ذكرى استئناف العلاقات.. احتفال مغربي-إسرائيلي بأمريكا
بحضور دبلوماسي قوي، احتفلت سفارتا المغرب وإسرائيل في الولايات المتحدة، بحلول الذكرى الأولى لاستئناف العلاقات بين البلدين.
وفي العاشر من ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عن عودة العلاقات المغربية الإسرائيلية.
وفي الثاني والعشرين من ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته، تم توقيع اتفاق ثلاثي بين المغرب وإسرائيل وأمريكا، يقضي باستئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع البلدين.
ونظمت سفارتا المغرب وإسرائيل في أمريكا، حفلاً حضره مسؤولون من الخارجية الأمريكية، وأعضاء من الكونجرس، وممثلون عن المنظمات اليهودية.
الحفل، حضره كل من السفير الإسرائيلي لدى أمريكا مايكل هيرزوغ، والسفيرة المغربية، الأميرة لالة جمانة العلوي.
فصل جديد
"فصل جديد في علاقات خاصة أعمق بكثير من المصالح الجيو-سياسية"، هكذا وصف السفير الإسرائيلي مايك هيرزوغ عودة العلاقات المغربية الإسرائيلية قبل عام.
وفي كلمة له خلال الحفل، شدد هيرزوغ على أن الاتفاق الثلاثي الموقع بين المغرب وإسرائيل وأمريكا ليس مجرد اتفاقية في سلسلة الاتفاقيات الإسرائيلية العربية فـ"المغرب وإسرائيل شركاء طبيعيون في منطقة تتسم باضطراباتها الشديدة".
ولفت إلى أن هناك معسكرين في المنطقة، أحدهما يسعى إلى التقدم والتنوير والاستقرار، والثاني، هو معسكر راديكالي متميز بأيديولوجيات متطرفة ترغب في جر منطقتنا إلى الماضي المظلم بناء على الكراهية والعنف".
وفي أعقاب ذلك، شدد على أن المغرب وإسرائيل يتواجدان في المعسكر الأول الساعي إلى التقدم والتنوير والاستقرار.
وأكد على أن البلدين يمكنهما تعزيز رؤيتهما المشتركة لمنطقة آمنة ومزدهرة ومستقرة من خلال علاقات قوية بين اليهود والمسلمين لتقديم مساهمة كبيرة في هذا الصدد.
تطور طبيعي
الأميرة لالة جمانة، سفيرة المغرب لدى الولايات المتحدة الأمريكية، اعتبرت في كلمة لها بالمناسبة، أن "استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية، هو تطور طبيعي لعلاقة غنية ومتعددة الأوجه وطويلة الأمد”.
وأوضحت أنه تم قبل عام بإشراف العاهل المغربي الملك محمد السادس، "اتخاذ خطوة جريئة لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وفتح فصل جديد في علاقاتنا الثنائية”.
وخلال الأشهر الماضية، وفق السفيرة المغربية، مُدت جسور ومسارات جديدة تربط الحكومتين والقطاع الخاص وشعبي المغرب وإسرائيل، مما جعل البلدين أقرب لبعضهما من أي وقت مضى.
وأشارت إلى أن “بذور السلام التي زرعت خلال العام الماضي بدأت تؤتي ثمارها، وهو ما أثر بشكل إيجابي على حياة شعوب المنطقة، ومن الصعب ألا نكون متفائلين بشأن المستقبل عند النظر إلى الحماس والزخم الكبير الذي ولدته الاتفاقية الثلاثية واتفاقيات إبراهام منذ سنة 2020”.