ما أسباب ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب؟.. الحكومة تفصح
على الرغم من الانخفاض الذي عرفته أسعار النفط على المستوى العالمي، لازالت أسعار المحروقات تسجل أرقاما قياسية في المغرب.. ما الأسباب؟
مصطفى بيتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، عزا ذلك إلى مجموعة من المعطيات، على رأسها ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدرهم المغربي.
وأوضح أن المملكة المغربية، بلد غير منتج للنفط، أي أن جميع احتياجاته من هذه المادة مستوردة من الخارج، لذلك نتأثر بشكل مباشر بارتفاعها أو انخفاضها.
وأكد أنه في النصف الأول من الشهر الجاري عرفت هذه المواد انخفاضا، بنسب متفاوتة.
- أمريكا تطور شراكتها مع أفريقيا بـ3 تعهدات جديدة.. المغرب شاهدا
- الجزائر أكبر مورد للغاز الطبيعي لإسبانيا تتراجع.. ما علاقة المغرب؟
واستدرك بالقول إن هناك مستجد آخر، يتمثل في كون الدولار يمضي في اتجاه تصاعدي.
وتابع "هذه حقيقة يعرفها الجميع، لأن ارتفاع الدولار يؤثر بشكل مباشر على الأسعار أثناء الاستيراد".
وأوضح أن تركيبة أسعار المحروقات في المملكة معروفة، وتتكون من ثلاثة أجزاء أساسية، وهي السعر الدولي، والذي يُقصد به ثمن المحروقات في مكان الإنتاج، إلى جانب مجموعة من الرسوم والضرائب التي تطبق عليها، ليبقى جزء صغير متعلق بالهامش.
وأوضح أن أسعار المحروقات في البلاد، تتشكل من 61 في المائة السعر الدولي، و31 في المائة من الضرائب والرسوم المطبقة، و4 في المائة تبقى للتوزيع والتقسيط.
ومن أسباب هذا الارتفاع، يوجد معطى آخر، والذي يتمثل بحسب الوزير في تراجع في الاستثمارات بمجال التكرير.
وأكد بيتاس أنه مباشرة بعد انخفاض الأسعار على المستوى العالمي، تم تطبيق تخفيض على مستوى الأسعار في مختلف محطات بيع المحروقات في المملكة.
وفي أعقاب ذلك، دعا المتحدث شركات توزيع المحروقات، إلى تطبيق هذه التخفيضات وفقاً للقوانين الجاري بها العمل. لأن ذلك يهم القدرة الشرائية للمواطن، بحسب تعبيره.
وأكد بيتاس، أن الحكومة التي ينتمي إليها تنصت لجميع التعبيرات كيفما كان نوعها، وتستمع إليها بإمعان شديد.
وأوضح أن المملكة تبذل قصارى جهدها لتتفاعل وتتجاوب وتتخذ جميع الإجراءات التي يمكنها أن تخفض عدد من المواد التي عرفت ارتفاعات.
وأردف بالقول :“بلادنا لها ثابت أساسي، ينضاف إلى الثوابت الثلاث، وهو الخيار الديمقراطي، وبلادنا أجرت انتخابات نزيهة وشفافة بشهادة جميع المنظمات الدولية، والمفروض أنه بناء على مخرجات صندوق الانتخابات، تم صياغة برنامج حكومي صادق عليه البرلمان، وعلى إثر ذلك حظيت الحكومة بالتنصيب البرلماني، وفي أفق ذلك تشتغل لتفعيل البرنامج الحكومي”.
وقال أيضا، “لن أذكر بما قامت به الحكومة على عدة مستويات، منها دعم المهنيين والرفع من مخصصات صندوق المقاصة”، مشيرا إلى أن “بلادنا محتاجة لأن تتوسع في سياسة الاستهداف، من خلال الدعم المباشر للأسر المعوزة”.