الكمامات المغربية تغزو أوروبا.. مليون وحدة يوميا
نجح المغرب في تصدير الكمامات المصنعة محلياً، لتصل إلى 18.5 مليون كمامة خلال 18 يوما
تمكنت صناعة النسيج في المملكة المغربية من تخطي عتبة إنتاج الـ14 مليون كمامة في اليوم، موزعة على 300 مصنع، مُوفرة بذلك مخزوناً كافياً للمواطنين، ومُساهمة في جلب العملة الصعبة، بعد الإقبال الأوروبي المتزايد.
ومنذ 21 مايو/ أيار الماضي شرعت المملكة المغربية في تصدير الكمامات المصنعة محلياً، لتصل إلى غاية التاسع من يونيو/ حزيران الماضي، ما مجموعه 18.5 مليون كمامة "نحو مليون كمامة يوميا".
وبلغ عدد الحالات المتأكد حملها لفيروس كورونا في المملكة المغربية، 14565 حالة، من أصل 786722 حالة تم استبعادها.
في المقابل بلغ عدد المتعافين 10 آلاف و281 شخصاً، مقابل 239 حالة وفاة، في حين لا يتجاوز عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج حالياً 4045 شخصاً.
جهود متظافرة وإقبال دولي
وبحسب معطيات وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي في المغرب، فإن وحدات النسيج البالغ عددها 300 مصنع، الحاصلين على الرخصة لأجل إنتاج الكمامات المستخدمة في الوقاية من فيروس كورونا المستجد، قد تمكنت من تأمين الحاجيات الوطنية من الكمامات.
وتورد مصادر متطابقة، أن الانتاج اليومي في المملكة المغربية، بلغ عشرة ملايين وحدة في اليوم فيما يتعلق بالكمامات الواقية ذات الاستخدام الفريد، أما تلك التي يُمكن استخدامها أكثر من مرة، فيُنتج المغرب منها ما مجموعه 4 ملايين يومياً.
وليست الشركات وحدها من يقوم بإنتاج الكمامات في المغرب، فحتى السجناء يشتغلون كخلايا نحل لإنتاج ما مجموعه 20 ألف كِمامة يومياً، بحسب ما أعلنت عنه إدارة السجون في وقت سابق.
ونظراً للكفاءة العالية التي تتميز بها المصانع المغربية، ناهيك عن الالتزام والجدية الكبيرين اللذين اتسمت بهما عملية التصنيع منذ أول يوم من الجائحة، بالإضافة إلى وجود فائض كبير في الإنتاج الوطني، صار المنتج المغربي من الكمامات محط اهتمام كبير من جانب الدول الأوروبية.
ومنذ 21 مايو/ أيار الماضي شرعت المملكة المغربية في تصدير الكمامات المصنعة محلياً، لتصل حتى التاسع من يونيو/ حزيران الماضي، ما مجموعه 18.5 مليون كمامة، تم تصديرها إلى 11 دولة من بينها فرنسا والبرتغال وإيطاليا وألمانيا والمكسيك وبلجيكا.
100 % مغربية
وأمام الطلب العالمي المتزايد على الكمامات، أعلن وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، حفيظ العلمي، عن نجاح فريق من الصُناع والمهندسين المغاربة من تصنيع وصنع آلة مغربية الصنع بالكامل، تعمل على إنتاج الكمامات الواقية برِباط أذن مزدوج وبجودة عالية.
واعتبر الوزير أن هذه الخطوة من شأنها توفير فرص شغل للعمالة المغربية، بالإضافة إلى توفير احتياطي مهم من العملة الصعبة، مُشدداً على أن "هذا المشروع يُكرّس نجاحا تكنولوجيا وصناعيا يسمح لصناعة الكمامات الوطنية بتجاوز مستوى إنتاج المادة الخام والكمامات وإدماج تصنيع الآلات".
واعتبر الوزير أن: "الصناعة الوطنية تُحقق اليوم قفزة تكنولوجية نوعية حيث تم تصميم وتصنيع كافة أجزاء الآلة، أي أزيد من 400 مُكوّن ميكانيكي وإلكتروني وهوائي، بالمغرب، ومن طرف كفاءات مغربية"، ما يؤكد أن المغرب يمتلك كفاءات عالية قادرة على خوض غمار التحدي لانتاج وتصنيع أشياء أخرى، إذا وفرت لها كل الشروط الضرورية.
aXA6IDMuMTQyLjE1Ni41OCA= جزيرة ام اند امز