المغرب يشدد إجراءاته الأمنية لمنع الهجرة غير الشرعية إلى إسبانيا
المغرب يكثف دورياته الأمنية في مدينتي سبتة ومليلية لمنع وتجنب استغلال المهاجرين غير الشرعيين أعياد الميلاد لاقتحام السياجات الحدودية
كثفت السلطات المغربية من دورياتها الأمنية في محيط مدينتي سبتة ومليلية لمنع وتجنب استغلال المهاجرين غير الشرعيين، المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، احتفالات أعياد الميلاد لاقتحام السياجات الحديدية الحدودية للمدينتين كما حدث ليلة الاحتفال برأس السنة الماضية، إذ نجح نحو 200 مهاجر إفريقي من الدخول إلى سبتة في غفلة من الأمن الإسباني والمغربي.
وذكر موقع "اليوم 24" المغربي، الاثنين، أنه تم تعزيز حضور عناصر الأمن في مجموعة من “النقاط الساخنة” الساحلية، التي يخرج منها مهاجرو سيراليون صوب إسبانيا، مشيرا إلى أن هذه العملية تتم بتنسيق مع عناصر الحرس المدني الإسباني، المكلف بمراقبة حدود المدينتين من الجانب الإسباني.
على صعيد متصل، حذرت المنظمة غير الحكومية الإسبانية “سيرا على الحدود”، من إمكانية وقوع تجاوزات في حق المهاجرين الأفارقة، خلال الدوريات الأمنية، التي تقودها عناصر الأمن المغربية في الغابات المجاورة لمدينة سبتة.
وأضافت أنه خلال الأسابيع الأخيرة تمركز عدد كبير من المهاجرين في مخيمات المهاجرين في الغابات المتاخمة لسبتة، في انتظار استغلال ليلة رأس السنة للتسلل إليها.
وقال الموقع إن الأمن المغربي استعان بنحو 20 عربة لنقل المهاجرين الذين تم توقيفهم في مختلف الدوريات، والتي ستمر كما هي العادة حتى نهاية عطلة أعياد الميلاد.
وتتخوف السلطات المغربية، والإسبانية من تكرار مثل عملية الاقتحام الأضخم من نوعها منذ عام 2005، عندما تمكن نحو 430 مهاجرا غير نظامي من إفريقيا جنوب الصحراء، في بداية شهر ديسمبر/كانون الأول من السنة ذاتها، من دخول سبتة، علما أن عملية الاقتحام شارك فيها، في الأصل 600 مهاجر.