تحذير.. نمط الحياة الرتيب أصاب الشباب بأمراض الشيخوخة

أنماط الحياة الرتيبة سبب رئيسي في ظهور أمراض كبار السن بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ٢٥ و٤٥ عاما

كشفت إحصائية علمية عن تزايد عدد الشباب الذين يصابون بحالات مرضية لا تحدث إلا لكبار السن.  

وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن الشباب أصبحوا يتلقون علاجات لأمراض غالبا يعاني منها كبار السن مثل الدوالي، والبواسير، وآلام الظهر، والركبة.

وألقت الإحصائية، التي أعدتها جمعية "بوبا" للرعاية الصحية في بريطانيا، باللوم على أنماط الحياة الرتيبة، باعتبارها السبب الرئيسي في هذه الحالات، خاصة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ٢٥ و٤٥ عاما، وأوضحت أن معظمنا أصبحت حياته كذلك من خلال الجلوس على مقاعد، ومشاهدة التلفزيون أو الكمبيوتر واستخدام الهواتف الذكية.

وقد تم تجميع البيانات لأكثر من ٦٠ ألف حالة طبية في عام ٢٠١٥ لإجراء هذه الإحصائية. وتبين أن حالات إزالة البواسير والدوالي كانا الأكثر شيوعا عن فئة القلب وأمراض الدورة الدموية للمرضى من سن ٢٦ إلى ٤٥ عاما.

وكانت عمليات الركبة من بين أكثر 5 حالات شيوعا التي تم علاجها من سن ١٦-٢٥ عاما وكذلك من سن ٣٦- ٤٥ عاما. كما كانت كذلك عمليات الحقن فوق الجافية في نهاية العمود الفقري، التي تستخدم لعلاج آلام الظهر، في المراكز الخمسة الأولى لهذه الفئة العمرية بزيادة ١٠% عن عام ٢٠١٤.

وكشفت الإحصائية أيضا عن تزايد حالات الأمراض المرتبطة بالتوتر نتيجة تزايد ساعات العمل، واكتظاظ الجداول الزمنية وعدم القدرة على السيطرة على هذا الوضع اليومي.

وأضافت الإحصائية أن نسبة المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين ١٦-٢٤ عاما ولديهم آلام في الرقبة أو آلام الظهر تصل إلى ٤٥% مقارنة بـ٢٨% للذين تتراوح أعمارهم من ١٨-٢٤ عاما في عام ٢٠١٥، كما تزايدت حالات قرحة المعدة والقولون العصبي ٢٤٠ مرة في سنة واحدة منذ عام ٢٠١٤.