد لمرحلة ما بعد النفط.
وأوضحت ثالث الأسس أن التعليم هو حجر الأساس نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة والطريق الأمثل نحو رقي الشعوب ورفعتها، فالتعليم والبحث العلمي القائمان على الابتكار والإبداع يقودان إلى اقتصاد المعرفة، ولهذا يوليه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اهتماماً كبيراً بالعمل على إيجاد بيئة تعليمية ومعرفية وبحثية غنية، وخاصة في مجال التكنولوجيا والعلوم والهندسة لمواكبة متطلبات التنمية في الحاضر والمستقبل، بل إن التعليم العصري المتطور، وفقاً لفكر التنموي، هو الذي سيجعل لحظة تصدير آخر برميل للنفط لحظة للاحتفال وليس للحزن.
وأكدت رابع الأسس،أن دولة الإمارات العربية المتحدة قادرة على تعزيز مكانتها على خارطة الدول المتقدمة، وتعزيز دورها في إثراء مسيرة التقدم العالمي، حيث يؤمن ولي عهد أبوظبي أن الإمارات تمتلك من الموارد والقدرات البشرية والاقتصادية، التي تؤهلها لكي تكون ضمن أفضل دول العالم، وقد أشار إلى ذلك بوضوح في كلمته بمناسبة اليوم الوطني السادس والأربعين في الثاني من ديسمبر الماضي، بقوله: "إننا قادرون على أن نضع دولتنا على خريطة أفضل دول العالم في المجالات المختلفة خلال السنوات المقبلة منطلقين في هذا من تخطيط علمي سليم، واستشراف دقيق للمستقبل والعمل على امتلاك أدوات التقدم من خلال تسليح أبنائنا بالعلوم والمعارف العصرية الحديثة، وتمكينهم ليكونوا قادة المستقبل في مختلف مواقع العمل الوطني، ومن خلال التطوير المستمر لأنظمة العمل الحكومي، ومن خلال انفتاحنا الهادف والبناء على التجارب التنموية المختلفة في العالم، والاستفادة منها في دعم اقتصادنا الوطني".
aXA6IDE4LjExNy43NS42IA== جزيرة ام اند امز