استبشار مغربي برفع الحظر الليلي.. خطوة نحو العودة للحياة الطبيعية
باستبشار وترحيب، تلقى المغاربة قرار الحكومة بإلغاء حظر التجول الليلي، وذلك في سياق تحسن الوضع الوبائي المحلي.
وبدءاً من الأربعاء، يسري القرار الحُكومي القاضي برفع حظر التجوال الليلي، مع مواصلة العمل بإلزامية الإدلاء “بوثيقة جواز التلقيح” أو “بشهادة الإعفاء من التلقيح”، للسفر إلى الخارج.
بالإضافة إلى الولوج لجميع الفضاءات المغلقة، من مقرات العمل، والمؤسسات السياحية والتجارية والمقاهي والمطاعم وقاعات الرياضة والحمامات، إلى غير ذلك من المرافق العمومية.
ترحيب
ورحب أرباب المقاهي والمطاعم، والملاهي الليلية بالقرار الحُكومي، لما فيه من توسيع لفترة اشتغالهم وأيضاً لتشكيله فرصة لتعويض خساراتهم السابقة بسبب الإجراءات الاحترازية.
وعاينت "العين الإخبارية" استعداد العديد من أرباب المقاهي لتمديد نشاطهم المهني إلى ما بعد الساعة العاشرة، الموعد السابق لإغلاق المقاهي والمطاعم.
وفي تصريحات مُنفصلة، عبر عدد من أرباب المطاعم والمقاهي عن ترحيبهم بهذا القرار، مُعلقين عليه الآمال لإنعاش الحركة الاقتصادية بمحلاتهم بشكل خاص، وعلى القطاعات المتضررة بشكل عام.
وبفضل هذا الإجراء الحكومي، صار بإمكان المحلات والفضاءات العمومية فتح أبوابها بكل حرية، دون تحديد سقف لذلك، بخلاف الأيام الماضية التي كانت الساعة العاشرة هي آخر موعد لفتح المحلات والمطاعم.
أرباب قاعات الحفلات والأعراس، بدورهم استبشروا بالقرار الحُكومي، خاصة وأنه يسمح لهم باستئناف أنشطتهم بعد أكثر من شهرين من التوقف.
ومن شأن هذه الخُطوة أن تُعيد النشاط إلى العديد من المهن المرتبطة بقطاع الحفلات والأعراس، ما سيُمكن من تحريك العجلة الاقتصادية على مستويات مختلفة.
تخفيف حذر
تخفيف الإجراءات ورفع القيود بشكل أكبر على تحركات المواطنين والتجمعات العامة، جاء بعد تحسن كبير على مستوى الحالة الوبائية للبلاد، إلا أن ذلك لا يعني بأي شكل الخروج من خطر كورونا.
هذا ما خلص إليه مصطفى الناجي الخبير في علم الفيروسات بكلية الطب بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وعضو اللجنة العلمية لكوفيد 19، في تصريح لـ"العين الإخبارية".
وأوضح الناجي، أنه على الجميع الاستمرار في الالتزام بالاجراءات الاحترازية، خاصة التعقيم وارتداء الكمامات، ناهيك عن ضرورة الإقبال على مراكز التلقيح من أجل بلوغ مناعة جماعية.
ولفت إلى وجود احتمال كبير للعودة إلى تشديد القيود، إذا لم يتم الالتزام بهذه التدابير الاحترازية من طرف المواطنين.
وشدد على أن الوباء "لم ينقرض بعد"، موضحا أنه في أي لحظة يُمكن تسجيل ارتفاع كبير في عدد الإصابات، والعودة إلى نقطة الصفر، وتشديد الإجراءات الاحترازية.
نحو مناعة جماعية
وأعلنت وزارة الصحة المغربية في حصيلتها نصف الشهرية، عن تواصل المد التنازلي للحالات الإيجابية للإصابة ب"كوفيد-19"، المسجلة خلال الأسبوعين الماضيين، مؤكدا بذلك انتهاء الموجة الثالثة.
وحصل 22.289.063 فرد على جرعتين كاملتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، فيما ينتظر 2.036.545 شخصاً مرور الوقت الموصى به طبيا للحصول على الجرعة الثانية.
وفي المقابل، بلغ عدد الأفراد الحاصلين على الجرعة الثالثة من لقاح كورونا ما مجموعه 1.537.131 شخصا.
وبهذه الأرقام تكون المملكة المغربية على بعد مسافة قليلة من تحقيق المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا المستجد.
aXA6IDMuMTcuNzkuMTg4IA== جزيرة ام اند امز