السينما تنعش المغرب بعد إغراء نجوم هوليود بدعم تصوير الأفلام
المدن المغربية تنتعش بميزانيات ضخمة بعد قرار المجلس الحكومي قرار دعم الأعمال السينمائية الأجنبية في البلاد.. ماذا فعلت؟
ساهم القرار الذي اتخذته الحكومة المغربية منذ عام بزيادة دعم الأعمال السينمائية الأجنبية التي يتم تصويرها في البلاد في انتعاش موارد المدن المغربية جراء الإقبال لصناع السينما العالمية عليها للاستفادة من الامتيازات الجديدة.
أصبحت المغرب وجهة جاذبة لصناع السينما العالمية في السنوات الأخيرة بفضل ما تحظى به من تنوع في المشاهد الطبيعية والتاريخية، بالإضافة إلى طقسها المعتدل على مدار فصول العام.
20% هي قيمة التخفيض الجمركي الذي قدمته الحكومة بحسب صحيفة "هسبريس " المغربية على دخول الأطقم الأجنبية، إلى جانب معداتها المخصصة للتصوير، فضلا عن توفر القطاع السينمائي المحلي على فرق تصوير وإنتاج مؤهلة للمشاركة في إنتاج أفلام عالمية، بعدما راكمت تجربة محترمة في تصوير أفلام عالمية وأمريكية سابقا، زيادة على كونها أقل كلفة من تلك المتاحة في بلدان أخرى.
وتعقيبا على حالة الانتعاش التي يعيشها السوق المغربي، قال جمال السويسي رئيس الغرفة المغربية إن "القطاع يعيش منافسة دولية شديدة من أجل جلب الاستثمار السينمائي الدولي من مختلف بلدان العالم، وجلب العملة الصعبة، وتشغيل اليد العاملة الشابة من تقنيين ومساعدين وممثلين".
وأضاف المنتج المغربي، في حديث لجريدة "هسبريس" المغربية، أن "العالم يعيش حرباً اقتصادية على المستوى العالمي، والمغرب تأخر كثيراً في تخصيص هذا الدعم للإنتاجات الأجنبية"، لافتا إلى أن "هذا الإجراء الضريبي سيسمح لشركات الإنتاج باستعادة 20 %؛ وهو ما تنفقه خلال تصوير فيلم أو مسلسل في المغرب".
واسترسل السويسي أن "هذا الإجراء سيفتح أبواباً جديدة للإنتاج المغربي، وتظل شركات الإنتاج المغربية هي الجالب للاستثمار الأجنبي؛ لأن القانون يُحتِّم على الإنتاجات الأجنبية التعاقد مع شركات مغربية من أجل تنفيذ مشروعها. ومن ثمّ، فإن المستفيد الأول هو المغرب من هذا الإجراء، إلى جانب الرفع من نسبة الإقبال على الفنادق وكراء السيارات، وتشغيل اليد العاملة".
ميزانيات ضخمة ضخت في مسلسلات وأفلام هامة تم تصويرها في المدن المغربية المختلفة منها مسلسل "يسوع" الذي تمّ تصويره بكل من مراكش وورزازات وآيت حدو، ومسلسل "مركز بغداد" الذي صورت مشاهده بين مدن الدار البيضاء والرباط والمحمدية وورزازات، واستغرق تصويره 3 أشهر.
عمل سينمائي آخر استمر تصويره 8 أسابيع في "مراكش" هو عمل مسلسل "جاك ريان" تصوير حلقات المسلسل في مراكش بعد 8 أسابيع من العمل، وهو مسلسل يحكي قصة محلل في وكالة الاستخبارات الأمريكية يجد نفسه مقحما في عالم الجاسوسية في بلدان الشرق الأوسط.
الجريدة الأمريكية "Variety" المتخصصة في رصد ومواكبة حركية المشهد السينمائي العالمي، اعتبرت أنّ وتيرة إقبال المخرجين العالميين على التصوير بالمواقع الطبيعية التّي يتوفر عليها المغرب، إلى جانب استوديوهات مدينة ورزازات، ستعرف ارتفاعا خلال السنوات المقبلة، خاصة مع الدعم الذي خصصه المغرب للإنتاجات الأجنبية.