لوموند: أوروبا لن تستطيع إنقاذ إيران من العقوبات الأمريكية
مصارد دبلوماسية أكدت للصحيفة الفرنسية أن الآلية الأوروبية الخاصة بالعقوبات على إيران محفوفة بالمخاطر ولم ينجز منها شيء
قبل نحو يومين من تطبيق الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران، توقعت صحيفة "لوموند" الفرنسية فشل الآلية الأوروبية التي تسعى لتخفيف العبء عن كاهل طهران.
وكانت الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي قد أعلنت في سبتمبر/أيلول الماضي، عن آلية خاصة، تسهل لإيران الاستمرار في علاقاتها التجارية مع العالم، وتصدير منتجاتها النفطية، في مسعى للالتفاف على العقوبات الأمريكية.
- إذاعة فرنسية: النظام الإيراني سيواجه "ثورة" خلال أيام جراء العقوبات
- أسبوع أسود لاقتصاد إيران.. نزيف عملة ونفط بلا مشترٍ ومليون عاطل إضافي
لكن الصحيفة الفرنسية قالت إن أوروبا لن تستطيع تنفيذ وعودها بإنقاذ طهران من الخسائر، مؤكدة أن العقوبات الأمريكية لن ترحم أحدا.
وتدخل الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، والتي ستستهدف صادرات النفط الإيرانية، لمواجهة الإرهاب الإيراني وأطماع نظام طهران التوسعية.
واستجابت كثير من الشركات الغربية لتحذير واشنطن بالخروج من السوق الإيراني قبل حلول الموعد المحدد للعقوبات.
وأوضحت الصحيفة أن صمت الأعضاء الـ28 للاتحاد خلال الوقت الراهن يعكس عجزهم عن تخفيف آثار العقوبات الأمريكية.
وأشارت "لوموند" إلى أن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي، التقى نظيرته الألمانية آنتيه ليندرتسه لبحث تطبيق الآلية الأوروبية، إلا أن هناك تكهنات بعدم جدواها، مقابل القرار الأمريكي بمعاقبة إيران واستجابة الشركات الغربية.
وكان الهدف من هذه الآلية تمكين الشركات الأوروبية من التجارة مع إيران دون استخدام القنوات العادية للمعاملات المالية الدولية، لتجنب التعرض للعقوبات الاقتصادية الأمريكية، مستندة على تبادل المنتجات النفطية مقابل السلع والخدمات، واستبدال اليورو بالدولار في هذه الصفقات.
ويسعى الاتحاد الأوروبي، من خلال هذه الآلية الخاصة، إلى حث المؤسسات الأوروبية الصغيرة والمتوسطة على النشاط في إيران، في إطار التبادل النفطي مقابل الخدمات، بعد أن قامت الشركاء التجارية الكبيرة، مثل الشركة الفرنسية "توتال"، بمغادرة إيران منذ فترة.
نقلت الصحيفة الفرنسية عن مصادر دبلوماسية أوروبية وصفتها بالمطلعة قولها إن "العملية معقدة جدا، والمؤسسة التي سيتم إنشاؤها لن تعمل في 5 نوفمبر"، مضيفا: "التقدم في هذا الملف يسير ببطء، ولم ننجز شيئا في الوقت الراهن، كما لا يوجد استعداد كبير للمضي قدما من جانب الدول".
وأوضحت المصادر أنه حتى الآن "لا أحد يقول إن المشروع قد مات، لكنها مهمة محفوفة بالمخاطر السياسية، بسبب العقوبات الأمريكية".
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjY0IA== جزيرة ام اند امز