الصحراء المغربية.. اعتراف أمريكي يجهض مشروعا انفصاليا
باعتراف أمريكي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، يتوسع التأييد الدولي للمملكة، في خطوات تجهض مشاريع الانفصاليين.
اعتراف يدعم طرح الرباط لحكم ذاتي يؤسس لحل عادل ودائم لتحقيق السلام والازدهار، عززته واشنطن بإعلان عزمها افتتاح قنصلية في مدينة الداخلة بالإقليم لـ"تعزيز الفرص الاقتصادية والتجارية للمغرب".
وجاء في نص الاعتراف الأمريكي الذي تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أن "الولايات المتحدة تؤكد دعمها لاقتراح الاستقلال الذاتي الذي قدمته المغرب، كأساس وحيد لحل عادل ودائم للصراع على أراضي الصحراء الغربية، وذلك بحسب ما أكدت عليه تصريحات الإدارات السابقة".
وأضاف نص الإعلان الموقع من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، أن "الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على كامل أراضي الصحراء الغربية ابتداء من اليوم" الخميس.
وجددت واشنطن التأكيد على "دعمها لاقتراح الاستقلال الذاتي الجدي والموثوق والقابل للتطبيق الذي قدمته المغرب كأساس وحيد لحل عادل ودائم للصراع على أراضي الصحراء الغربية".
وحثت "الأطراف على المشاركة في محادثات بدون تأخير، واستخدام الخطة التي اقترحتها المغرب كإطار وحيد للتفاوض على حل مقبول من الطرفين".
كما أعلنت أنها "ستفتح قنصلية في الداخلة في أراضي الصحراء الغربية، لتعزيز الفرص الاقتصادية والأعمال في المنطقة".
مشروع انفصالي
بتوسع جبهة التأييد الدولي للمقترح المغربي، والاعتراف بسيادته الكاملة على إقليم الصحراء، يضيق الخناق على مليشيات البوليساريو الانفصالية، خصوصا عقب الضربة التي تلقتها مؤخرا من الجيش المغربي.
ففي نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، أطلقت الرباط عملية عسكرية لمواجهة استفزازات الجبهة الانفصالية، بعد أن تعمدت التخريب قرب معبر الكركرات، منفذ المملكة الوحيد مع موريتانيا جارتها الجنوبية.
ونجحت وحدات الجيش في إعادة الانسيابية المعهودة للمعبر، بواسطة تدخل سلمي وثقه أفراد من البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية "المينورسو"، وذلك بعد استنفاد جميع الوسائل الأخرى.
نجاح قطع على الانفصاليين محاولاتهم لإعادة تأجيج الصراع في الإقليم، عبر استفزازات متكررة باتت مفضوحة بالنسبة للرباط التي يؤكد مراقبون أنها ناورت بمهارة لتنتهي الأزمة بشكل سيء للحركة الانفصالية.
موقف دولي يتعزز
اعتراف واشنطن بسيادة المغرب الكاملة على الصحراء، تعزز بإعلان افتتاح قنصلية في مدينة الداخلة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، ما يرفع عدد القنصليات فيها إلى 18.
ففي نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، أعلنت مملكة البحرين اعتزامها فتح قُنصلية لها بمدينة العيون المغربية.
وبذلك، كانت البحرين ثاني دولة خليجية بعد الإمارات العربية المتحدة، والثالثة بعد الأردن التي تقرر، بالفترة الأخيرة، تقرر تدشين قنصلية في مدينة العيون بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
ومن بين تلك القنصليات 10، بمدينة العيون تعود إلى مملكة إسواتيني وزامبيا وبوروندي وكوت ديفوار وأفريقيا الوسطى والجمهورية الديمقراطية لساوتومي والجابون وجمهورية القمر المتحدة، ثم الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى الأردن.
وفي مدينة الداخلة جنوبي المغرب، افتتحت 7 قنصليات وهي لغينيا بيساو وغينيا الاستوائية وبوركينا فاسو وليبيريا وجيبوتي وغينيا وغامبيا، إضافة إلى القنصلية الأمريكية المرتقبة.