الجيش الليبي يرصد تحركات لإرهابيي بنغازي بأم الأرانب جنوبي البلاد
العميد أمحمد علي يونس أكد أن ضربات الأفريكوم الجوية جاءت نتيجة لانتشار الإرهابيين في المنطقة الجنوبية خاصة أم الأرانب وسبها
أكد مصدر عسكري ليبي، الجمعة، أن الجيش الوطني رصد سيارات عسكرية تابعة لمتطرفي تنظيم سرايا الدفاع عن بنغازي الإرهابية، جنوبي البلاد، أثناء تخطيطها لتنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة.
- مصادر لـ"العين الإخبارية" تكشف انتشارا جديدا للإرهابيين جنوب ليبيا
- الخداع وإعادة التمركز وسيلة الإرهابيين للبقاء في جنوب ليبيا
وأوضح المصدر العسكري الليبي، لـ"العين الإخبارية"، أن أجهزة التحريات والاستطلاع تمكنت من رصد آلية تابعة لمتطرفي سرايا الدفاع عن بنغازي –الموالية لتنظيم القاعدة- تتجول في منطقة "أم الأرانب" الخميس.
وكشف أن العناصر المتطرفة التابعة لسرايا الدفاع الإرهابية تتمركز بشكل أساسي في منطقة الشركة الصينية بأم الأرانب بعد تسللها من مدينة مرزق بشكل فردي، في محاولة لتوسيع دائرة نفوذها وعملياتها.
وأشار إلى أن الجيش الليبي تمكن من التعرف على العناصر المتطرفة رغم إقدام بعضهم على حلق "اللحى" وتغيير هيئتهم حتى لا يتم التعرف عليهم بعد انتقالهم إلى "أم الأرانب" لتنفيذ عمليات داخل المدينة.
وكانت مصادر ليبية قد أكدت، لـ"العين الإخبارية"، أن إرهابيين يتمركزون بمدينة مرزق جنوبي البلاد نقلوا معداتهم العسكرية والذخائر من منطقة الشركة الصينية إلى أم الأرانب المجاورة؛ تجنبا لقصف طيران القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "الأفريكوم".
وشدد المصدر على أن الجيش الوطني الليبي يرصد تمركزات المليشيات الإرهابية ويستهدفها في مناطق عدة؛ أبرزها بلدة القطرون الحدودية مع تشاد، وقاعدة الويغ العسكرية في أقصى الجنوب، وبالقرب من الشركة الهندية بأم الأرانب، إلى جانب مناطق القرضة وتامزاوة ومشروع الدبوات الزراعي بوادي الشاطئ.
ضربات الأفريكوم
وفي السياق ذاته، قال العميد أمحمد علي يونس إن الضربات الجوية التي نفذتها القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "الأفريكوم" تستهدف المنطقة الجنوبية، كونها تمثل مأوى حقيقيا لكل الإرهابيين والمتطرفين والفارين من العدالة.
وأضاف يونس، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أنه تم رصد العديد من المتطرفين الفارين من مواجهات مع الجيش، خصوصا عصبة الإرهابي "إبراهيم الجضران" في منطقة الشركة الصينية بأم الأرانب وبوابة 17 جنوبي سبها.
وزاد: "من الطبيعي أن يقوم الإرهابيون بحلق لحاهم والذوبان داخل مجتمع الجنوب حتى يفروا من العدالة"، مشيراً إلى أن هذه الحيل استخدمت من قبل في أفغانستان والعراق من قبل ذات الإرهابيين، وها هي تستخدم من جديد في ليبيا وسوريا.
ونفذ طيران "الأفريكوم"، الشهر الماضي، 4 ضربات جوية على عناصر تنظيم داعش الإرهابي، أسفرت عن مقتل نحو 47 منهم، بالإضافة إلى غارات الجيش الليبي التي قضت على أكثر من 27 آخرين.
وأكدت القيادة العامة للجيش الليبي، في بيانات متكررة، أن عناصر داعش وعصابات المرتزقة يعملون في جنوب ليبيا تحت غطاء قوات حماية الجنوب "التابعة لحكومة السراج".
وذكر اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، في مؤتمرات صحفية متعددة، أن تنظيم داعش الإرهابي يوجد مع مليشيات حكومة الوفاق في مدينة مرزق جنوبي ليبيا.
يذكر أن الجيش الليبي تمكن، في يونيو/حزيران الماضي، من التقدم باتجاه جبال الهاروج، في عملية أسفرت عن قتل أكثر من 29 إرهابيا؛ بينهم أبو البراء الليبي صهر مختار بلمختار الإرهابي الجزائري.
مرتزقة من جنسيات مختلفة
والأربعاء الماضي، ألقت قوات تابعة للجيش الوطني الليبي القبض على شخص يحمل الجنسية السورية، بعد مشاركته في العمليات الإرهابية في المنطقة بين مدينتي "بير علاك" و"العزيزية".
وعثر بحوزته، وفقا لإعلام الجيش الليبي، على عبوة ناسفة تعمل بمؤقت زمني ورشاش أوتوماتيكي من طراز كلاشينكوف، وعدد من القنابل الهجومية.
واعترف الإرهابي السوري، في التحقيقات، بأنه بعد هروبه من سوريا انضم بشكل طوعي إلى تنظيم داعش الإرهابي، وشارك بعدة معارك في منطقتي النوفلية وسرت.
وأقر بأنه بعد أن أُسر من قبل مليشيات البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق –غير الدستورية- أطلقت سراحه مليشيا الردع، بالإضافة إلى عدد من المعتقلين، للقتال ضد الجيش الوطني الليبي إلى أن تم اعتقاله.
على الجانب الآخر، نشر المكتب الإعلامي للكتيبة 188 مشاة التابعة للقيادة العامة بالجيش الليبي فيديو يظهر القبض على مجموعة مرتزقة تابعين لمليشيا الردع الإرهابية.
وقال المكتب، في بيان الخميس، إن المرتزقة اعترفوا في التحقيق الموثق بالفيديو أنهم من قبائل الطوارق النيجريين، وأتوا بمعرفة صديق مقرب من الإرهابي "أسامة الجويلي" للقتال ضد الجيش الليبي بمحوري خلة الفرجان ومعسكر اليرموك مقابل أجر 1500 دينار ليبي كل عشرة أيام.