28 دبلوماسياً مغربيا لمتابعة أوضاع الجالية في أوكرانيا

استنفرت المملكة المغربية دبلوماسييها في دولة أوكرانيا، حرصاً على سلامة مواطنيها هناك، وذلك تزامنا مع الغزو الروسي للبلاد.

مصطفى بيتاس، الناطق باسم الحكومة المغربية، كشف خلال مؤتمر صحفي، أعقب المجلس الحكومي، أن المملكة عبر سفارتها هناك تتابع الأوضاع الخاصة بالجالية.

وكشف الوزير، أن 28 دبلوماسياً في سفارة المملكة بأوكرانيا يُتابعون أوضاع الجالية المغربية المقيمة في البلد، بالتزامن مع الحرب الروسية الأوكرانية.

وأوضح بيتاس، أن السفارة المغربية سبق لها وأوصت جميع الطلبة بمغادرة البلاد، ووضعت رقمين هاتفيين للتواصل والتجاوب مع الأسئلة.

وفاد الوزير بأنه تم في 13 فبراير / شباط الماضي، إحداث خلية لليقظة، لينطلق في اليوم الموالي مركز للنداء، والذي تلقى 795 مكالمة إلى غاية صباح يوم الخميس.

وأضاف بايتاس، “مجموعة من الطلبة غادروا البلاد، والدبلوماسيون المغاربة يتابعون الوضع وعددهم 28 دبلوماسيا، ولا أحد يعرف الأوضاع أين تتجه في المنطقة”.

والأسبوع الماضي، خصصت المملكة المغربية رحلات خاصة لإجلاء رعاياها في أوكرانيا، وتسهيل عودتهم إلى أرض الوطن.

وحرصت السلطات المغربية على تحديد سعر ثابت للرحلات، وذلك تفادياً لأي غلاء مُحتمل أو أسعار مبالغ فيها من طرف شركات الطيران، خاصة في ظل الطلب المرتفع على رحلات العودة إلى المغرب.

واشترطت بعض الجامعات الأوكرانية على الراغبين في مغادرة البلاد، تأدية كامل الرسوم الدراسية لما تبقى من العام، مقابل الاستفادة من أنماط التعليم عن بعد.

ويتجاوز عدد المغاربة المقيمين بأوكرانيا عتبة العشرة آلاف فرد، أغلبهم طلبة، وهم يُشكلون ثاني أكبر جالية أجنبية هُناك.

وبعد تهديدات وسجالات على مدار عدة أيام بدأ الجيش الروسي، في الساعات الأولى من صباح الخميس، عملية عسكرية شاملة ضد أوكرانيا.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن بدء عملية عسكرية في منطقة دونباس الأوكرانية، داعيا الجيش الأوكراني إلى "إلقاء سلاحه".

وشدد بوتين على أن روسيا لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، مؤكدا أن العملية المعلنة تستهدف "حماية دونباس".

في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فرض الأحكام العرفية على جميع أراضي بلاده تزامنا مع العملية العسكرية الروسية ضد بلاده، مؤكدا تنفيذ موسكو ضربات صاروخية على البنية الأساسية وعلى حرس الحدود.

على الصعيد الدولي، صدرت إدانات وردود فعل غاضبة من الغرب والولايات المتحدة على الخطوة التي اتخذها بوتين وبدء العملية العسكرية.