تدهور الوضع الوبائي في المغرب يطرح تساؤلات خيار الحجر الصحي
دفع تدهور الوضع الوبائي وارتفاع عدد الوفيات والحالات الحرجة في المملكة المغربية، إلى بروز فرضية تشديد الإجراءات الاحترازية وإمكانية العودة إلى إلى الحجر الصحي.
وبلغ عدد الحالات النشطة المُصابة بفيروس كورونا ما مجموعه 26018 حالة في مختلف مدن المملكة، من بينها 713 حالة حالة خطرة، ما طرح تساؤلات حول إمكانية العودة إلى الحجر الصحي.
- أهازيج وزغاريد مع تمر وحليب.. احتفال المغاربة بأول رحلة من إسرائيل
- أمريكا تمنح المغرب 300 ألف جرعة من لقاح "جونسون" ضد كورونا
وقال الدكتور الطيب الحمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، إن إمكانية تشديد التدابير الاحترازية تبقى واردة.
ولفت إلى أن فرضية العودة إلى الحجر الصحي تبقى مطروحة في جميع الدول، وأنها الخيار الأخير لتجنب الأسوأ.
وشدد على أن استمرار ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس التاجي خلال الأيام المقبلة أمر وارد.
وأوضح أن ظهور السلالات الجديدة للفيروس التاجي ساهم في الارتفاع المهول لعدد الإصابات واكتظاظ المستشفيات بعدد من مدن المملكة.
هذا الوضع، بحسب المتحدث، دفع الدولة إلى تشديد التدابير الاحترازية بشكل صارم من خلال إغلاق قاعات الحفلات وفرض غرامات على أصحاب المقاهي والمطاعم التي لا تلتزم بهذه التدابير.
وشهدت الوفيات بسبب فيروس كورونا ارتفاعاً ملحوظاً، إذ سجلت المملكة خلال الفترة ذاتها ما مجموعه 30 وفاة، وهي حصيلة لم تًسجلها المملكة منذ أشهر.
هذا التدهور في الوضعية الوبائية زاد من الضغط الحاصل على المنظومة الصحية، إذ ارتفعت نسبة إشغال أسرة الإنعاش، لتبلغ 22.6 %، بعدما كانت في وقت سابق لا تتجاوز 10%.
وفي وقت سابق، كشف وزير الصحة المغربي، البروفيسور خالد آيت الطالب، أن نسبة كبيرة جداً من الحالات الموجودة داخل أقسام العناية المركزة، في وضعية حرجة، وهي الفئات التي وصلها موعد التلقيح ولم تذهب إلى المراكز الصحية لتلقي الجرعات.
وأمام تدهور الوضعية الوبائية، توالت دعوات أطباء ومُؤثرين إلى المواطنين، تحثهم على ضرورة الإقبال على عملية التلقيح التي توفرها المملكة بشكل مجاني بتعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وفي هذا الصدد، دعا أيمن بوبوح، وهو طبيب جراح، وأحد المؤثرين المغاربة، إلى ضرورة أخذ اللقاح المُضاد لكورونا.
وأوضح في تسجيل بثه عبر حسابه على موقع أنستقرام، أن اللقاح يمنح الجسم مناعة مُضادة لفيروس كورونا، تُجنب الحاصل عليه حدوث تدهور في حالته الصحية إذا أصيب بالفيروس.
وإلى حدود الساعة، نجحت المملكة المغربية في إعطاء 21 مليون جرعة مضادة لفيروس كورونا، ما مكن أكثر من 11 مليون مواطن من الحصول على مناعة كاملة عبر جرعتين، وحوالي 2 مليون ينتظرون دورهم للحصول على الجرعة الثانية.
وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزته المملكة في عملية التلقيح، إلا أنها لم تصل بعد إلى مرحلة المناعة الجماعية، والتي يلزمها على الأقل تلقيح 70 % من مجموع سكان البلاد.
ولتسريع عملية التلقيح، وسعت وزارة الصحة المغربية من الفئات العمرية المستهدفة من اللقاح، لتشمل الفئات العمرية ابتداء من 25 عاماً. كما أعلنت تمديد فترة اشتغال المراكز الصحية إلى الثامنة مساء، وذلك لتسهيل العملية بالنسبة للموظفين.
aXA6IDE4LjIxNy4xNDAuMjI0IA== جزيرة ام اند امز