مودي وترامب يتفقان على" العمل الوثيق" بين البلدين
رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي أبدى رغبته في العمل بشكل وثيق مع دونالد ترامب الذي دعاه لزيارة واشنطن هذا العام
أكد رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي، الأربعاء، رغبته في العمل بشكل وثيق مع دونالد ترامب الذي دعاه لزيارة واشنطن هذا العام تأكيداً على استمرار العلاقات بين البلدين رغم التغيير في البيت الأبيض.
وبعد أول اتصال هاتفي بينهما منذ تنصيب ترامب رئيساً، أعلن قائدا أكبر ديمقراطيتين في العالم أنهما تحدثا بحرارة وتبادلا الدعوات لزيارة البلدين.
ويرى معلقون أن مودي وترامب متقاربان بحكم الأمر الواقع لتمكنهما من إقصاء النخب التقليدية الحاكمة على أساس برنامج عمل قومي.
لكن رغم ذلك فإن حكومتيهما قد تختلفان حول قضايا مثل التجارة وتأشيرات الدخول لهنود يرغبون في العمل في الولايات المتحدة.
والتصريحات التي صدرت بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى، ليل الثلاثاء، تشير إلى أن الرجلين حريصان على المضي في تحسين العلاقات الذي تحقق في الآونة الأخيرة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وكتب مودي في تغريدة على تويتر أنه أجرى اتصالاً مع ترامب واتفقا على "العمل معاً في الأيام المقبلة لتعزيز العلاقات الثنائية" بين البلدين.
وأضاف مودي أنه دعا أيضاً الرئيس ترامب إلى زيارة الهند "وذلك بعدما كشف البيت الأبيض عن دعوة مماثلة لرئيس الوزراء الهندي إلى واشنطن".
ومودي الذي حقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات، حيث أقام مودي روابط قوية مع أوباما الذي أصبح أول رئيس أمريكي يزور الهند خلال توليه مهامه، أثناء الاحتفالات بيوم الجمهورية في عام 2015.
صديق حقيقي
وخلال الاتصال شدد ترامب على أن الولايات المتحدة "تعتبر الهند صديقاً حقيقياً وشريكاً في مواجهة التحديات في العالم" بحسب بيان صدر عن البيت الأبيض حول الاتصال الهاتفي.
وأضاف البيان أن ترامب ومودي "بحثا فرص تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة في مجالات واسعة مثل الاقتصاد والدفاع".
وتابع أن "الرئيس ترامب يتطلع لاستقبال رئيس الوزراء مودي في الولايات المتحدة في وقت لاحق هذه السنة".
وكان مودي هنأ ترامب بعد انتخابه رئيساً في نوفمبر/ تشرين الثاني قائلا إنه "يثمن صداقته" مع الهند.
وكان ترامب سعى لاستمالة الناخبين الأمريكيين من أصول هندية خلال الحملة الانتخابية، ونشر إعلاناً انتخابياً استعاد فيه شعاراً استخدمه مودي في حملة 2014 التي فاز فيها وترجمته بالإنجليزية "هذه المرة حكومة ترامب" قائلاً، إنه يتطلع للعمل مع رئيس الحكومة الهندية.
وكان كبير مستشاري ترامب ستيف بانون وصف فوز مودي في الانتخابات العامة في الهند عام 2014 بأنه المرحلة الأولى في "انتفاضة شاملة" ضد النظام القائم والتي بلغت ذروتها في فوز ترامب في تشرين الثاني/نوفمبر.
وسياسة مودي القائمة على أساس "صنع في الهند" تهدف إلى تعزيز قطاع الصناعة في بلاده والصادرات، وهو هدف يبدو أنه يتعارض مع أهداف ترامب الحمائية.
ويقيم نحو 4 ملايين أمريكي من أصل هندي في الولايات المتحدة بحسب إحصاء أجري عام 2015.