معارض إيراني لـ"العين": انتخابات الرئاسة مسرحية "هزلية"
موسى أفشار، المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، يؤكد لـ"العين" أن انتخابات الرئاسة الإيرانية مجرد مسرحية هزلية.
قال موسى أفشار، المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة وعضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن في نظام ولاية الفقيه لا معنى للانتخابات، حيث إن النظام لا يعتقد بـ"صوت الناخبين"، وكل المرشحين من كبار عناصر النظام الذين أيدهم الولي الفقيه، وهم ضالعون منذ 38 عاماً في أعمال القمع والتنكيل ونهب ثروات الشعب وتصدير الإرهاب والتطرف إلى دول المنطقة.
وأضاف أفشار، في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن المرشحين الأصليين للانتخابات هما صاحب العمامة السوداء وصاحب العمامة البيضاء، أي رئيسي وروحاني، فالأول كان عضواً بلجنة الموت خلال مجزرة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988، والآخر (روحاني) كان دوماً من كبار المسؤولين الأمنيين والمسؤول عن المشروع النووي، مشيراً إلى أن الشعب الايراني والمقاومة الإيرانية يرون هذه الانتخابات مسرحية مكررة وأعلنوا مقاطعتهم لها ويشارك فيها فقط عملاء وموالون للنظام أو أشخاص معدودون من المواطنين تحت وطأة الإجبار أو للحفاظ على موقعهم الوظيفي.
وأوضح أن النظام الإيراني يحاول من خلال مسرحية الانتخابات وعرض وجوه من أمثال روحاني، تضليل المجتمع الدولي كأنه يخرج من داخل النظام تيار معتدل، وذلك بغية التقليل من وطأة الضغوط الدولية والإقليمية عليه، ولكي يستطيع الحرس الثوري المضي قدماً في تنفيذ أجنداته بثمن أقل في سوريا والعراق واليمن وغيرها من دول المنطقة، بينما أثبتت تجربة السنوات الـ38 الماضية أن الأفعى لا تلد حمامة.
وأكد أفشار أن المناظرة بين مرشحي الانتخابات يوم 28 إبريل/نيسان، أظهرت جيداً إفلاس النظام ووضعه المأزوم، وأثبتت أن الانتخابات ما هي إلا مهزلة سافرة عن الصراع على السلطة بين الذئاب المسعورة، التي يفترس كل منها الآخر من أجل الحصول على حصة أكبر من السلطة والنهب، كما أكدت أن هناك إجماعاً بين جميع المرشحين على الاستمرار بسياسة القمع وإثارة الفتن والحروب وتصدير الإرهاب والمشروعات النووية.
وأشار المعارض الإيراني إلى أن هذه المناظرة أكدت أن الوضع السائد في إيران في حالة الانفجار، وأن الخلاف بين المرشحين يدور حول كيفية إنقاذ النظام من السقوط على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، ولا يمتلك أي من المرشحين برنامجاً وخياراً محدداً لمعالجة مشكلات البلاد وأنهم غير قادرين على ذلك، لأن كل المشكلات هي ناجمة عن وجود النظام الفاسد القائم على مبدأ ولاية الفقيه.
وأكد أن بعض ما كشفت عنه المناظرة، أن 16 مليوناً أي 20 بالمائة من المواطنين الإيرانيين يسكنون في عشوائيات المدن، وهم محرومون من أبسط مقومات العيش، وأولئك الذين اقتحموا سفارة المملكة العربية السعودية، مدعومون من بعض المرشحين وهم ناشطون في الحملات الانتخابية لهم، والشرخ الطبقي خلال السنوات الأربع الماضية توسع بنسبة 7 نقاط وغالبية الثروة محتكرة بيد 4 بالمائة من سكان البلد و96 بالمائة الباقون محرومون من أبسط الإمكانيات.
وتابع أفشار: "أجواء الانتخابات أبرزت حقيقتين للشعب الإيراني وكذلك أمام الرأي العام العالمي؛ وهو أن النظام الحاكم في إيران هو نظام غارق في الفساد، وأن الجناحين الحاكمين ضالعان فيه بشكل كبير، ولذلك فقد تحولت هذه المسرحية المسماة بالانتخابات إلى مشهد لإبداء الشعب الإيراني استياءهم قاطبة، والحقيقة الثانية هي أن النظام برمته وبالتحديد الولي الفقيه قد ضعف إلى حد كبير، ولذلك فإن النظام بأسره لا يتحمل الانتفاضة الجماهيرية العامة، وأن علامات التغيير والسقوط تلوح في الأفق القريب".
aXA6IDE4LjIxNy4xNjEuMjcg جزيرة ام اند امز