انتخابات المغرب في زمن كورونا.. الكمامة تضبط إيقاع التصويت
مثلما أجبر فيروس كورونا الحملات الانتخابية بالمغرب على اللجوء إلى العالم الرقمي، يدلي المغاربة بأصواتهم على إيقاع تضبطه هذه المرة الكمامة.
الكمامة، تلك القطعة التي فرضتها الجائحة العالمية، تبدو حاضرة بقوة في اقتراع انطلق، اليوم الأربعاء، حيث فتحت مراكز التصويت أبوابها، لاستقبال نحو 18 مليون ناخب من المسجلين لاختيار من سيمثلهم للسنوات الخمس المقبلة، وسط دعوات لتكثيف الإقبال.
"ضيف جديد" يضفي بعدا استثنائيا لاقتراع يعتبر سابقة أيضا في تاريخ المملكة التي تجري في يوم واحد 3 انتخابات: البلدية، والجهوية (المحلية) والتشريعية، في سباق يتنافس فيه 32 حزباً من مختلف التوجهات والأيديولوجيات.
ومع انطلاق عمليات التصويت، لم تختلف المشاهد كثيرا بين مراكز الاقتراع بالمغرب، وسط إقبال لا يزال محدودا في ساعاته الأولى.
فيما جلس مراقبو الاقتراع بأماكنهم المخصصة لهم، مرتدين كماماتهم، وانتشرت اللافتات التوعوية على واجهات جميع مكاتب التصويت تذكّر بضرورة التباعد وارتداء الكمامة.
وفي حال أغفل الناخب تدابير السلامة الصحية، فإنه سيجد لافتات إرشادية أخرى ملصقة بجانب الخلوة، تذكره بضرورة الالتزام، في إجراءات تستهدف تأمين سير الاقتراع في ظروف جيدة تتفادى تسجيل المزيد من الإصابات بالفيروس القاتل.
ويدلي الناخبون المغاربة بأصواتهم لانتخاب نحو 395 مقعدا في مجلس النواب، وأكثر من 31 ألف عضو في مختلف المجالس البلدية والجهوية.
وخصصت المملكة 90 مقعداً حصرياً للنساء فقط، في حين تتوزع المقاعد الـ305 على الذكور والإناث المرشحين في باقي اللوائح الانتخابية.
وبعد إغلاق مكاتب الاقتراع، سيتم الشروع في فرز الأصوات واحتسابها، على أن تُعلن النتائج الأولية في ساعات الليل الأخيرة.
وفي أعقاب إعلان النتائج النهائية للانتخابات التشريعية، يُنتظر أن يستقبل العاهل المغربي، الملك محمد السادس، وفقاً لصلاحياته المنظمة بنص الدستور، عُضواً من الحزب الحائز على المرتبة الأولى، وتعيينه رئيسا للحكومة مع تكليفه باقتراح أعضائها.
aXA6IDE4LjExOS4xMDUuMTU1IA== جزيرة ام اند امز