المغربية نسرين الراضي لـ"العين الإخبارية": "آدم" نقطة تحول وانتهيت من "أسماك حمراء"
نسرين الراضي قالت في حوارها مع "العين الإخبارية" إن تجربتها في فيلم "مريم" تعدّ نقطة تحول في مشوارها الفني
نجحت الممثلة المغربية نسرين الراضي في أن تخطف الأنظار في الدورة الماضية لمهرجان "كان" السينمائي من خلال دورها في فيلم "آدم" للمخرجة مريم التوزاني، لتواصل بعد ذلك مسيرة ناجحة مع الفيلم الذي حصد العديد من الجوائز في مهرجانات مهمة مثل "قرطاج" في تونس و"الجونة" في مصر.
وقالت نسرين الراضي، في حوارها مع "العين الإخبارية" إن تجربتها في فيلم "مريم" تعدّ نقطة تحول في مشوارها الفني، خصوصا أنه يعدّ أول بطولة مطلقة لها على الشاشة الفضية.
وأوضحت أنها وقعت في غرام شخصية "سامية" التي قدمتها في الفيلم لأنها كانت مكتوبة بشكل رائع.
وأكدت نسرين أنها ابتعدت خلال السنوات الـ3 الماضية عن الدراما التلفزيونية حتى تتفرغ للعمل في السينما، مشيرة إلى أنها تفضل العمل على شاشة السينما لأنه أكثر احترافية.
كيف ترين تجربتك في فيلم "آدم" الذي عرض للمرة الأولى في "كان" ثم شارك في عدة مهرجانات؟
فيلم "آدم" يعدّ نقطة تحول في مشواري الفني، فهو أول بطولة مطلقة لي، وشاركتني فيه الممثلة الكبيرة لبنى أزبال التي استمتعت بالعمل معها، فلأول مرة أشعر أنني أعمل مع ممثلة محترفة بدرجة كبيرة جداً. وحتى في التدريبات الخاصة بالفيلم مع المخرجة مريم التوزاني كانت الأجواء احترافية جداً تجعل الممثل يخرج على الشاشة بشكل جميل.
ما طبيعة الشخصية التي تقدمينها في الفيلم؟
جسدت شخصية "سامية" وهي أم عزباء، حملت خارج نطق الزواج، وتسافر إلى مدينة الدار البيضاء لكي تضع حملها، لكن وجودها في هذه المدينة يغير مجرى حياتها، حيث تلتقي بامرأة أخرى قامت بدورها الفنانة لبنى أزبال التي تتغير أيضا حياتها، والفيلم إنساني بشكل كبير.
هل كنتِ تتوقعين أثناء التصوير أن يحقق الفيلم هذا النجاح الكبير؟
لا، فأثناء التصوير كنت مهتمة بشيء واحد فقط؛ وهو الشخصية التي أقدّمها، ولم أفكر في نجاح الفيلم أكثر من اهتمامي بدوري، إذ ربطتني علاقة قوية بشخصية "سامية" فكنت أنام وأصحو بها.
ما سر حبكِ الشديد لشخصية "سامية"؟
عشقت شخصية "سامية" لأنها مكتوبة بشكل جميل، وسيناريو الفيلم رائع، وأي ممثلة كانت ستقرأ شخصية "سامية" بالتأكيد كانت سترغب في تقديمها، فالسيناريو بسيط لكنه عميق.
هل تقديمك بطولة مطلقة في فيلم مهم مثل "آدم" سيجعلكِ تعيدين النظر في اختياراتك المقبلة؟
بالتأكيد، فهي مسؤولية كبيرة، وزادت بعد نجاح الفيلم، والأعمال التي أقدمها بعد ذلك يجب أن تكون في المستوى نفسه، والاختيار سيكون صعباً لأنه ليست لدينا صناعة سينمائية كبيرة، والمخرجون السينمائيون محدودون، وجودة الأفلام ستشكل صعوبة كبيرة في الاختيار لكنني سأختار الأعمال الجيدة، فليس مهماً الانتشار بقدر أهمية تقديم أفلام مهمة.
لماذا ابتعدتِ عن الدراما التلفزيونية هذه الفترة الطويلة؟
أهم المشاكل أنه لا توجد فرص كثيرة، فحتى يكشف الممثل عن موهبته لابد أن ينتظر فترة طويلة، فأنا انتظرت 10 سنوات حتى جاءني فيلم "آدم"، حيث قدمت قبله أفلاما لكن لم تكن بالمستوى نفسه، فدوري في "آدم" كان مختلفاً والتجربة نفسها تبدو عالمية، ربما لأن الفيلم إنتاج فرنسي - بلجيكي - مغربي.
هل من الصعب أن تجدي طوال الوقت أفلاماً بنفس مستوى "آدم"؟
بالتأكيد هذا غير ممكن، وحالياً أنا في مرحلة صعبة لأن اختياراتي مرتبطة بمساري الفني، ولابد أن أختار أدواري بعناية شديدة.
ألم تفكري في العمل بالسينما المصرية مثل كثير من النجوم العرب؟
نعم فكرت، وأثناء الدورة الماضية لمهرجان "الجونة" قابلت مخرجين كبارا واقترحوا عليّ العمل في مصر، وهذا يسعدني بالتأكيد، لكن لهجتي المصرية تحتاج للتطوير حتى أستطيع المشاركة في أعمال مصرية.
ماذا عن أعمالك السينمائية المقبلة؟
انتهيت من تصوير فيلم روائي طويل بعنوان "أسماك حمراء" مع المخرج عبدالسلام القلاعي، ويدور حول مجموعة من النساء، منهن امرأة في الأربعينيات من عمرها تخرج من السجن ويختلط الماضي بالحاضر في حياتها، بينما أجسد شخصية دور فتاة معاقة وهو دور صعب، وكنت خائفة من الدور لأنه بمثابة تحدٍ لي.
كما انتهيت من تصوير فيلم "التائهون" مع المخرج سعيد خلاف، وأُجسد من خلاله شخصية فتاة ليل مغلوبة على أمرها، وكذلك شاركت كضيفة شرف في فيلم "نساء الجناح ج" مع المخرج محمد نظيف الذي سيعرض لأول مرة في مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xMzgg جزيرة ام اند امز