أين تعيش الوحوش في العالم؟
وحوش تحولت إلى أساطير في أذهان البعض استمرت سيرتها لسنوات.
تحولت أشباح ومخلوقات غامضة أو حتى مجرد كائنات إلى أساطير في بعض المناطق بهذا الكوكب ما زالت غامضة، ولم يتمكن أحد من معرفة ما إذا كانت موجودة بالفعل.
ويوضح المحرر بصحيفة "سكيبتيكال إنكيري"، والخبير النفسي والمحقق في الظواهر الخارقة الأمريكي بنجامين رادفورد، أن "إعجاب الناس بهذه المخلوقات يأتي من فكرة أننا نعيش مع كائنات غامضة ليست في متناول رؤيتنا".
وإذا كانت مخلوقات مثل "يتي ونيسي" وحش بحيرة لوخ نيس، وبيج فووت، احتلت العناوين الرئيسية في العديد من الصحف لقرون، فهناك الكثير من الكائنات الغامضة في أنحاء مختلفة من الأرض.
الأرجنتين أرض الوحوش
في بحيرة ناويل وابي بالأرجنتين، يعيش مخلوق مائي غير مؤكد الوجود ورد ذكره في أساطير السكان القدامى بمنطقة باتاجونيا، ويطلق عليه اسم "ناوليتو"، يقال إنه يشبه الأفعى الضخمة، ويعود ظهوره للمرة الأولى في الصحف إلى عام 1922 عندما نشرت صيفة (تورونتو جلوب) صورة قالت إنها لهذا الوحش لتعطي إشارة لبدء العديد من رحلات البحث التي لم تنته إلى شيء.
وعاد الحديث عن هذا المخلوق لتصدر عناوين الصحف مرة أخرى في ثمانينيات القرن الماضي مع تزايد السياحة في المنطقة على خلفية تعدد روايات عن مشاهدة الوحش.
ويعرف رادفورد بسعيه لاكتشاف حقيقة "التشامب"، وهو وحش يقال إنه موجود في بحيرة شامبلين (بين فيرمونت وكندا)، ووجد أن ما يبدو أنها صورة لوحش قد تكون حركة طبيعة لبعض الجذور في المياه، لكن لغز ناوليتو لم يحل بعد.
"الجرنش الذي سرق نيو أورليانز"
الرواية الشريرة للوحوش، ظهرت في المدينة التي شهدت ولادة موسيقى الجاز، عندما كانت نيو أورليانز مستعمرة فرنسية باسم "نوفيل أورليان"، وحينما شرعت الساحرة ماري لافو في وخز ثقوب في الدمي القماشية لجذب السحر الأسود.
وتشير الأسطورة إلى أن المخلوقات الثلاثة ضربت ملكة السحر الأسود، التي اعتنقت الكاثوليكية في وقت لاحق.
الأومبا لومباس في الشرق الأقصى
ربما لم يكن يعرف الكاتب البريطاني رول دال صاحب رواية "تشارلي ومصنع الشوكولاتة" قط مخلوقات "إيبو جوجو" في إندونيسيا، لكن بلا شك، العمال المتفانين في العمل بمصنع الشوكولاتة في روايته، يشبهون كثيرا المخلوقات الأسطورية بجزيرة الورود (فلوريس) الأسطورية.
هم رجال كهوف أقزام أصحاب شعر طويل ولغة محدودة اكتشفهم الرحالة الهولنديون ويقال إن هذه المخلوقات الغريبة كانت تشاهد حتى قرن من الزمان، ويرى العلماء الذين يعتقدون بوجودهم أنهم ينتمون لنوع من البشر لم يعرفه العالم أسموه "هومو فلوريس ينسيس".
أطلق على هؤلاء الأقزام اسم "هوبيتس" على غرار مخلوقات رواية الأديب البريطاني جيه أر أر تولكين التي تحمل اسم "الهوبيت" وكان وجود "إيبو جوجو" محور جدل، ففي حين يرى البعض أنها ليست سوى أسطورة من الأساطير القديمة في إندونيسيا، يعتقد آخرون أنها تنتمي لسلالة ربما تكون عاشت بين 13 ألفا و17 ألف عام من قبل.
ولم يؤكد ما إذا كانت هذه الكائنات موجودة بالفعل أم لا، لكن المؤكد أنها تثير فضول المتشككين أيضا، ويقول رادفورد "قد يكون الشخص متشككا، ولكن عقله متفتح، أنا أريد حل الغموض، وإذا كان هنا فعلا وحش، أريد أن أكون الأول في العثور عليه".
aXA6IDMuMTUuMzQuNTAg جزيرة ام اند امز