لمواجهة أزمات القارة.. المغرب يعرض تجربته الديمقراطية لأفريقيا

استنادا لخبرته الواسعة في ترسيخ الممارسة الديمقراطية وثقافة حقوق الإنسان، عبر المغرب عن استعداده الكامل لوضع تجربته، رهن إشارة الدول الأفريقية.

جاء ذلك خلال مشاركة المغرب في اجتماع مجلس السلم والأمن، واللجنة الفرعية المعنية بحقوق الإنسان والديمقراطية والحكامة ومنصة الهندسة الأفريقية للحكامة.

• الدبلوماسية المغربية.. رزانة تخدم السلام وتتوسط لإنهاء النزاعات
• إشادة أمريكية بالمغرب في ختام "الأسد الأفريقي"

الوفد المغربي المشارك في الاجتماع، أكد أن "الرباط ما فتئت تشدد على أهمية توطيد السلم والأمن وتعزيز التنمية المستدامة لصالح المواطنين الأفارقة، من خلال نهج مقاربات شاملة ومندمجة ومتعددة الأبعاد، تقوم على ثلاثية السلم والأمن والتنمية".

ولفت الوفد المغربي إلى أن "التحديات الراهنة معقدة ومتعددة الأوجه، هو ما يقتضي نهج مقاربة شاملة تتطلب بذل جهود جماعية وتعزيز التآزر بين مؤسسات وأجهزة الاتحاد الأفريقي، وكذلك بين الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية من أجل تعزيز الحكامة (الحُكم الجيد والتدبير السليم والرشيد للموارد والسياسات)، والسلم والأمن والاستقرار والتنمية في أفريقيا.

كما شدد الوفد المغربي على "أهمية التفكير المتعمق وتبادل الأفكار المبتكرة من أجل تعزيز هذه الجهود"، مؤكدا أن "الالتزام سالف الذكر يجب أن يقوم على تضافر وتكامل الجهود من أجل الاستفادة من المزايا التي يمكن أن يقدمها كل جهاز من أجل تحقيق نتائج أفضل".

وأكد الوفد المغربي، في هذا السياق، أن "المملكة المغربية اكتسبت خبرة واسعة في مجال ترسيخ الممارسة الديمقراطية وثقافة حقوق الإنسان"، مستشهدا على وجه الخصوص بـ"إدماج الحقوق الثقافية واللغوية في أجندة السياسات العمومية، مثل العدالة الانتقالية وتوسيع الولوج إلى الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتنمية البشرية والحكامة الترابية من أجل ضمان الانسجام الاجتماعي لكل السكان".

وأشار في هذا الصدد إلى أن "الدستور الجديد لعام 2011، والذي يشكل ميثاقا حقيقيا لحقوق الإنسان، يجعل من تعزيز هذه الحقوق التزاما دستوريا لا رجعة فيه".

وأكد الوفد المغربي التزام المملكة بالتعاون مع دول أفريقيا لتطوير قدرات القارة في مجالات الديمقراطية والحكامة، وذلك لبناء رؤية متجددة لمستقبلنا المشترك نحو أفريقيا التي نطمح إليها، تماشياً مع أجندة 2063 للاتحاد الأفريقي وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.