مودي: تكلفة رحلة الهند إلى المريخ أقل من إنتاج فيلم
رئيس الوزراء الهندي ينقل تحيات وأمنيات شعبه لدولة الإمارات التي اتخذها العديد من الهنود وطناً ثانياً
أكد ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، أن القرن الـ٢١ هو قرن آسيا، فبفضل التكنولوجيا تغيرت حياة البشر وصارت أكثر سهولة، لافتاً إلى أن تكلفة بعثة الهند للمريخ أقل من كلفة إنتاج فيلم سينمائي، بل إنها أقل تكلفة من سيارات الأجرة.
وأوضح مودي، خلال كلمته في القمة العالمية للحكومات، اليوم الأحد، إذا أخذت سيارة أجرة في الهند، فقد تدفع 10 روبيات، لكن تكلفة وصول الهند إلى المريخ كانت 7 روبيات لكل كيلومتر.
وأضاف: "هذه زيارتي الثانية للإمارات وأشعر بقدر كبير من الترحيب وأنقل لكم تحيات وأطيب أمنيات الشعب الهندي. فنحن نعبر عن امتناننا للإمارات حكومة وشعبا على ما يجده رعايانا في بلادهم، الذين اعتبروا من الإمارات وطناً ثانياً لهم".
وأشار مودي إلى تجربة دبي الفريدة في التطور والتطلع للمستقبل، ووصفها قائلاً، إنها مكان لا مثيل له في التكنولوجيا والازدهار الكبير، وهذا دليل على أن وراءهما عزما ورؤية مدعمة بالتقنيات.
وقال رئيس الوزراء الهندي، إن الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات اعتمدت التكنولوجيا محوراً رئيسياً للتنمية، في إشارة لما تلعبه تلك التقنيات الحديثة في جميع المجالات، فنجد التقنية الخاصة بالخلايا الجذعية ساهمت في ارتفاع معدلات أعمار البشر، وعلاج الأمراض وتجديد الأعضاء؛ فالتكنولوجيا غيرت حياة البشر وجعلتها أكثر سهولة وجودة، وهي ما يطلق عليها الثورة الصناعية الرابعة.
وأكد مودي أن تطور الإمارات يعززه حب الابتكار والتميز، فهى ترى أن تقدم التكنولوجيا يعتمد على القدرات الطبيعية للإنسان لا تقليلها ولا تغييرها، بل هي دعم للتنمية وليس فتح أبواب الحرب، مشددا على أن الهدف الحقيقي لوجود البشر على الأرض ليس الرخاء فقط بل السعادة أيضا.
وتابع، قائلاً: "إنشاء الإمارات لوزارتي وزارتي السعادة وشؤون المستقبل يثبت أنكم أدركت فكرة السعادة، وتسعون إلى نشرها بين البشر".
وطالب رئيس وزراء الهند بالتكاتف والاتحاد، في مواجهة التحديات كالفقر والبطالة والأمراض، مؤكداً أنه يمكننا التغلب عليها بالعمل للجميع ومع الجميع، مشيداً بتجربة دولة الإمارات التي سمحت بتطبيق التكنولوجيا في العالم الحقيقي.
ولفت مودي إلى أن الهند تركّز حاليًا على القطاعات الرئيسية، بهدف تمكين 1.25 مليار نسمة، أي 1/6 البشرية، والمساهمة في تنمية البشرية ككلّ، مؤكداً أن "الحلم بهند جديدة سيتحقق بتمكين الشباب من التكنولوجيا، حيث 65% من سكان الهند تحت سن 35".
وتضم القمة أجندة حافلة تغطي مختلف القضايا الحيوية والتنموية التي تتعلق بآليات عمل حكومات المستقبل، كما تسعى إلى استعراض أبرز التحديات التي تواجهها منظومات العمل الحكومي في الدول وسبل تضافر الجهود لمواجهتها، وإمكانية تطوير شراكات بين منظمات دولية وحكومية للتصدي للاحتياجات الملحة الراهنة والمستقبلية إلى جانب تطوير آليات تعاون فاعلة ومثمرة بين القطاعين الحكومي والخاص؛ لتبادل التجارب والخبرات واستثمار أفضل الإمكانات والموارد التقنية والبشرية في سبيل خدمة الإنسانية وتوفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وتستضيف أعمال الدورة الحالية من القمة العالمية للحكومات، التي تُعقد تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، 130 متحدثا عالميا في 120 جلسة رئيسية حوارية وتفاعلية، إلى جانب مشاركة أكثر من 4000 شخصية من 140 دولة، من بينهم رؤساء حكومات ووزراء ومسؤولون وصناع قرار وعلماء وخبراء سياسة واقتصاد وباحثون وأكاديميون ومبتكرون.
وتشهد القمة العالمية للحكومات مشاركة لافتة لمجموعة من أبرز الشخصيات العالمية في دوائر صنع القرار السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى نخبة من العلماء والخبراء والمفكرين ورؤساء منظمات وهيئات دولية ومسؤولين حكوميين ورياديين في القطاع الخاص.