المغرب على أبواب طي صفحة متحور "أوميكرون"
تستعد المملكة المغربية لطي صفحة متحور "أميكرون"، بالموازاة مع تراجع كبير في مستوى حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأكد منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، معاذ المرابط، أمس الإثنين، أن المغرب ينتقل إلى المستوى الأخضر من انتشار عدوى "سارس-كوف-2" وأن وموجة "أوميكرون" على وشك الانقضاء.
وأوضح المرابط، في منشور بعنوان "تعليق موجز على الوضع الوبائي لعدوى "سارس-كوف-2" على صفحته في موقع (لينكد إن) أن الانخفاض السريع لموجة "أوميكرون" مستمر بالتوازي مع تباطؤ وتيرة العدوى عبر التراب الوطني.
وأضاف أن هذا يسمح للمغرب بالمرور السريع من المستوى البرتقالي (المعتدل) إلى المستوى المنخفض لانتقال "سارس-كوف-2" في نسخته "أوميكرون".
وأشار إلى أن "التراجع في الإصابات الجديدة بلغ 52 في المائة، وانخفض المعدل الأسبوعي للحالات الإيجابية من 7 في المائة إلى 3.5 في المائة".
في حين يضيف المرابط، أن معدل التكاثر الفعلي للفيروس وصل إلى 0.79"، مشيرا إلى أن التحسن يشمل جميع جهات المغرب لكن بعض الأقاليم مازالت ضمن المستوى المعتدل (البرتقالي).
وأضاف أن الاتجاه التنازلي يتعلق أيضا بموجات العدوى الجديدة، حيث سجلت حالات كورونا الخطيرة انخفاضا بنسبة 49.3 في المائة مع دخول 222 حالة جديدة لوحدات العناية المركزة والتنفس الاصطناعي خلال هذا الأسبوع مقابل 300 حالة خروج بعد تحسن الحالة السريرية.
وأضاف المرابط أن الوفيات الأسبوعية سجلت أيضا انخفاضا بنسبة 40 في المائة، محذرا من احتمال ظهور متغير جديد مثير للقلق.
كما أبرز المسؤول الصحي، أن "موجة (أوميكرون) لم تنقض بعد، وأن هناك حاجة إلى أسبوع آخر من المستوى الأخضر ليكون هناك تطابق مع قواعد تقييم مستوى انتشار العدوى".
من جهة أخرى، دعا عضو اللجنة العلمية و التقنية لكوفيد 19 بالمغرب، البروفيسور عز الدين إبراهيمي، إلى الإعلان عن جدولة زمنية محددة للرفع التدريجي لبقية القيود المفروضة جراء الفيروس.
وأضاف إبراهيمي في تدوينة له على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الإجتماعي، أن نبض المغاربة اليوم يقول "نحتاج لمؤشرات وقرارات مطمئنة، لأننا كأفراد تعبنا نفسيا من حالة اللا يقين، وكمؤسسات من طريق غير واضحة المعالم للخروج من الأزمة".
كما قدم إبراهيمي، المعايير العلمية للتخفيف الكامل من القيود، مضيفا أن "المغرب يستوفي المعايير العلمية الأساسية التي استعملتها جل الدول لإعلان جدولتها الزمنية".
ومن بين هذه المعايير العلمية بحسب إبراهيمي، نسبة ملئ أسرة الإنعاش غير مرهقة للمنظومة الصحية وتمكن من استئناف الايقاع الروتيني للعناية الصحية.
وكذلك نسبة ومعدل الإصابة بـالكوفيد تمكن من التحكم في انتشار الفيروس دون المخاطرة بـ"إشعال الوباء"، الحالة المناعاية للمواطنين والمقرونة بعدم ظهور متحور جديد".
كما أكد الخبير الصحي، أن "المشكلة اليوم ليس هو انتشار الفيروس بل الهدف هو حماية الأشخاص الستينيين والذين في وضعية هشاشة صحية من الموت"، مؤكدا أن "كل هذه الشروط متوفرة اليوم بالمغرب، وبالتالي يجب التفكير في الخروج من الأزمة".
وأبرز إبراهيمي، أن كثيرا من المعطيات العلمية تغيرت مع "أوميكرون" وتسمح بالتفكير في الرفع التدريجي للقيود المفروضة جراء كوفيد-19.
وأشار إلى أنه يجب وضع خارطة طريق واضحة و بجدولة زمنية واضحة، تعكسان توازنا بين الحماية المستمرة للجمهور واستعادة الحياة الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا لـ"إمكانية إعادة فرض القيود في حالة تفشي المرض مرة أخرى أو مواجهة انتكاسة وبائية جديدة".
كما أكد إبراهيمي، ضرورة فتح الملاعب للجمهور بشروط صحية واضحة، "فالرياضة متنفس للتخفيف من الضغط الرهيب الذي نعيشه هذه الأيام".
وأشار كذلك إلى أنه يمكن أن "نقول وبجرأة أنه باستمرار الوضع الحالي ستفتح المساجد للتراويح ولا سيما أننا فتحنا التجمعات في جميع الأماكن المغلقة تخلينا عن إلزامية الكمامات بها".
وخلص ابراهيمي إلى ضرورة استئناف الايقاع الروتيني للعناية الصحية بعدم إجبار أي مستشفى على إلغاء برنامج الرعاية بسبب الكوفيد وبدون إعطاء أي أسبقية لمرضى الكوفيد.
وأكد أن الهدف هو "تأهيل منظومتنا الصحية لتوازي النجاح في تدبير الأزمة لكي يصير النهج الكوفيدي في صلب التدبير اليومي للمنظومة".
كما أشار إلى ضرورة تخفيف البروتوكول الصحي بالمدارس، "فالتأثير النفسي لحمل القناع بالنسبة للأطفال كبير جدا ولا سيما من أجل التعلم عند الصغار، متسائلا "كيف نفسر أن كل المقاهي ووسائل المواصلات بدون قناع ونفرض ذلك في الأقسام؟".
aXA6IDE4LjE4OS4xODQuOTkg جزيرة ام اند امز