عطاء لا ينضب.. محمد بن راشد يوجه بدعم السودانيين العالقين في الإمارات
العطاء والدعم والتضامن في الأزمات سمة بارزة لدولة الإمارات ونهج رسّخ دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتسير قيادة الإمارات من بعده على دربه في العطاء عبر مبادرات وقرارات يعم نفعها العالم أجمع.
وجاءت أزمة السودان الحالية لتظهر المعدن الأصيل لدولة الإمارات بما أعلنته من مساعدات إنسانية عاجلة للنازحين واللاجئين السودانيين وكذلك الاستنفار الكامل للمساعدة بعمليات الإجلاء في موقف جديد من مواقف العطاء ترسّخ بها دولة الإمارات مكانتها كعاصمة للإنسانية وتعزز سبقها الإنساني دعما لأبناء النيل.
توفير جميع أشكال الدعم
وكان أحدثها توجيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتوفير جميع أشكال الدعم للأشقاء السودانيين الموجودين على أرض دولة الإمارات ممن توقفت رحلاتهم وسفرهم إلى بلدهم جراء الأحداث الاستثنائية الطارئة في السودان.
ووجه أيضا بالبدء الفوري لتقديم الدعم ومتابعة جميع شؤون الأشقاء العالقين في دولة الإمارات وضمان توفير وتلبية الاحتياجات اللازمة لهم سواء في المسكن والرعاية الصحية اللازمة والأمور الحياتية الأخرى، والعمل مع كل الجهات المختصة لضمان عودتهم إلى الجمهورية السودانية في وقت لاحق بشكل آمن.
وأمس الثلاثاء، وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتوفير مساعدات إنسانية عاجلة للنازحين السودانيين، تتولى تقديمها مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية".
قوافل دعم لا تنقطع
مساعدات إماراتية تتدفق لدعم السودانيين في إطار جهود الإمارات التي لا تتوقف ضمن استراتيجية الأخوة الإنسانية التي تنتهجها الدولة وتضع في أولوياتها "الإنسان أولاً" من دون تمييز، بناء على أساس الجغرافيا أو العرق أو الدين.
مبادرة تجسّد حرص دولة الإمارات الدائم على دعم ومساندة الدول الشقيقة والصديقة، وتؤكد نهج العمل الإنساني الراسخ الذي يعد ركيزة أساسية من ركائز السياسة الإماراتية التي لطالما أكدت قيادتها ضرورة مد يد العون والمساعدة للشعوب كافة التي تمر بظروف صعبة سواء كان بسبب كوراث طبيعية أو حروب وأزمات سياسية أو صحية.
يأتي الإعلان عن المساعدات الجديدة، بعد أيام من تعهد دولة الإمارات، الأربعاء الماضي، بتقديم 50 مليون دولار كمساعدات إنسانية طارئة للسودان.
مساعدات تتدفق كنهر عطاء ينبع من دار زايد لإغاثة أهل السودان، فيما تتواصل جهود الإمارات لإجلاء رعايا دول العالم من السودان، في محطة إنسانية جديدة في مسيرة الإمارات المتواصلة لاحتواء الأزمة السودانية.
جهود متواصلة بتوجيهات القيادة الإماراتية، تؤكد من خلالها الإمارات أنها لن تدخر جهداً في الوفاء برسالتها الإنسانية وستظل رمزاً للعون والنجدة في أوقات الشدة ومصدر إلهام للعالم في العمل الإنساني.
وبالتوازي مع جهودها الإنسانية، تبذل دولة الإمارات جهودا سياسية ودبلوماسية على مدار الساعة لبحث جهود وقف التصعيد في السودان.