مونيكا بيلوتشي.. مهمة مرعبة ومفاجأة حول القُبلة الأشهر (حوار)
صاحبة المواهب واللغات المتعددة، الإيطالية مونيكا بيلوتشي تعود لتتغلب على رعب المسرح لتلعب دور مغنيّة الأوبرا ماريا كالاس.
تشتهر مونيكا بجمالها الأخاذ، الذي لم يسلبه الزمن منها، لكن ما لا يعرفه الجمهور، أنّها درست القانون وأصبحت عارضة أزياء قبل أن تلعب دور البطولة في كل شيء من الأفلام الفنيّة العميقة وحتى أفلام الشباك، والآن تغامر بدخول المسرح.
ودائماً ما تحدثت الصحافة ووسائل الإعلام عن جمال مونيكا بيلوتشي ووجه إليها الصحفيون أسئلة حول جمالها.
ومؤخراً أجربت صحيفة "الجارديان" حواراً مع النجمة الإيطالية حول مفهوم الجمال وتجربة المسرح.
تجربة المسرح لأول مرة
م. ب: تمتد مسيرتي المهنية عبر الأفلام الإيطالية والفرنسية، بالإضافة إلى الأفلام التجارية الأمريكية مثل سلسلة أفلام "ماتريكس" و"آلام المسيح" للمخرج ميل جيبسون، لكنني لن أتحدث الآن عن فيلم جديد، وإنما عمل مسرحي.
يعتبر أول ظهور مسرحي لي في مسرحية Maria Callas: Letters and Memoirs "ماريا كالاس: رسائل ومذكرات" من إخراج توم فولف، وتم افتتاح العرض في باريس، وقبل أن أتمكن من عرضها في لندن، ضرب متحور أوميكرون بريطانيا مما تسبب في تأجيل العرض.
عانيت من رعب المسرح طوال حياتي، وعلى مر السنين رفضت العديد من العروض للظهور في المسرحيات، وأخيراً بعد قبول المسرحية كنت أشعر بالرعب من فكرة الوقوف على المسرح أمام كل هؤلاء الحضور.
كيف قبلت دور مغنية الأوبرا اليونانية ماريا كالاس؟
م. ب: تعرّف المخرج فولف عليّ عن طريق صديق مشترك، وزارني في منزلي في باريس لإقناعي بلعب الدور.
كان الأمر أشبه بالحب من النظرة الأولى، عندما قرأت رسائل كالاس لأول مرة شعرت على الفور بمشاعرها وحالتها الذهنية.
شعرت أن مسرحية "ماريا كالاس: رسائل ومذكرات" تغطي شغف مغنية الأوبرا المؤثرة بعملها وحياتها الشخصية المضطربة، بما في ذلك علاقتها الغرامية الطويلة مع أرسطو أوناسيس، كما يتعمق العرض أيضًا في سنواتها الأخيرة الوحيدة.
وفي النهاية، كان فستان على طراز الستينيات من تصميم Yves Saint Laurent، مستعار من مجموعة ميلانو، هو السبب في التغلب على خوفي وقبول الدور، بمجرد ارتدائه شعرت أنني ماريا كالاس.
وتقدّم مونيكا المسرحية باللغات بالفرنسية والإيطالية والإنجليزية، تماماً مثل شخصية ماريا التي تتحدث اللغات الثلاثة، كي يشعر الجمهور بالتواصل معها.
العوامل المشتركة بين بيلوتشي وشخصيتها في المسرحية
م. ب: هناك الكثير من الأمور المشتركة، أشعر أننا امرأتان حاولتا التحرر في وقت كان فيه الأمر صعباً للغاية.
كلانا في عالم الفن، والذي رأس ماله المظهر الخارجي، لكن العمل لا يتعلق بالجمال دوماً، إذا كان الأمر يتعلق بالجمال فقط، فلا يمكنك العمل أكثر من خمس دقائق.
حياة مونيكا بيلوتشي الشخصية
نادراً ما تتحدث بيلوتشي علناً عن زواجها من الممثل الفرنسي فنسنت كاسيل، الذي استمر من 1999 إلى 2013، حيث التقى الاثنان أثناء تصوير فيلم فرنسي وهو Irréversible.
م ب: الحقيقة أنني لا أمتلك نفس شغف ماريا في حياتي الشخصية، كما يظن البعض. أنا الآن أم لطفلين وحياتي بطيئة، رغم أنني أعلم أن سمعتي بعد قُبلة فيلم "ماتريكس" ساهمت في تأكيد فكرة أنني أعيش حياة مليئة بالشغف.
أنا سعيدة أنني اتخذت قرار العيش في أوروبا لأن الحياة فيها أكثر هدوءاً وبإمكاني تربية أبنائي بعيدًا عن الأضواء وعدسات المصورين لأن الحياة في أمريكا أكثر جنوناً.
لاحظت دور الأزياء، ابنتي "ديفا" لأول مرة في سن الرابعة عشرة، أثناء حضورها جلسة تصوير معي، رأوها وقالوا: "يا إلهي، نود أن نفعل شيئًا معها" لكنها كانت صغيرة جدًا لذلك انتظرنا قليلاً، ثم أصبحت ديفا وجه عطر Dolce & Gabbana أصبحت حياتها العاطفية بالفعل موضع اهتمام كبير في الصحافة الفرنسية.
دور منصات التواصل الاجتماعي في شهرة ابنتها
م. ب: الأمر أسهل بالنسبة لهم مما كان عليه بالنسبة لنا، لأنه عندما يكون لديك موهبة، يمكنك إظهار موهبتك على الفور، كذلك فأن كونك ابنة ممثلين مشهورين قد يساعد في إبراز موهبتك أيضًا.