الأزمة المغربية الإسبانية.. مدريد ترفض المشاركة بـ"الأسد الأفريقي"
عبر الجيش الإسباني عن رفضه المشاركة في مناورات الأسد الأفريقي التي يحتضنها المغرب وينظمها بشراكة مع الجيش الأمريكي.
وبلغت الأزمة المغربية الإسبانية مستويات مُتقدمة، إذ عبر الجيش الإسباني عن رفضه المشاركة في مناورات عسكرية ينظمها المغرب والولايات المتحدة، وتشارك فيها عدة دول أخرى.
وتعيش الرباط ومدريد منذ أكثر من شهر على وقع أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، بسبب إقدام إسبانيا على السماح بدخول إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، باستخدام هوية وأوراق مزيفة.
- مغربية تتوج "ملكة الرياضيات الأفريقية".. ووالدها يكشف أسرار النجاح
- كمامة نائب إسباني تصاب بأعراض التوتر بين الرباط ومدريد
وكشفت جريدة "الباييس" الإسبانية، أن الجيش الإسباني رفض المشاركة في مناورات سيجري جُزء منها في الصحراء المغربية.
ويتعلق الأمر بمناورات الأسد الأفريقي لعام 2021، وهي مناورات عسكرية يحتضنها المغرب كُل عام، وتشارك فيها دول أفريقية وأوروبية بجنود يتجاوز عددهم عتبة الـ 7000 جُندي، وأكثر من 60 طائرة مُقاتلة، وسفن حربية.
وفي السنوات السابقة، كانت إسبانيا من بين الدول المُشاركة في هذه المناورات، إلا أن هذه السنة وبالتزامن مع الأزمة بين البلدين، فضل الجيش الإسباني مُقاطعة مناورات الأسد الأفريقي 2021.
وبحسب ما أعلن عنه الجيش المغربي، فقد انطلقت قبل أيام مناورات الأسد الأفريقي للعام 2021، بشراكة مع الجيش الأمريكي.
وشهدت كُل من القواعد العسكرية تفنيت والقاعدة الملحقة لإنزكان نواحي أغادير، الواقعتين وسط وجنوب البلاد، أولى هذه المناورات.
ويُنتظر أن تشهد منطقتا الداخلة والمحبس الواقعتان في الصحراء المغربية، أجزاء من هذه المناورات. وهما أقرب النقاط لتمركزات مليشيات البوليساريو الانفصالية.
وتُعتبر هذه المُناورات هي الأولى من نوعها في أعقاب الاعتراف الأمريكي التاريخي بمغربية الصحراء، ناهيك عن الدينامية الدبلوماسية الكبيرة التي تعرفها مدينتا الداخلة والعيون في الصحراء المغربية، خاصة على مستوى فتح عشرات القنصليات بالمدينتين.
aXA6IDMuMTM1LjE4OS4yNSA=
جزيرة ام اند امز