قلق بالمغرب بعد هروب 14 مريضا عقليا.. والسلطات تكشف خطورة حالتهم
أقدم 14 نزيلاً على الفرار من أحد مستشفيات الأمراض العقلية والنفسية في مدينة إنزكان، وسط المغرب، ما أثار مخاوف وانتقادات واسعة.
وتساءل معلقون بمواقع التواصل الاجتماعي عن مدى خطورة المرضى الفارين على سلامة المواطنين، خاصة أن أحدهم تم إيداعه المستشفى بأمر قضائي.
وانتهز المرضى انشغال العاملين ورجال الأمن في أعمالهم، ووجود باب خلفي غير مغلق، للفرار.
وقالت إدارة المستشفى إن السلطات نجحت في إعادة 7 من النزلاء، بينهم المريض المودع بقرار قضائي، فيما توالت أجهزة الأمن التحقيق في الواقعة تحت إشراف النيابة العامة.
وأرجع الدكتور إبراهيم آيت بنعلي، مدير المركز الاستشفائي الإقليمي في إنزكان، الحادثة إلى "اكتظاظ" المستشفى بالمرضى، بسبب حملة جمع المختلين عقليا التي شنتها السلطات إثر واقعتي الاعتداء على سائحتين في كل من تزنيت وأكادير.
وقال آيت بنعلي، إن المستشفى تجاوز طاقته الاستيعابية البالغة 70 مريضا، حيث وصل عدد النزلاء إلى 200 مريض.
وأضاف أن المستشفى يعاني كذلك من نقص الكوادر الطبية، موضحا: "حاليا لدينا طبيب واحد، و21 ممرضا، و4 حراس أمن، 2 بالليل و2 بالنهار، وهو عدد غير كاف".
ولفت مدير المستشفى إلى أن الحالات الـ 14 التي فرت من المستشفى، هي لأشخاص مستقرين نفسياً ولا يُشكلون أي خطر على المجتمع.
وأكد أن المستشفى مُقسمة إلى جناحين، الأول يضم الحالات الهائجة والعدوانية، وهو جناح مغلق، فيما الثاني مفتوحا، ويشمل الحالات المستقرة.
وأشار مدير المركز الاستشفائي الإقليمي في إنزكان إلى إجراء إصلاحات في المستشفى لتفادي تكرار الواقعة، خاصة تعلية الأسوار، فيما تعكف المفتشية العامة لوزارة الصحة على إنجاز تحقيق ميداني بالمستشفى حول الواقعة.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIxNiA= جزيرة ام اند امز