30 ألف مصاب بالسل سنويا بالمغرب
ارتفاع معدل الإصابة بداء السل في المغرب عن الأعوام السابقة ينذر بالخطر.
ينضم أكثر من 30 ألف مغربي إلى قائمة المصابين بمرض السل سنوياً، من بينهم 6 آلاف يقيمون في مدينة الدار البيضاء أكبر مدن المغرب.
وقال الدكتور مولاي ادريس المسعودي، نائب رئيس العصبة المغربية لمحاربة داء السل، إن احتضان مدينة الدار البيضاء لنحو 20% من المصابين الجدد سنوياً بهذا الداء يشكل ناقوس خطر يستدعي تضافر الجهود من أجله العمل على تعزيز الاستراتيجية الوطنية لمحاضرة هذا الداء المعدي.. بحسب صحيفة هيسبريس المغربية.
وتظل الفئات الاجتماعية الهشة هي الأكثر عرضة بشكل خاص لهذا المرض المعدي، الذي ينتقل عبر الاحتكاك المباشر مع المرضى الذين يعيشون في ظروف غير مواتية.
وأكد المسعودي أنه تم التمكن من خفض نسبة العدوى بالداء إلى 65 حالة من بين 100 ألف شخص سنوياً، قبل 4 سنوات، ليرتفع هذا المعدل خلال العام الماضي إلى 86 حالة جديدة لكل 100 ألف نسمة.
وأشار المسعودي إلى أن الأماكن المكتظة تشكل مرتعاً ملائماً لتقشي هذا الداء، وعلى رأسها المؤسسات السجنية والمساكن ذات المساحات الصغيرة، خاصة داخل أوساط الأسر الفقيرة التي تقيم في غرفة واحدة.
وقال الخبير الصحي، إن "الملاحظين المتتبعين لانتشار هذا المرض يسجلون بقلق استمرار وجود مرضى ينقطعون عن تناول الأدوية المعالجة للسل، ما يجعلهم يسهمون بشكل مباشر في إعادة نشر الداء بين باقي المواطنين، ويتحولون بالتالي إلى مرضى يحملون السل المقاوم للأدوية".
وينجم السل عن جرثومة تصيب الرئتين في معظم الأحيان، وهو مرض يمكن شفاؤه ويمكن الوقاية منه.. وينتشر السل من شخص إلى شخص عن طريق الهواء.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حوالي ثلث سكان العالم لديهم سل خافٍ، مما يعني أن هؤلاء الأشخاص قد أصيبوا بالعدوى بجرثومة السل، لكنهم غير مصابين بالمرض بعد، ولا يمكنهم أن ينقلوا المرض.