قرار من المغرب بشأن الرحلات الجوية الداخلية
المغرب يخفف المزيد من إجراءات العزل العام المفروضة على قطاع الخدمات والسفر الداخلي ضمن خطة عودة الحياة لطبيعتها.
أعلن المغرب اليوم الأحد، عن استئناف الرحلات الجوية بدءا من الخميس 25 يونيو/ حزيران، في خطوة تساعد على تنشيط السياحة الداخلية.
وفي الوقت الذي شهد فيه مؤشر قطاع السياحة المغربي تصاعدا كبيرا خلال 2019، جاءت جائحة كورونا لتعطل هذا النشاط السياحي بعض الشيء.
وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء نقلا عن وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الجماعي أن المغرب سيستأنف الرحلات الجوية الداخلية بدءا من الخميس المقبل.
وكانت الحكومة قالت في وقت سابق اليوم الأحد إنها ستخفف المزيد من إجراءات العزل العام المفروضة على قطاع الخدمات والسفر الداخلي اعتبارا من 24 يونيو/ حزيران، مضيفة أنها ستسمح باستئناف السفر بين المدن بما في ذلك رحلات الطيران والسكك الحديدية.
وتراجعت أعداد السياح خلال الـ4 أشهر الأولى من هذا العام بنسبة 45% بينما انخفض عدد ليالي المبيت السياحية بنحو 43%، مقارنة مع الفترة نفسها من 2019، بحسب تصريحات وزيرة السياحة المغربية نادية فتاح.
وبينما كانت السياحة في المغرب تستعد لكسر الرقم القياسي الذي حققته في عام 2019، حالت الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا دون ذلك.
واستقبل المغرب نحو 13 مليون زائر في 2019 محققا رقما قياسيا في عدد زوار البلاد، لكن حركة القطاع توقفت فجأة مع تعليق الرحلات الجوية الدولية منتصف مارس/آذار الماضي في إطار إجراءات التصدي لانتشار فيروس كورونا.
ولإنقاذ الموسم الصيفي، أطلقت السلطات حملة إعلامية من أجل "تذكير المغاربة بكل الغنى والتنوع الذي يتميز به بلدهم" مع "عروض تحفيزية" و"أسعار تفضيلية".
ويبذل العاملون في القطاع في مراكش، جوهرة السياحة المغربية، "جهودا لتقديم عروض مناسبة مع اقتراح مسارات لرحلات موضوعاتية"، وفق ما يقول المسؤول بالمجلس الجهوي للسياحة حميد بنطاهر.
ويضيف "هذا ليس بديلا، بل هو خيار استراتيجي. فسياحة المغاربة تشكل ما بين 35 - 40% من مداخيل القطاع في المدينة".
وتمثل السياحة نحو 10% من الناتج الداخلي الخام للمغرب، وهي أيضا مصدر أساسي للعملة الصعبة بجانب الصادرات والتحويلات المالية للمغاربة المقيمين في الخارج.
واستفاد القطاع في السنوات الأخيرة من ربط مطارات المغرب بخطوط جوية عدة للرحلات منخفضة الكلفة، لكنه خسر بالمقابل عائدات من السياح المحليين الذين صاروا يفضلون السفر إلى الخارج حيث أنفقوا العام الماضي أكثر من ملياري دولار.