قطاع الصحة في المغرب.. زيادة الميزانية بأكثر من 9%
تعتزم المملكة المغربية رفع ميزانية قطاع الصحة بـ9.1% خلال مشروع موازنة العام المقبل، لتتجاوز عتبة 3 مليارات دولار أمريكي.
جاء ذلك في مشروع قانون الموازنة للعام المقبل، إذ أكدت مذكرته التقديمية أن ميزانية قطاع الصحة سنة 2024 سترتفع بنسبة 9.1% لتصل إلى أزيد من 30 مليار درهم.
وبالمقارنة بين موازنتي عامي 2023 و2024 فإن ميزانية القطاع تحولت من 28.13 مليار درهم مغربي إلى 30.7 مليار درهم، أي بزيادة قدرها 2,56 مليار درهم بنسبة 9.1%.
وتطمح الحكومة المغربية، خلال العام المقبل، إلى توظيف 5500 شخص في مختلف التخصصات الصحية، من أطباء وممرضين، ليصل إجمالي المناصب المالية المحدثة خلال الفترة 2017-2024 إلى حوالي 42700 منصب مالي.
وبحسب المذكرة التقديمية لمشروع موازنة 2024، فهذه الخطوة "تأتي من أجل مواكبة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على تلبية احتياجاتها من الموارد البشرية لا سيما الأطر الطبية والشبه الطبية”.
مذكرة بأن هذه الوزارة وكذا المراكز الاستشفائية الجامعية استفادت من مناصب مالية مهمة خلال السنوات الأخيرة.
الميزانية المرصودة لقطاع الصحة للعام المقبل، ستشمل أيضاً تحمل نفقات الاستثمار المتعلقة بأشغال بناء وتجهيز المستشفيات الجامعية الجديدة، وتأهيل مؤسسات الرعاية الصحية الأولية على المستوى الوطني وإحداث نظام معلوماتي مندمج.
ولتعزيز الموارد البشرية في قطاع الصحة، تم التوقيع على اتفاقية إطار لزيادة الطاقة الاستيعابية للتكوين من أجل مضاعفة عدد خريجي كليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان.
وكذلك الرفع من عدد خريجي المعاهد العليا لمهن التمريض وتقنيات الصحة ثلاث مرات في أفق سنة 2030 لبلوغ معايير منظمة الصحة العالمية المتمثلة في 45 مهنيا للصحة لكل 10.000 نسمة في سنة 2030.
تطوير البنية التحتية
إلى ذلك، تعد الحكومة خلال العام المقبل بالاستمرار في تطوير البنيات التحتية الصحية، عبر مواصلة تنفيذ برنامج تأهيل البنيات والتجهيزات الصحية، وذلك مواكبة منها لتنزيل تعميم التغطية الصحية الإجبارية.
في المقابل، سيعرف العام المقبل بداية أشغال مشاريع جديدة للبنية التحتية الاستشفائية (كالمستشفى الجامعي بالرشيدية والمستشفى الإقليمي ببركان والمستشفى الجهوي بوجدة والمستشفى الإقليمي بتاوريرت ومستشفيات القرب بكل من عين بني مطهر وتمسمان ومشرع بلقصيري وأولاد برحيل وتافراوت ولخصاص… إلخ).
وسيجري في السنة المقبلة أيضا تشغيل مجموعة من المستشفيات في طور انتهاء الأشغال برسم سنة 2024 كالمستشفى الجامعي بأكادير والمستشفيات الإقليمية بكل من القنيطرة وطرفاية والفقيه بن صالح ومستشفيات القرب بتامسنا وفكيك وتالسينت وأحفير وميضار إضافة لمستشفيات الأمراض النفسية بأكادير والقنيطرة وغيرها.
وحسب المذكرة ذاتها، سيتم إطلاق الدراسات المتعلقة بمختلف المشاريع المتعلقة بالبنيات التحتية الاستشفائية كالمستشفى الجامعي لبني ملال وتحويل المستشفى الجهوي لكلميم إلى مستشفى جامعي.
وبخصوص تأهيل مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، فتشمل هذه العملية حوالي 1.400 مستوصف عبر 3 أشطر، وتجدر الإشارة إلى أن الشطر الأول مكون من 460 مستوصفا، بما فيها 100 مستوصف ذو أولوية في طور إنهاء الأشغال.
ومن المقرر، اتخاذ إجراءات عديدة لاسيما تلك المتعلقة بإحداث المجموعات الصحية الترابية، وإعادة تنظيم الإدارة المركزية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وكذا إحداث الهيئة العليا للصحة، والوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية، والوكالة المغربية للدم ومشتقاته.
aXA6IDE4LjExOS4xMDcuMTU5IA== جزيرة ام اند امز