محمد بن راشد: تسهيل حياة الإنسان بالإمارات ركيزة أساسية للحكومة

أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن بلاده قدمت للعالم فكراً متفرداً في تطوير العمل الحكومي المستقبلي.

وأضاف أن الإمارات صارت نموذجاً ومثالاً يحتذى به في استدامة التطوير والتحديث على المستوى العالمي، ومصدر إلهام للكثيرين في الأداء الحكومي المتقدم.

وقال الشيخ محمد بن راشد: "اعتمدنا اليوم نتائج تصنيف النجوم لـ69 مركز خدمة حكوميا.. 14 مركزاً حققت ارتفاعاً بتصنيفها.. مركز مرور وترخيص الفجيرة وهيئة الهوية فرع البرشاء في دبي حصلا على أعلى تصنيف وهو 6 نجوم.. مبروك لمراكز الـ6 نجوم.. ولمراكز الـ3 نجوم نقول التقنية تقدمت وتقدم خدمات أفضل من ذلك".

كما أكد أن "خدمة الإنسان وتسهيل حياته ستبقى ركيزة رئيسية في مسيرة عملنا الحكومي والهدف الأسمى لكل خطط وبرامج حكومة الإمارات".

جاء ذلك بمناسبة اعتماد الشيخ محمد بن راشد نتائج تقييم مراكز الخدمة وفق نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات للدورة الرابعة التي شملت تقييم 69 مركزاً في 12 جهة حكومية اتحادية في الإمارات.

 وتصدرت نتائجها "وزارة الداخلية" و"الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية" بحصول مركزين تابعين لهما على تصنيف الست نجوم وهي المرة الأولى التي يتم فيها حصول أي من مراكز تقديم الخدمات في الحكومة الاتحادية على تصنيف 6 نجوم لتشكل سابقة منذ تطبيق نظام تصنيف النجوم العالمي الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عام 2012.

• الإمارات تقهر البيروقراطية وتتصدر مؤشرات التطوير الحكومي عالميا
  
• محمد بن راشد يهنئ شابا مصريا.. "ستبقى دبي منصة للطامحين"
• معركة "البناء والتنمية".. 3 أهداف للإمارات في رسالة محمد بن راشد

وشهدت الدورة الرابعة من نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات حصول مركزين على تصنيف 6 نجوم و14 مركزاً على تصنيف 5 نجوم، و32 مركزاً على تصنيف 4 نجوم، و21 مركزاً على تصنيف 3 نجوم، إضافة إلى دخول 14 مركزاً للمرة الأولى في عمليات التقييم، وتحقيق 14 مركزاً ارتفاعا في تصنيفها، بينما انخفض تصنيف 19 مركزا ضمن نتائج تقييم مراكز الخدمة وفق نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات.

وأشار إلى أنه وعلى الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة "كوفيد-19" فإن حكومة الإمارات تمكنت من مواصلة العمل والاستمرار في تقديم الخدمات في جميع مراكز الخدمة، وتحويل التحديات إلى فرص وأثبتت جاهزية وقدرة كبيرة في التعامل مع الأزمات والحالات الاستثنائية وحققت نقلات نوعية في تطوير أساليب العمل الحكومي ما يؤكد أنها من أفضل حكومات العالم استعداداً وجاهزية للتعامل مع المتغيرات والحالات الطارئة.

وقال: "رأينا جهات تجاوزت التوقعات وحققت تصنيف الست نجوم وأخرى تراجعت تقييماتها وجهات لاتزال تراوح مكانها.. ونقول للجميع بأن سقف الطموحات والتوقعات سيرتفع خلال المرحلة المقبلة".

وهنأ الجهات المتميزة التي حصلت على تصنيف 6 نجوم وشكر جهودهم وتفانيهم في العمل والتطوير، قائلاً: نبارك لوزارة الداخلية" و"الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية" حصول مركزيهما على تصنيف 6 نجوم.

وقال: هذا نتاج جد واجتهاد وعمل متواصل بروح الفريق الواحد أثمر حصول مركزين تابعين لهما على نتائج مشرفة ومتميزة، ما يدعم مسيرة تطوير نموذج العمل الحكومي ويلبي متطلبات المستقبل ويعود بالخير على جميع فئات وأفراد المجتمع داعياً إلى تحقيق المزيد من الإنجازات غير المسبوقة استعدادا للخمسين عاماً المقبلة وبما يسهم في تعزيز ريادة الدولة وتنافسيتها العالمية.

وشدد على أهمية الإنصات لصوت المتعامل وتعزيز ثقته بالخدمات الحكومية وتوفير خدمات متميزة تلبي طموحاته وتطلعاته وتناسب احتياجاته وتفضيلاته التي تشكل ركيزة أساسية للعمل الحكومي المستقبلي للوصول إلى أفضل حكومة في العالم في تقديم الخدمات الحكومية.

وقد شملت الدورة الرابعة من نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات تقييم نخبة من المقيمين الإماراتيين والاستعانة بالزيارات المتكررة للمتسوق السري وتقييماته لتعزيز الشفافية والدقة في النتائج والاستعانة بردود الأفعال وتعليقات المتعاملين على وسائل التواصل الاجتماعي ما يضمن حصول مراكز الخدمة في الجهات الحكومية على النتائج المستحقة باعتبار أن الثقة بالخدمة أساس عمليات التقييم.

وأظهرت نتائج الدورة الرابعة لتطبيق نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات، تطوراً في مستوى أداء الجهات الحكومية وقدرة على تقديم خدمات متميزة وذات كفاءة عالية ومرونة في التعامل مع المتغيرات والحالات الطارئة إضافة إلى الجاهزية في استمرارية تقديم أفضل الخدمات للمتعاملين في جميع الظروف خصوصاً وقت الأزمات وذلك بفضل البنية التحتية المتطورة التي تمتلكها الدولة والرؤى الاستباقية التي تتمتع بها قيادة دولة الإمارات.

الجدير بالذكر، أن دولة الإمارات تعتبر الأولى في العالم التي تتبنى تصنيف مراكز خدمة المتعاملين وفق نظام النجوم العالمي الذي أطلقه  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بهدف الارتقاء بالعمل الحكومي وإعادة صياغة مفهوم مبتكر وإطار متكامل لتقديم الخدمات الحكومية ورفع كفاءتها إلى أفضل المستويات العالمية بما يضمن تحقيق رضا المتعاملين وتحسين حياة الناس.