محسن محيي الدين: «القرداتي» سر اختلافي مع يوسف شاهين
كشف الفنان المصري محسن محيي الدين عن تفاصيل تجربته في فيلم "اليوم السادس" الذي شارك فيه إلى جانب داليدا وصوت محمد منير.
وصرّح خلال لقائه مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج "واحد من الناس" على قناة الحياة عن صعوبات التعامل مع القردة في تصوير الفيلم، وكيف استطاع التكيف معها حتى أصبحت تألفه.
وأوضح محيي الدين أنه تعرف على داليدا قبل فيلم "اليوم السادس" بفضل صداقتها مع المخرج يوسف شاهين، وتم تدريبها على اللغة العربية. وبيّن أنها كانت بسيطة جدًا وتحب تناول الأطعمة المصرية التقليدية مثل الطعمية والفول والبامية عند زيارتها لمصر.، كما أشار إلى زيارتها لمنزلها في شبرا أثناء افتتاح الفيلم.
وتحدث محيي الدين عن اختلافه مع يوسف شاهين بعد نجاح فيلم "اليوم السادس"، حيث قرر عدم التعاون معه مرة أخرى بسبب اختلافهما في تقديم شخصية القرادتي، حيث أراد شاهين تقديم الشخصية بطريقة مشابهة لشخصية "قناوي" في فيلم "باب الحديد"، وهو ما لم يجده محيي الدين مناسبا، مشيرًا إلى شعوره بصعوبة واختناق في التعاون مع شاهين.
ونتيجة لذلك، اعتذر محيي الدين عن المشاركة في أفلام شاهين المستقبلية، مؤكداً رغبته في الحرية عند تقديم الأدوار.
وتحدث محيي الدين عن حياته بعد اعتزال الفن، مشيرًا إلى أنه سعيد بلقب "جد" ويستعيد طفولته مع أحفاده، وأعرب عن سعادته بترك الفن، قائلاً إنه لم يجد في الوقت الحالي ما تربى عليه في الفن.
كما أوضح رأيه في عودة شريهان للتمثيل، معتبراً أن الزمن تغير ولن تجد ما تربت عليه أثناء التمثيل.
وعن زواجه بالفنانة نسرين، قال محيي الدين إن والده وصى والدته بأن يتزوجها، وأنه كان يحبها منذ طفولته. وأشار إلى أنها تزوجت وأنجبت، ثم تعاملوا معًا في أعمال فنية مثل "أبواب المدينة" و"فرصة العمر".
وبعد وفاة زوجها الأول، التقيا مرة أخرى وتزوجا بعد وصية والده، وأعرب عن امتنانه لدعمها له.
تحدث محيي الدين أيضًا عن تجربته مع فاتن حمامة في فيلم "ليلة القبض على فاطمة"، مشيرًا إلى أنها كانت شخصية متواضعة ومرشدة له في هذا الدور.
وأكد أنه لا يندم على ترك العمل مع يوسف شاهين، وأنه استفاد كثيرًا من تجاربه الفنية، موجهًا شكره لزوجته نسرين على دعمها المستمر.
وكشف محيي الدين عن العديد من كواليس حياته وأعماله الفنية، بما في ذلك تفاصيل حول فيلمه الذي رفضته الرقابة.
صرح محيي الدين قائلاً: "قدمت فيلم انتفاضة في عام 1993 بعد أن شعرت بالاستفزاز من سفر 5 آلاف مصري إلى إسرائيل، وزواجهم وإنجابهم هناك".
وأشار إلى أن الفيلم تضمن مشاهد تُظهر بطل الفيلم يعمل في الجدار بإسرائيل، وهي مشاهد مشابهة لتلك الموجودة في فيلم "ولاد العم"، بالإضافة إلى مشهد قيام الأولاد برسم العلم.
وتابع: "عندما قدمت الفيلم، تعرضت لهجوم شديد، ورفضته الرقابة لأنهم اعتبروا أن الفيلم يُعيد أولادنا إلى إسرائيل بدلاً من إبقائهم هنا".
وأكد أن هذا الرفض جاء بناءً على مخاوف من الرسالة التي قد يرسلها الفيلم حول هجرة الشباب المصري إلى إسرائيل بحثًا عن مستقبل أفضل.