ناخبو الجبل الأسود يختارون برلمانا جديدا.. والرئيس يسعى للفوز الـ11
من المتوقع أن تكون هذه الانتخابات هي الأكثر منافسة منذ أن سمحت الجبل الأسود، بديمقراطية متعددة الأحزاب في عام 1990.
تبدأ، الأحد، انتخابات برلمانية في جمهورية الجبل الأسود (مونتنيجرو)، حيث يسعى حزب الاشتراكيين الديمقراطي الذي يتزعمه الرئيس ميلو ديوكانوفيتش إلى تحقيق فوزه الـ11 على التوالي لتمديد عهده المتواصل دون انقطاع إلى عقد رابع.
ومن المتوقع أن تكون هذه الانتخابات هي الأكثر منافسة منذ أن سمحت الجبل الأسود، التي كانت إحدى جمهوريات يوغوسلافيا السابقة، بديمقراطية متعددة الأحزاب في عام 1990.
وأكد استطلاع للرأي أجراه "مركز الديمقراطية" ومقره مدينة بودغوريتسا عاصمة البلاد منذ 3 أسابيع إلى أن "التحالف الذي يقودة حزب الاشتراكيين الديمقراطي سيخرج فائزا في الانتخابات، ولكن بهامش ضئيل للغاية".
- رئيس الوزراء يخلع كمامته.. "الجبل الأسود" أول دولة أوروبية بلا كورونا
- السيسي ووزير دفاع الجبل الأسود يبحثان التعاون العسكري
وتوقع مركز الديمقراطية أن يحصل حزب الاشتراكيين الديمقراطي على ما بين 32.4 إلى 38.2% من الأصوات، مقارنة بنسبة 41.4% التي حصل عليها في الانتخابات السابقة عام 2016.
ووفقا لهذا السيناريو المتوقع، فإنه يمكن لكل من أحزاب المعارضة الرئيسية الفوز بمقاعد كافية لإطلاق معركة من أجل دعم الأحزاب الصغيرة للحصول على أغلبية برلمانية.
وخلال الحملة، كرر ديوكانوفيتش اتهاماته للمعارضة بأنها تعمل من أجل المصالح الصربية والروسية.
وقال في تجمع انتخابي يوم الجمعة "إنهم يقدمون فقط تدمير بلادهم والخضوع لمصالح الآخرين لأنهم إما على دراية بعدم كفاءتهم للحكم أو أنهم يتقاضون مبالغ كبيرة".
وينعكس الانقسام العميق بين أنصار ديوكانوفيتش وحزب الاشتراكيين الديمقراطي من جانب ونقاده الكثيرين في كل قضية تقريبا في الدولة الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها 620 ألف نسمة.
وكانت المواجهة بين ديوكانوفيتش ومنافسيه المعارضين للانفصال عن صربيا هي الشرارة التي أدت في النهاية إلى استقلال الجبل الأسود في عام 2006.
وبالمثل، كان تحوله المثير للجدل عن روسيا وتوجهه للغرب هو الذي أدى إلى حصول البلاد على عضوية الناتو في عام 2017.
وتعرض العديد من الأشخاص للاعتقال في يوم انعقاد الانتخابات السابقة في أكتوبر/تشرين أول 2016، واتهم ديوكانوفيتش، الذي كان رئيسا للوزراء في ذلك الوقت بعض الدول بدعم محاولة انقلاب ضده.
ومن المتوقع حدوث توترات مرة أخرى، مع خروج الأطراف المتنافسة تقليديا إلى الشوارع للاحتفال بالنصر حتى قبل إعلان النتيجة النهائية.
وربما تؤخر الانتخابات الإقليمية، التي تجري في نفس الوقت في خمس بلديات ، فرز الأصوات في السباق على البرلمان وتزيد من احتمال حدوث توترات.
وفي محاولة لوقف انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، سيتعين على الناخبين ارتداء الكمامات وتطهير أيديهم قبل دخول مراكز الاقتراع.
ويقول المراقبون إن الفيروس قد يؤدي إلى انخفاض إقبال الناخبين ، والذي بدوره قد يفيد حزب الاشتراكيين الديمقراطي.
ومع وجود 514 ألفا و232 ناخبا مسجلا فقط و11 حزبا يتنافسون على 81 مقعدا فقط، يمكن لكل بطاقة اقتراع أن تحدث فارقا.