المغرب يحتفي بفن "أحواش".. تراث تقليدي تتناقله الأجيال
تحتفل المملكة المغربية بالدورة التاسعة للمهرجان الوطني لفنون أحواش، وهو المهرجان الذي تحتضنه مدينة ورزازات جنوب البلاد.
وتحتفي هذه الدورة، على غرار سابقاتها، بموروث ثقافي وتراثي مهم، كما أنها تعد فسحة فنية للارتقاء بالذوق الفني بمختلف تجلياته.
- دار الدباغ بفاس المغربية.. "أغلق أنفك وافتح عينيك" أنت في حضرة الإبداع
- المغرب وإسبانيا.. هل سيذوب جليد الأزمة على عتبة الخارجية؟
وتنظم هذه الدورة تحت شعار "الكنوز البشرية الحية في خدمة التراث والتنمية"، ويشارك فيها العديد من الفنانات والفنانين الممارسين في مجال فنون أحواش.
وفي هذا الصدد، أوضح محمد أمزيل، المدير الإقليمي بورزازات لوزارة الثقافة والشباب والرياضة ـ قطاع الثقافة، في تصريحات صحفية، أن هذا الموعد الفني يستهدف تشجيع حاملي هذا التراث اللامادي.
واعتبر أنه "محطة ناصعة تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، بحمولات ثقافية، وفنية وإنسانية تستدعي ضرورة تضافر الجهود من أجل إبرازها واستثمارها خدمة للتنمية المستدامة".
وأضاف المسؤول أن إقليم ورزازات يتميز بتراثه المتنوع، من حيث القصور والقصبات، كقصر آيت بن حدو المصنف تراثا عالميا من منظمة اليونيسكو، فضلا عن مخازن جماعية، ومواقع النقوش الصخرية والمغارات.
وأشار أمزيل إلى أن المنطقة تزخر أيضا بتراث لامادي عريق، على مستوى تعدد الفنون والعادات والتقاليد وعلى مؤهلات تراثية سياحية وتاريخية مهمة.
واعتبر أن هذه التظاهرة الفنية التراثية تدعم الجاذبية السياحية لمدينة ورزازات وحركتها التنموية المستمرة.
ويهدف هذا المهرجان، الذي ينظم عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى الحفاظ على التراث الثقافي اللامادي وتقريبه من الجمهور، خاصة لدى الشباب والأطفال.
وتشكل هذه الدورة الرقمية مناسبة لتقديم عروض فنية لنحو 22 فرقة، تضم أكثر من 600 فنانة وفنان من الممارسين لفنون أحواش، يمثلون أجود المجموعات التراثية بالمغرب.
وتقدم هذه الفرق لوحات فنية تبرز تنوع وثراء هذا الفن من حيث ارتباطه بكل مناحي حياة الإنسان، خاصة في مناسبات الولادة والختان والزواج والحصاد وغيرها.
ومن المنتظر أن يتم تكريم أسماء فنية قدمت خدمات جليلة لفن أحواش كتراث مادي مغربي عريق اعترافا بخدماتها في الحفاظ عليه ونقله من جيل إلى جيل.
ويعد "أحواش" من أشهر فنون الرقص والغناء بالمغرب ويحظى باهتمام الكبار والصغار ذكورا وإناثا، ويكتسي أهمية خاصة لكونه رقصة جماعية تجسد الروابط الإنسانية ليس فقط بين الممارسين لها أو المبدعين في أدائها؛ بل بينهم وبين الحاضرين وعموم المهتمين.
aXA6IDE4LjIyNy4wLjI1NSA= جزيرة ام اند امز