أكاديمي مغربي لـ"العين": احتجاجات "بائع السمك" منزوعة السياسة
أكاديمي مغربي، وصف الاحتجاجات على مقتل بائع السمك محسن فكري في المغرب، بأنها منزوعة السياسة وذات نكهة اجتماعية
وصف أكاديمي مغربي، الاحتجاجات على مقتل بائع السمك محسن فكري في المغرب، بأنها منزوعة السياسة وذات نكهة اجتماعية وفئوية وحقوقية.
وقال الدكتور سمير بودينار، رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بالمغرب، إن الاحتجاجات التي عرفتها مدن مغربية مختلفة، على خلفية حادث مقتل بائع السمك مساء الجمعة الماضي، تأتي في سياق مطبوع بمشكلات اقتصادية واجتماعية، خاصة في المدن البعيدة عن المركز.
وتتفاقم أزمات البطالة والفقر بهذه المدن ، ومنها مدينة الحسيمة عاصمة منطقة الريف؛ حيث وقع الحادث، إضافة إلى تعبير الاحتجاجات عن مطالب الحق في الكرامة في مواجهة اختلالات القضاء والأجهزة الأمنية التي شهدتها البلاد على امتداد سنوات طويلة، حسب الأكاديمي المغربي.
اقرأ أيضا:
"بائع السمك" يؤجج المدن المغربية: "الشعب يريد قتلة محسن"
فنانو المغرب ينتفضون دفاعا عن بائع السمك
وأضاف بودينار، في تصريحات خاصة لبوابة "العين" الإخبارية، أن من جهة أخرى، فإن الاحتجاجات الحالية تأتي في مرحلة سياسية انتقالية بعد انتهاء ولاية الحكومة الماضية وبدء المشاورات السياسية بعد انتخابات 7 أكتوبر التي تصدرها حزب العدالة والتنمية، حيث لم تتضح بعد معالم الحكومة القادمة والأحزاب الموافقة على المشاركة فيها.
ويوضح بودينار، أنه لهذه الأسباب، ولمحاولة التعامل سريعا مع تداعيات الحدث بشكل مباشر جاء التدخل الملكي بالتواصل مباشرة مع محيط الضحية وعائلته (عبر وفد ترأسه وزير الداخلية) وتعهده بالصرامة الكاملة في تطبيق القانون ومحاسبة أي مخطئ من أي قطاع حكومي تثبت مسؤوليته في الحادث.
ويرى رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بالمغرب، أن ذلك يفسر طبيعة الشعارات غير السياسية التي رفعت في الاحتجاجات، حيث لم يستهدف المتظاهرون تغييرا سياسيا في بلد يشهد استقرارا في مؤسساته السياسية والدستورية، بل مطالب اجتماعية وفئوية وحقوقية موجهة للمسؤولين عن السلطة الإدارية، التي سبق للملك أن وجه لهم انتقادات مباشرة، ودعاها لتحمل مسؤولياتهم والكفاءة في أداء مهامهم خلال خطاب افتتاح البرلمان منتصف الشهر الماضي.
aXA6IDMuMTUuMTg2Ljc4IA== جزيرة ام اند امز