المغرب يدعو إلى الوقف الفوري لأعمال العنف في فلسطين
دعت المملكة المغربية إلى الوقف الفوري لأعمال العنف في فسلطين، داعية إلى انتهاج الحوار لإيجاد حل سياسي للأزمة.
وعبرت المملكة المغربية، عبر بيان لوزارة الخارجية والشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عن قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة، وتدين استهداف المدنيين من أي جهة كانت.
- التصعيد في غزة.. مالطا تطلب جلسة لمجلس الأمن
- "طوفان الأقصى".. أسرى وعشرات القتلى ومئات الجرحى الإسرائيليين
البيان، الذي وصل إلى "العين الإخبارية" نسخة منه، ذكر أن المملكة المغربية، التي طالما حذرت من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر، نتيجة لذلك تدعو إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادي كل أشكال التصعيد، التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة.
وأضاف المصدر ذاته أن "المغرب، الذي يرأس عاهله الملك محمد السادس، لجنة القدس، يؤكد أن نهج الحوار والمفاوضات يظل السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشـرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا".
وأمس الجمعة، شدد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة على أن للمغرب موقفا تجاه القضية الفلسطينية، ورفضا دائما للإجراءات أحادية الجانب التي من شأنها تغذية التطرف والعنف.
وأكد الوزير المغربي، في لقاء صحفي مشترك جمعه بحسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن "موقف المغرب كما أكد ذلك الملك محمد السادس ثابت لا يتغير، ذلك أن القضية الفلسطينية هي قضية جوهرية وأساسية في السياسية الخارجية المغربية".
وسجل بوريطة أن "الملك محمد السادس يولي هذه القضية أهمية خاصة، وقد عبر عن ذلك في العديد من المناسبات، آخرها خطاب العرش في يوليو/تموز الماضي، الذي أكد من خلاله هذا الموقف الراسخ القاضي بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة".
ولفت الوزير ذاته إلى أن "رؤية المملكة المغربية هي أن السلام خيار استراتيجي، ومع كل ما يمكن أن يسهم في إقامة سلام شامل وعادل وفق المرجعيات الدولية، مع احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وأكد أن “الرباط ستكون وكعادتها فاعلا في كل المجهودات التي تصبو إلى الوصول إلى حل متوافق عليه للقضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية والعربية في هذا الإطار".
وأشار المسؤول الحكومي ذاته إلى أن "المنطقة تمر بوضع دقيق جدا يتسم بتواصل الهجوم على الحقوق الفلسطينية".
وسجل في الوقت ذاته أن "المغرب في إطار خياره الاستراتيجي وفي إطار العلاقات التي تربطه بإسرائيل كان دائما حريصا على أن يكون قوة للبناء والسلام، وقوة للدفع باتجاه إضعاف الجوانب المتطرفة أينما وجدت، تلك التي تهدم ولا تبني، أو تلك التي تستغل القضية الفلسطينية للمزايدة أكثر منها للانخراط في إيجاد حل سياسي".
وأورد أن “المغرب كان واضحا في مواقفه ويقف مع كل من يسعى من أجل السلام العادل والشامل في المنطقة، الذي يأخذ يعين الاعتبار حق الشعب الفلسطيني”.
وشدد على أن “الرباط كانت وستبقى دائما ضد كل عمل أحادي الجانب من شأنه تقويض فرص السلام والقضاء على أفق حل الدولتين أو تغذية التطرف والعنف في المنطقة، وسيستمر في الدفع نحو الحلول السياسية العملية”.
كما أشار وزير الخارجية المغربي إلى ضرورة “عدم ترك مساحة للتطرف والمزايدات، بل يجب الاشتغال من أجل إقرار الحقوق المشروعية للشعب الفلسطيني في إقامة دولته”.
وأوضح أن “الملك محمد السادس ومن موقع رئاسته لجنة القدس كان دائما حريصا على الحفاظ على الوضع القانوني والحضاري داخل مدينة القدس”.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjIuNzYg جزيرة ام اند امز