المغرب ينفذ إصلاحا ضريبيا تاريخيا.. لأول مرة من 37 عاما
شرع المغرب في تطبيق قانون الإصلاح الضريبي، وهو القانون الأول من نوعه لإصلاح النظام الضريبي في البلاد منذ عام 1984.
ودخل القانون حيز التطبيق، بعد صدوره في الجريدة الرسمية، تطبيقا لتوصيات المناظرة الوطنية للجبايات التي نظمت سنة 2019، بهدف وضع نظام جبائي فعال وعادل ومنصف ومتوازن.
- حصيلة تاريخية لإصابات كورونا في المغرب.. نكسة على الأبواب
- المغرب يحقق في وفاة شابة بعد حقنها بلقاح جونسون آند جونسون
يشكل القانون مرجعا أساسيا يؤطر السياسة الجبائية للدولة عبر مختلف مراحل تنفيذ الإصلاح بشكل يضمن الالتقائية مع السياسات، ويمكن من تعزيز حقوق الخاضعين للضريبة وضمان الأمن القانوني وإحداث نظام جبائي ومنصف وشفاف.
وسيتم تنزيل هذا الإصلاح بشكل تدريجي خلال السنوات الخمس المقبلة، بهدف تعزيز مساهمة جبايات الدولة والجماعات الترابية في تمويل سياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما يهدف الإصلاح إلى تخفيف العبء الجبائي على الخاضعين للضريبة بالموازاة مع توسيع الوعاء الضريبي، وإدماج القطاع غير المهيكل في الاقتصاد المنظم وتعزيز آليات محاربة الغش والتهرب الضريبيين.
وتتضمن أولويات الإصلاح الضريبي تكريسا لمبدأ حيادية الضريبة على القيمة المضافة، والتوجه نحو سعر تدريجي موحد في ما يخص الضريبة على الشركات.
كما سيتم إعادة النظر في الجدول التصاعدي لأسعار الضريبة على الدخل المطبقة على الأشخاص الذاتيين وتوسيع وعائها، وتحسين نظام المساهمة المهنية الموحدة من أجل تسريع القطاع غير المهيكل.
وسيكون على الدولة أن تصدر النصوص الضرورية لتطبيق هذه الأولويات داخل أجل خمس سنوات ابتداء من السنة الجارية؛ الحال نفسه بالنسبة إلى جبايات الجماعات الترابية التي ستخضع لمراجعة قواعدها من أجل ملاءمتها مع الأحكام المنظمة لضرائب الدولة في مجال الوعاء والتحصيل والمراقبة والمنازعات والمساطر والخدمات الإلكترونية.
وبموجب القانون الإطار، ستقوم الدولة بإنجاز تقييم دوري للآثار الاجتماعية والاقتصادية المباشرة وغير المباشرة للتدابير الجبائية المعمول بها، كما سيتم إحداث مرصد خاص بالجبايات.
ولتعزيز علاقات الثقة بين الإدارة الجبائية والخاضعين للضريبة، ينص الإصلاح على توضيح وتحسين مقروئية النصوص الجبائية من أجل ضمان حسن تطبيقها وتقليص الاختلاف في تأويلها وتثمين المهام المنوطة بالهيئات المكلفة بالطعون الضريبية وضمان استقلاليتها.