المغربية قدس جندل لـ"العين الإخبارية": أنا من ضحايا كورونا
الممثلة المغربية قدس جندل في حوار خاص مع "العين الإخبارية" عما تفعله خلال فترة العزل المنزلي وكيف تعتبر نفسها من ضحايا فيروس كورونا
كشفت الفنانة المغربية قدس جندل عن أنها من بين ضحايا فيروس كورونا، لأنه تسبب في توقف تصوير سلسلة درامية قصيرة كانت بدأت تصويرها لتعرض على شاشة القناة المغربية الأولى، خلال شهر رمضان المقبل، موضحة أنها تتمنى أن تنتهي هذه الأزمة سريعا لتعود لاستكمال التصوير.
وقالت قدس جندل، في حوارها مع "العين الإخبارية"، إنها تعتز بتجربتها في العمل كمذيعة بقناة إم بي سي المغرب، مشددة على أن عملها كمذيعة لن يكون على حساب تواجدها كممثلة.
هل ستشاركين في الموسم الدرامي الرمضاني؟
كنت سأشارك في الموسم الدرامي الرمضاني بسلسلة درامية قصيرة مع المخرج علاء أكعبون، وكان من المنتظر عرضه على القناة الأولى المغربية، ولكن بعد تصوير نحو أسبوع اضطررنا إلى التوقف بسبب انتشار فيروس كورونا، وكنت أقدم في المسلسل شخصية صحفية تثير قضايا تشغل الرأي العام، وهو دور قريب من مهنتي الأخرى وهي الإعلام، وأتمنى أن تنتهي أزمة فيروس كورونا سريعا لنعود للتصوير مرة أخرى.
وإلى أي مدى سيتضرر الوسط الفني من أزمة فيروس كورونا؟
بالتأكيد سيكون هناك ضرر بالغ بالوسط الفني المغربي، مثلما هو الحال في جميع القطاعات بالمغرب، ومثلما هو الحال أيضا في كل دول العالم، فكل المشروعات الفنية التي كنا نباشرها أو التي كنا نستعد لها توقفت، وكل من كانوا يدعمون القطاع الفني ستكون لديهم أولويات أخرى بعد هذه الأزمة، فالقطاع الفني المغربي يعاني من أزمة مادية بسبب الأعمال التي توقفت، وأعتقد أن من واجبنا كمواطنين قبل أن نكون فنانين أن نساهم في بناء بلادنا وعلينا أن نصبر حتى تمر هذه الأزمة بسلام.
وكيف تقضين يومك في العزل الصحي المنزلي؟
أقضي يومي مثل معظم الناس، فأنا زوجة وأم، وأخصص وقتا طويلا لأعمال البيت من طهي وتنظيف، فضلا عن الاهتمام بابنتي، كما أحرص على متابعة الأخبار والقراءة، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات، وأحاول تقسيم اليوم لإنجاز كثير من الأشياء المفيدة.
ما تقييمك لتجربتك في العمل كمذيعة في قناة "إم بي سي المغرب"؟
كانت تجربة جميلة جدا وثرية بالنسبة لي، خاصة أنها قناة رائدة في العالم العربي، وعندما طلبوا مني التعاون معهم في كل ما يخص تغطية المهرجانات السينمائية تخوفت في البداية، ولكن زال هذا الخوف بعد ذلك، وبالتأكيد تعلمت الكثير من هذه التجربة، لأنني خرجت من حيز ميدان الفن في المغرب إلى الوطن العربي، وحاورت نجوما عربا كبارا، وأتمنى أن يكون هناك مستقبلا مشروعات إعلامية أخرى تكون مفيدة بالنسبة لي.
هل شعرتِ باختلاف بين تجربة عملك كمذيعة تليفزيون وتجربتك السابقة كمذيعة في الإذاعة؟
بالطبع هناك اختلاف، وعملي في الإذاعة جعل تجربة عملي في التلفزيون أسهل، حيث اعتدت خلال عملي الإذاعي على إعداد برامجي بنفسي، وكنت أقدم برامج على الهواء مباشرة، وكانت تصل مدتها في بعض الأحيان إلى 3 ساعات، وكنت أتناول موضوعات مختلفة ما بين السياسة والفن والاقتصاد وكذلك الموضوعات الاجتماعية، لذلك مدرسة العمل الإذاعي جعلت عملي على الشاشة أسهل بالنسبة لي، خاصة أن قناة إم بي سي توفر لمذيعيها كل سبل النجاح، كما أنه في العمل الإذاعي لا بد أن يكون المضمون واضحا ومباشر، لأن المستمع يركز أكثر مع ما يقوله المذيع لكون الصورة غير حاضرة، ويحاول المستمع أن يكون الصورة بنفسه، والخطأ هنا غير وارد، بينما الصورة تلعب دورا مهما في العمل التلفزيوني، ولا بد مراعاة الشكل الذي أطل به على المشاهد، وطريقة الإلقاء ومحاورة الضيوف، والآليات تختلف نوعا ما، لكن يظل العمق هو الذي يجمع العمل في الإذاعة والتلفزيون، وكلاهما يكمل بعضه الآخر بالنسبة لي.
هل من الممكن أن يخطفك العمل كمذيعة من التمثيل مرة أخرى؟
لا أعتقد ذلك، لأنني منذ توقفت عن العمل الإذاعي وعدت للتمثيل مرة أخرى بشكل دائم أحاول أن أمارس المهنتين بشكل متساوٍ، وأن تأخذ الممثلة حقها أكثر من المذيعة، لأنني ابتعدت لفترة عن التمثيل.